كرامة “بويا عمر” تجر الوردي إلى المساءلة

الوزير رحل نزلاء إلى بناية تخضع لإعادة هيكلة ضمن مشروع عرض أمام الملك ورصدت له 4 ملايير يواجه أعضاء فريق التجمع الوطني بمجلس المستشارين، الحسين الوردي، وزير الصحة، وزميلهم في الحكومة، بسؤال شفوي حول مبادرة «كرامة»، التي أعدتها وزارة الصحة لوضع حد للانتهاكات التي تطول الأشخاص والمرضى النفسيين نزلاء مركز «بويا عمر». وأكد شفيق بنكيران، عضو الفريق البرلماني ورئيس جهة الدار البيضاء، أن الحزب استدعى وزير الصحة للإجابة على عدد من الإشكاليات التي تطرحها هذه المبادرة ذات البعد الإنساني والطبي والتي «لا نشك في نوايا الوزير حيالها»، حسب تعبيره في تصريح أدلى به لـ»الصباح».وقال بنكيران إن الكرامة لا تعني فقط أن نغلق ضريح بويا عمر ونرحل نزلاءه إلى أماكن متفرقة من المغرب، بل الكرامة تعني أيضا أن نحرص على وضع هؤلاء في أماكن وبنايات ومؤسسات إيواء تتوفر فيها كل الشروط ومعايير السلامة النفسية والأمنية.وأكد رئيس الجهة والمستشار البرلماني، أن المقاربة التي اعتمدها الوزير الوصي قابلة للنقاش، باعتبار أن حل مشكل بويا عمر لا يعني بالضرورة إغلاقه وترحيل نزلائه، بل كان من الممكن اعتماد مقاربة اندماجية أخرى تحافظ على رمزية هذا المكان في ثقافة المغاربة، وتعيد هيكلته وإصلاحه عبر بناء وحدات طبية للصحة العقلية تحتضن هؤلاء النزلاء وتضعهم مباشرة تحت المراقبة الطبية لأطر الوزارة.وأوضح أن توطين مستشفى للأمراض العقلية بمعايير علمية وطبية من شأنه ضمان استمرار اقتصاد المنطقة المنتعش من أنشطة هذا الضريح، ثم الحفاظ على موارد رزق سكانها الذين يحتضنون هؤلاء النزلاء وعائلاتهم وأسرهم في بيوت معدة للكراء.ومن المقرر أن يتداول السؤال الشفوي للفريق التجمعي عمليات الترحيل التي تقوم بها وزارة الصحة لنزلاء الضريح وإيداعهم عددا من المراكز والمستشفيات عبر أرجاء المغرب. وقال بنكيران إن هذه العملية التي تجري تحت عنوان «المؤقت» قد تتحول إلى «مؤبد»، ما قد يفرز مشاكل من نوع آخر على مستوى الأمن الجسدي والنفسي لهؤلاء النزلاء وعائلاتهم.وتصاعدت حدة التوتر بين الوزير وعدد من المسؤولين المحليين الذين يتهمون الوزارة بعدم استشارتهم أثناء عملية الترحيل واختيار البنايات والمؤسسات المؤهلة لاحتضان النزلاء.وأعطى شفيق بنكيران مثالا على ذلك بترحيل أكثر من 180 نزيلا سابقا بضريح بويا عمر إلى أجنحة مستشفى الأمراض الجلدية «الجذام» بمقاطعة عين الشق التي يترأسها، علما أن الأمر يتعلق ببناية قديمة جدا يعود بناؤها إلى الأربعينات، وتعلو الشقوق جدرانها وسقوفها.وقال بنكيران إنه أبلغ عامل المقاطعة ووالي الجهة والمسؤولين بأنه لا يمكن أن يتحمل عواقب هذا القرار، وما يمكن أن ينتج عن هذا الاستعمال «المؤقت» لبناية مصنفة ضمن البنايات الآيلة للسقوط.وراسل رئيس المقاطعة كتابيا عامل المقاطعات ووالي الجهة، مطالبا بالتدخل لمنع ترحيل هؤلاء النزلاء إلى مستشفى عين الشق، مؤكدا أن البناية هي موضوع مشروع لإعادة الهيكلة، قدم أمام جلالة الملك ورصدت له ميزانية 4 ملايير.يوسف الساكت

كرامة “بويا عمر” تجر الوردي إلى المساءلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"نجوم الأولى" يحتفي بالتراث المغربي

"داعش" تهدد نبيل عيوش بالقتل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات