الفنان الزعري كشف أن الملك أنعم عليه و زوجته بأداء الحج
قال الفنان مصطفى الزعري، إن الالتفاتة المولوية التي خصه بها جلالة الملك، بتوشيحه بوسام ملكي لمناسبة عيد العرش، منحته نفسا جديدا في هذه الحياة، وهذا يؤكد أن هناك اعترافا بالفنان المغربي، مشيرا إلى أن 57 سنة التي قضاها في هذا الميدان لم تذهب سدى. وكشف الزعري، جديده، في حوار أجرته معه “الصباح”، إلى جانب حديثه عن مواضيع أخرى
< بعد تكريمك من قبل جلالة الملك، كيف عشت تلك اللحظة؟
< أي مغربي كيفما كان مستواه وسنه، يتمنى أن يلتقي الملك، والأكثر من ذلك يتمنى توشيحه من طرف جلالته، والحمد لله كنت من بين المحظوظين للوقوف أمام ملكنا المحبوب، والمنعم عليهم بوسام ملكي لمناسبة غالية على المغاربة، لا أخفيك سعادتي الكبيرة بهذا التكريم، لقد منحتني الالتفاتة المولوية نفسا جديدا في هذه الحياة، وأعطتني إحساسا بأنني مازلت موجودا، وبأن هناك اعترافا بالفنان المغربي وأن 57 سنة التي قضيتها في هذا الميدان لم تذهب سدى.
< أثناء توشيحكم من قبل الملك، ماذا دار بينكما؟
< بمجرد ما تقدمت للسلام على جلالته، سألني عن حالتي الصحية وهل مازلت قادرا على العطاء أم أنهكني التعب، فكان جوابي بتأكيد قدرتي على ذلك، والمساهمة في الرقي بالفن المغربي، وطلبت منه أن يتكرم علي بإرسالي رفقة زوجتي الفنانة رشيدة مشنوع إلى الديار المقدسة، فوافق جلالته على طلبي، وبعد أسبوع اتصل بي مسؤولو الكتابة الخاصة للملك، يخبرونني فيه أن جلالته أنعم علينا بأداء مناسك الحج، والحمد لله حقق لي جلالته حلمي، بعد ثلاث سنوات من محاولاتي المتكررة لزيارتها، التي لم تكلل بالنجاح بفعل عدم توفر المبلغ المطلوب لذلك.
< كيف ترى وضعية الفنان المغربي اليوم، في ظل معاناة كبيرة لمجموعة من الأسماء؟
< يوم اخترنا هذا الميدان، لم نكن ننتظر تحقيق الربح المادي الكبير أو الدخول إلى نادي الأغنياء، وإنما اخترناه عن حب، وجاء عن طريق موهبة صقلت ومرت من مرحلة الهواية، إلى أن طورت ووصلنا إلى الاحتراف.
دخول ميدان الفن، يمكن أن تعيش به وتكون أسرتك وتعلم أولادك، لكن ليس لدرجة الاكتفاء الذاتي، أو الاعتماد على مورد التمثيل.
الفنان المغربي كيفما كان مستواه، دائم الخوف من مصاعب الحياة، لأنه يمكن أن يكون فنانا أكثر مدخولا من زميله، لكن لا يشعر بالاستقرار المادي لأنه يمكن أن يوفر مدخولا في هذا العمل، ويغيب عن أعمال أخرى، وهذا الإحساس يؤثر على أدائه الفني وإبداعاته، وهو ما ينعكس سلبا على مكانة الفن المغربي.
على المسؤولين على هذا القطاع، الاهتمام بوضعية الفنان على المستوى الاجتماعي، لحفظ كرامته وضمان مستقبله، أما إذا كان هناك اجتهاد شخصي من قبل الفنان للرقي بمستواه المعيشي، فلا مانع من ذلك.
< هل يمكن أن تطلعنا على أعمالك المستقبلية؟
< أحضر رفقة المنتج المختار عيش، لعمل كبير سيكون شراكة بين المغاربة والمصريين، سواء الفنانين أو المخرجين أو المنتجين، وستكون حلقاته في حدود 100 حلقة، وبلا شك سيكون مفاجأة للجمهور.
كما أستعد رفقة المنتج ذاته، الذي أنتج سلسلة” مرحبا بصحابي”، على إنجاز الجزء الثاني من السلسلة، إذ تعمدنا جعل الحلقة الأخيرة في رمضان، مفتوحة، وهو ما يؤكد إمكانية مواصلة السلسلة، ولهذا بدأنا رفقة مجموعة من السيناريست في كتابة الحلقات المقبلة.
وكذلك أعكف حاليا رفقة أحد كتاب السيناريو الشباب، على عمل فني، سيعرض على لجنة الاختيارات في القناة الثانية لبثه، وهو لا يتعلق بموسم رمضان، وإذا وفقنا في الظفر بموافقة القناة الثانية فسيكون عملا جيدا سينال إعجاب الجمهور المغربي.
وأخيرا وليس آخرا، أحضر لعمل مسرحي كبير بالدار البيضاء، إذ اتصلت بالمخرج الكبير “عبد اللطيف الدشراوي”، للشروع في هذا العمل، ووعدني بأنه سيختار الاشتغال على مسرحية “الرهوط” للمرحوم الطيب لعلج، بينما سأتولى اختيار الممثلين من جميع أنحاء المغرب، حيث سيكون هناك كاستنينغ، لمنح الفرصة للممثلين الشباب والمبتدئين، إذ يجب أن يكون هناك تكامل وتعاون بين الأجيال لخدمة الفن المغربي
محمد بها (صحافي متدرب)
