حارس ضيعة رمى زوجته حية في بئر

درك ابن سليمان كشف الجريمة بعد محاولة الزوج ادعاء أن سقوطها حادث عرضي تفاصيل مثيرة، لجريمة قتل حاول منفذها أن تكون كاملة وبدون آثار، التي انتهت فصولها بضيعة في ابن سليمان، ظهرت بعد التحقيقات التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بمركز الفضالات، والتي انتهت بتقديم المتهم وهو زوج الضحية البالغة من العمر 44 سنة، نهاية الأسبوع الماضي، أمام الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء. انطلقت القضية بعد عودة ابن الهالكة، إلى المنزل مساء، وملاحظته غياب والدته، التي لم تكن تغادر المنزل إلا لماما، فكان جواب الأب سريعا، إذ أخبره أنها توجهــــــــــــت وإحدى الجارات للمشاركة في حفل حناء لمناسبة زفاف وأنها ستقضي الليلة هناك. لم يشك الابن (28 سنة) في ما أخبره به والده (54 سنة)، ودلف لينام بغرفته بمسكن في الضيعة التي يحرسها والده.وأوردت مصادر جيدة الاطلاع أن الزوجة كانت، في تلك الأثناء، تصارع الموت في بئر عميقة توجد خارج الضيعة، إذ أن المتهم وبسبب خلافات بينهما استدرجها إليها وقرر تصفيتها برميها فيها والعودة إلى المنزل وكأن شيئا لم يقع، مستغلا عدم وجود ابنه. وأضافت المصادر نفسها أنه، صبيحة اليوم الموالي للجريمة، توجه إلى البئر لتفقد انتهاء فصول جريمته والشروع في تنفيذ المخطط الثاني لإبعاد التهمة عنه، ولما استطلع الأمر وتأكد من تحول زوجته إلى جثة هامدة، ابتدع قصة سقوطها العرضي في البئر، إذ اتصل عبر هاتفه المحمول بصاحب الضيعة، وهو في حالة هلع، يخبره أن زوجته سقطت في البئر العميقة الموجودة بالقرب من الضيعة، طالبا النجدة، كما أخبره أنه سيستعين بالحبل المربوط بالدلو لمحاولة إخراجها.وأوردت المصادر نفسها، أن الزوج المشتبه فيه، كان يعلم حينها أن مالك الضيعة سيخبر الدرك الملكي، فعمد على التدلي بواسطة الحبل إلى قعر البئر والوصول إلى الماء، ليمسك بقوة بالحبل ويظل على تلك الحالة إلى أن وصلت عناصر الدرك الملكي ومعها بعض المستخدمين الذين كانوا بالضيعة، والذين أرشدوا عناصر الدرك بعد استفسارهم عن مكان البئر.وأشارت المصادر ذاتها، إلى أنه فور وصول رجال الدرك والمستخدمين وجدوا المتهم على مشارف قاع البئر ممسكا بالحبل، ليقوموا بانتشاله، فيما استعصى عليهم استخراج جثة الضحية، ليتم استدعاء الوقاية المدنية، التي قام أفرادها بانتشال الجثة بطرقهم الخاصة. وعلمت «الصباح»، أن عناصر الدرك الملكي، بعد إخراج حارس الضيعة وجثة زوجته التي أحيلت على المستشفى لإجراء تشريح عليها، انطلقت في إجراء الأبحاث الميدانية والتحريات لكشف لغز الحادث، سيما أن الشكوك حامت حول الواقعة لسبب وحيد هو عدم استنجاد المتهم بالعمال الذين كانوا بالضيعة لمساعدته في إنقاذ حياة الهالكة.وفي مصلحة الدرك الملكي بمركز الفضالات، جرى الاستماع إليهم، فنفى العمال علمهم بالسقوط إلى حين حضور الدرك الملكي، كما تمسك المتهم بتصريحاته حول سقوطها العرضي، لتفتح تصريحات ابن حارس الضيعة، مجال الشبهة والاتهامات الموجهة إلى والده، سيما بعد أن أخبرهم بما سمعه من أبيه عندما عاد إلى المنزل مساء واكتشف اختفاءها.وجرت تحريات لمعرفة الجارة التي رافقتها والعرس الذي حضرت احتفاليته، دون جدوى، ليتم تطويق المتهم بحقيقة اختفائها في الليلة التي سبقت العثور عليها ويتمسك بأنها سقطت عرضيا بعد عودتها في اليوم الموالي. وكانت نتيجة تقرير الطب الشرعي حاسمة، إذ أثبتت أن وفاة الزوجة كانت قبل يوم من عملية انتشالها. وأوضحت مصادر «الصباح»، أن المعطيات الجديدة التي ووجه بها الزوج، جعلته يقر بارتكابه للجريمة، ليتم وضعه رهن الحراسة النظرية، فيما فضل الصمت وعدم الإجابة عن أسباب قتله الضحية.وأثناء وجوده في الحراسة النظرية، بدأ يقوم بعدة تصرفات وسلوكات، من قبيل حديثه لوحده، محاولا إيهام رجال الدرك بأنه مضطرب نفسيا. كما أنه بعد معاودة الاستماع إليه قبل الإحالة على الوكيل العام، لم يقر بالملابسات التي دفعته إلى التخلص من زوجته بهذه الطريقة البشعة، موردا ثارة أنه كان يلعب معها وسقطت بالبئر، وأخرى أنها «طلعات ليه في راسو». كمال الشمسي (ابن سليمان)

حارس ضيعة رمى زوجته حية في بئر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتداء همجي على أم وصغيرتها بطنجة

واشنطن: الخليج يستغل مغربيات في الدعارة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات