“بيجيدي” يهدد المتحالفين مع “البام”

العثماني: التحالف مع "شيطان" جاء ليقتلنا خط أحمر هددت قيادة العدالة والتنمية، في مراسلات تنظيمية، بعض نشطاء الحزب في عدة مدن بتجميد عضويتهم، في حال وقعوا على تحالفات رسمية، من خلال إصدار بيانات مشتركة، مع الأصالة والمعاصرة.وجاء هذا التهديد الصادر عن جهات نافذة في مركز الحزب في الرباط، بعد التوقيع على بيان رسمي لحزب «بيجيدي» صحبة الأصالة والمعاصرة في بني ملال، ضد حزب حليف لرئيس الحكومة، وهو الحركة الشعبية الذي سارع أمينه العام امحند العنصر إلى رفع تظلم إلى بنكيران، بخصوص توقيع «بيجيدي» على بيان ناري ضد رئيس بلدية بني ملال، المنتمي إلى حزب «السنبلة».وعلمت «الصباح» أن بنكيران وعد العنصر بفتح تحقيق بخصوص هذا التنسيق المفاجئ بين فرع حزبه و«البام» في المدينة، وهو التنسيق الذي حصل مباشرة بعد اجتماع الأمانة العامة للحزب، الأسبوع الماضي، وفيه تداول كبار قادة العدالة والتنمية الانفلاتات التنظيمية التي تقع في بعض المدن التي تسارع إلى إعلان تحالفات مسبقة مع «الشيطان الأكبر»، حسب وصف قيادي من حزب «المصباح»، دون الاستشارة مع المركز، أو أخذ وجهة نظره في طبيعة التحالف مع حزب الباكوري.وإذا كان البشير العبدلاوي، الكاتب الجهوي لحزب «المصباح» في جهة طنجة تطوان، أول من أعلن تحالفه مع رفاق فؤاد العماري، فإن الحنصالي، النائب البرلماني المستثمر في الوداديات السكنية بجهة تادلا أزيلال، هو مخرج فيلم التحالف مع «البام»، ضدا على توجهات قيادة الحزب.وتعود أسباب هذا التحالف، وفق مصدر حركي، إلى خوفه من فقدان مصالحه المرتبطة بتجزئات عقارية، خصوصا بعد الشكايات المرفوعة ضده بخصوص اقتلاع أشجار الزيتون، وتحويلها إلى وعاءات عقارية.وارتفعت عدة أصوات من داخل قيادة «بيجيدي»، معلنة أن التحالف مع «البام» قبل الاستحقاقات الجماعية المقبلة وبعدها، خط أحمر. ويرفض سعد الدين العثماني التحالف مع «البام»، كما أعلن عن ذلك رسميا في أكثر من مناسبة، عازيا أسباب ذلك، إلى الماضي «الأسود» للحزب نفسه في مجال»التحكم». كما أن حزب الأصالة والمعاصرة الذي يتهافت بعض نشطاء حزب «المصباح» على التحالف معه اليوم، جاء لمحاربة السياسيين والحزبيين الإسلاميين، يقول العثماني، وبالتالي يصعب «نسج تحالفات مع من جاء لقتلنا ومحونا من الخريطة السياسية والانتخابية».مقابل ذلك، يفضل سعد الدين العثماني التحالف مع حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، رغم كل ما قيل ويقال، ورغم تبادل الضربات والاتهامات، لأنه يعتبرهما من الأحزاب الوطنية التي لها جذور في التاريخ، وبالإمكان إيجاد أرضية للتحالف معهما في بعض المدن والجماعات.وليس العثماني وحده من يدفع في اتجاه عدم التحالف مع من كان يمارس التحكم، بل هناك العديد من قيادات الحزب، التي أعلنت لاءاتها بخصوص موضوع «تحالف البلديات» مع البام، رغم أن آخرين من داخل الحزب، يقولون إن التحالفات الحزبية تصير ضرورة سياسية، تمليها حسابات الانتخابات، وتقاسم الكعكة التي تبدو هذه المرة غير واضحة المعالم، في ظل تبلور أقطاب حزبية لها مكانتها داخل المشهد الحزبي.عبد الله الكوزي

“بيجيدي” يهدد المتحالفين مع “البام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الابتزاز يطيح بقائد

مدمن مخدرات ينتحر احتراقا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات