لم يستوعب حميد شباط، ومعه قيادة حزب الاستقلال، الأسباب التي جعلت رئيس بلدية آسفي والبرلماني الاستقلالي، ومعه العديد من المنتخبين، يهجرون "الميزان"، ويحطون الرحال بحزب الأصالة والمعاصر، الحليف في المعارضة.ووصف مصدر استقلالي هروب محمد كارم، رئيس مجلس آسفي بـ "الخيانة العظمى" التي لم يكن أحدا يتوقعها، خصوصا أنه كان من البرلمانيين الاستقلاليين المحظوظين الذين لا يرد لهم طلب، كما أنه كان يحصل على التزكيات الانتخابية دون عناء رفقة جميع المقربين منه. وفي كرسيف، اضطرت أجهزة الحزب إلى تجميد عضوية القطب الانتخابي محمد البرنيشي، النائب البرلماني السابق، والرئيس الحالي للمجلس الإقليمي لكرسيف، بعدما رفض الانضباط إلى قرارات الحزب التي يتم اتخاذها على مستوى الاجتماعات الحزبية بحضور قياديين بارزين أوفدهم حميد شباط إلى كرسيف من أجل حل كل المشاكل التنظيمية العالقة. ومازاد من غضب قيادة الحزب علمها المسبق، أن البرنيشي شرع في مفاوضات "سرية" مع شخصية نافدة في "البام" من أجل الانضمام إلى حزب "التراكتور"، والترشح باسمه في الانتخابات الجماعية، خصوصا بعدما تأكد له أن حزب الاستقلال سيرشح علي الجغاوي، المستشار البرلماني، وكيلا للائحة "الميزان. وعقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال اجتماعها الأسبوعي، واستمع أعضاؤها للعرض السياسي الذي تقدم به شباط، وعرض يتعلق بالعمل البرلماني، إضافة إلى عروض تنظيمية تعلقت بسير عمليات التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، سواء المهنية أو الجهوية أو الإقليمية أو المحلية.عبد الله الكوزي