أجانب يحتلون منتجع أسني

اقتنوا فيه بقعا أرضية حولوها إلى دور للضيافة وفنادق ومطاعم شكلت المنتجعات الجبلية بإقليم الحوز، قبلة مفضلة لعدد من الأسر المغربية، والسياح الأجانب، لقضاء العطلة الصيفية، رغم الحرارة المرتفعة التي تعيشها المدينة الحمراء خلال هذه الفترة من السنة. وتعد الجماعة القروية أسني إمليل، بين مرتفعات الأطلس الكبير، من بين المنتجعات الطبيعية، التي تعرف توافد الأسر المغربية من مختلف جهات المملكة، والسياح الأجانب، خاصة أن سحر الفضاء الذي تمنحه طبيعة خلابة بين جبال الأطلس الكبير والحقول، يغري بالزيارة لكل باحث عن الاستجمام والهدوء، إذ الخضرة والمياه المنسابة من بين الجبال قبل أن تصل إلى ذروتها في صبيب لا متناه على شكل شلالات صغيرة .انطلاقا من باب الرب بمراكش، يقطع الزائر عبر السيارة حوالي ساعة من الزمن، وبعد تجاوز بلدية تحناوت، يجد نفسه بين منحدرات جبال الأطلس، حيث تتراءى الحقول والمجاري المائية بجوار بيوت طينية، يقطن بها قرويون يشتغلون بالفلاحة، وتتقاسم المرأة والرجل، الأدوار، ففي الوقت الذي يقضي الرجال اليوم في الحقل، تهتم النساء الجبليات بأشغال البيت والماشية، والحطب. بين الفينة والأخرى يقف الزائر مندهشا لتجمعات من النساء منحنيات بفعل أكوام العشب التي يتم جنيها لتقديمها علفا للماشية أو أخشاب الحطب للطبخ، في الوقت الذي يلهو الصغار بين السواقي والمجاري المائية، يلوحون للسيارات وجل وسائل النقل التي سرعان ما تختفي وسط الطريق الجبلية الملتوية .تتجاوز السيارة منطقة « الرحى « التابعة للجماعة القروية مولاي إبراهيم، التي تعرف حركية على جنبات الوادي، حيث تصطف المقاهي الشعبية، التي تقدم أصناف المأكولات على أنغام بعض الفرق الشعبية المتنقلة، لتلج تراب الجماعة القروية أسني مللي، وأول ما يستقبل الزائر، هواء المنطقة الذي ينعش الأجساد، بعبق الأشجار المثمرة والنباتات المختلفة الألوان والأحجام، والتي تنشر عبيرها في ذلك الصباح المشرق، خصوصا أن مراكش تعيش على إيقاع موجة من الحرارة المفرطة التي تجاوزت 40 درجة.ويجمع هذا المنتجع السياحي، الذي يتحول بأشجاره ومياهه ووديانه، خلال فصل الصيف إلى ملاذ ووجهة مفضلة للباحثين عن الهواء «البارد» والخضرة المنعشة والهاربين من أشعة شمس مراكش الحارقة التي تشتد خلال هذه الفترة من السنة، بين السياحة الداخلية والخارجية، أسرا تفضل أن تقضي يوما كاملا بين ظلال أشجار وبين جداول الماء البارد .وتتميز منطقة أسني، التي تعرف توافد السياح المغاربة والأجانب المولعين بالسياحة الإيكلوجية، بطقسها البارد، وبالعيون التي انفجرت من باطن الأرض، بالإضافة إلى أنها مكان للاستجمام والاستمتاع بالطقس البارد، والطبيعة الخلابة التي ظلت تشكل متنفسا لسكان المدينة الحمراء، يتخذونها مجالا للنزهة والترويح عن النفس خصوصا خلال فصل الصيف.وشهدت الجماعة القروية أسني - إمليل توافد العديد من الأجانب الذين اقتنوا قطعا أرضية حولوها إلى دور للضيافة، أو فنادق ومطاعم، تستقبل العديد من السياح في زيارات خاصة غالبا ما يتوجهون نحوها مباشرة من مطار المنارة الدولي لقضاء لحظات ممتعة بين فجاج الأطلس الكبير ووديانه، حيث السكينة والهدوء .ونظرا للرواج التجاري الذي حققته تلك المحلات السياحية، عمد العديد من سكان المنطقة إلى تطوير أساليب استقبال الزوار، وأقاموا فنادق ومنازل لإيوائهم، بالاعتماد على المنتوجات المحلية لتهييء الوجبات الغذائية المتنوعة على ضفاف الوادي، في حين تتنافس المقاهي المحاذية للطريق الرابطة بين أسني وأيجوكاك عبر منطقة ويركان، أو المتجهة نحو إمليل في طرق استقطاب الزوار بعرض العديد من الأواني التقليدية يشكل الطاجين والبراد محورها الأساسي، محمد السريدي (الحوز) "لاروزري"... رحلات استكشافية يعتبر فندق «لاروزري» من أهم المؤسسات السياحية، بمنطقة أسني، والتي تستقطب طيلة السنة عددا مهما من السياح الأجانب والمغاربة.ويصل ثمن المبيت بالفندق، الذي يوجد على بعد ستين كيلومترا من مراكش، باتجاه تارودانت، عبر ممر تزي نتاست، بمنحدرات جبال الأطلس الكبير، بالقرب من بحيرة سد ويركان، داخل المنتزه الوطني توبقال، إذ توجد مختلف أصناف النباتات والأحراش التي تستوطنها العديد من الطرائد تغري عشاق القنص، (يصل) إلى 1350 درهما بغرفة مزدوجة لشخصين، مع تقديم وجبة واحدة (الفطور).يقدم فندق «لاروزري» الذي يمتاز بهندسته المغربية الأصيلة، لزواره فضاء للاستجمام بين جبال الأطلس الكبير، يحوي العديد من التجهيزات لتوفير الراحة، منها ملاعب لكرة المضرب، وناد للفروسية، وثلاثة مسابح، وحمامات وقاعات للتدليك، فضلا عن مطبخ يجمع بين الأكلات التقليدية والأجنبية، التي يقدمها مع الخبز المحلي. كما يمنح الفندق المذكور لزواره رحلات استكشافية سواء عبر الخيول أو لهواة رياضة المشي تحت إشراف مرشد سياحي بين فجاج الأطلس الكبير، كما يمكن الفندق زواره عشاق الرياضات المائية من لحظات ممتعة داخل بحيرة سد ويركان.ويمكن للزبون خلال وجبة الغذاء الاختيار بين ثلاثة أصناف، عكس وجبة العشاء التي يتم تقديمها بشكل موحد على أنغام فرق فنية محلية على ضفاف المسابح خلال فصلي الربيع والصيف، أو داخل المطعم في فصلي الخريف والشتاء بمطعم تتوسطه مدخنة تضفي على الفضاء دفئا طبيعيا.

أجانب يحتلون منتجع أسني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"موروكومول" يغري زواره بموسم التخفيضات

بريطل : "المسيرة الخضراء" مستهدف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات