الدولة والمشرملون… الهيبة في مهب السيبة

أمنيون وجمركيون ضحايا اعتداءات تنامت في الفترة الأخيرة، حالات الاعتداءات على رجال الأمن الوطني بالجهة الشرقية أثناء تأديتهم لواجبهم المهني، ما دفعهم إلى استعمال أسلحتهم الوظيفية في إطار الدفاع الشرعي عن النفس في مواجهة منحرفين، يكونون في حالة هيجان رافضين الامتثال لأوامرهم. وفي الوقت الذي شهدت فيه المناطق الأمنية التابعة لولاية أمن وجدة، شهر يوليوز الماضي، حالتين لإطلاق الرصاص من الأسلحة الوظيفية لموظفي الشرطة لصد هجومات بالاعتداء عليهم من طرف متهمين بارتكاب أفعال إجرامية، وذلك بكل من السعيدية وجرادة المنجمية، إلا أن مصادر أمنية تحدثت إليها "الصباح" قللت من حجم ذلك واعتبرت الأمر حالات معزولة، لا تعني وجود جريمة منظمة بالجهة الشرقية يستدعي خلالها كل تدخل أمني إطلاق الرصاص. وقد كانت جرادة الأحد الماضي، مسرحا لعملية إطلاق أزيد من أربعة عيارات نارية من طرف عناصر الشرطة التابعة للمنطقة الأمنية الإقليمية، خلال تدخلهم لإيقاف متهمين بالانتماء إلى شبكة إجرامية متخصصة في ترويج المخدرات والمشروبات الكحولية، بعدما أبدوا مقاومة عنيفة في مواجهة عناصر الأمن، حيث أشهروا في وجوههم أسلحة بيضاء من الحجم الكبير، ما تسبب في إصابة شرطيين بإصابات طفيفة. وأمام الوضع المذكور، اضطرت عناصر أمن مشاركة في التدخل الأمني، إلى استخدام سلاحها الوظيفي، حيث أطلق عميد للشرطة ثلاث رصاصات تحذيرية في الهواء، بينما أطلق ضابط للشرطة رصاصة واحدة أصابت أحد المشتبه فيهم في رجله. ومن جهتها، شهدت السعيدية الشاطئية يوم 12 يوليوز الماضي، عملية إطلاق نار من طرف شرطي تابع لمصالح الأمن العمومي، بعدما اضطر إلى استعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق رصاصة إنذارية لصد هجوم جانح حاول الاعتداء عليه بسيف. وهناك العديد من الحالات التي يتعرض فيها رجال الأمن للاعتداء، دون أن يكون بمقدورهم استعمال سلاحهم الوظيفي للدفاع عن النفس، وفي هذا السياق عرفت وجدة، في 11 يناير 2014، حادث تعرض ضابط شرطة ممتاز كان يشغل مهمة رئيس الدائرة الأمنية الرابعة، لاعتداء خطير بالسلاح الأبيض من طرف أحد مهربي الأدوية الجزائرية، تطلبت حالته الصحية نقله، على وجه السرعة إلى المستشفى العسكري بالرباط على متن طائرة تابعة للدرك لتلقي العلاجات الطبية الضرورية. وقد قام المعتدي بترصد المسؤول الأمني ليستغل جلوسه بأحد المقاهي الموجودة بوسط وجدة ويباغته بضربة قوية على الرأس بآلة حادة قبل أن يوجه له طعنات في أنحاء مختلفة من جسمه ويلوذ بالفرار. وجاء الاعتداء على ضابط الشرطة الممتاز، في إطار عمل انتقامي، من طرف المعني بالأمر، بعدما أن نجحت عناصر الدائرة الأمنية التي يرأسها الضابط في تنفيذها لعملية أمنية ناجحة في ما يخص محاربة ظاهرة التهريب، همت حجز أكثر من 10200 علبة من مختلف الأدوية المهربة والأقراص المهلوسة واعتقال صاحبها المزود الرئيسي. عزالدين لمريني (وجدة)

الدولة والمشرملون… الهيبة في مهب السيبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حقيبة سفر3

الدولة والمشرملون... الهيبة في مهب السيبة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات