نقلا عبر سيارة أمن إلى مخفر الشرطة أحدهما كان يحمل هاتفا والثاني استخدم سماعات أوقف تلميذان بثانوية الإمام الجزولي، بعد ضبطهما يتحوزان هاتفا محمولا وسماعات، ونقلا في سيارة أمن إلى مخفر الشرطة بالحي الحسني. وفشلت مساعي أسرتي التلميذين في ثني عناصر الأمن عن إيقافهما، والأخذ بعين الاعتبار الظروف التي مرا منها على غرار جميع التلاميذ، غير أن قرار لجنة المراقبة التي قامت بعمليات تفتيش داخل مركز الامتحان، أبت إلا أن تتعامل بكل صرامة مع أي محاولة غش.وقبل أن تستعيد مراكز الامتحانات هدوءها، بسبب فضيحة تسريبات مادة الرياضيات، حركت وزارة التربية الوطنية لجن المراقبة، التي زارت مجموعة من مراكز الامتحانات، أمس (الخميس)، وضبطت حالات غش، فيما تعالت أصوات أمهات وآباء رابضوا أمام أبواب الثانويات، إذ في الوقت الذي كانت فيه لجن المراقبة تطوف ببعض الأقسام، لتفتيش التلاميذ واستخدام آليات التشويش للكشف عن الهواتف المحمولة، لحرمان حامليها من إجراء الامتحانات، سجلت حالات غش في أقسام أخرى.وحاصرت أمهات مرشحين فتاة أمام ثانوية، بعد ضبطها تملي الإجابات الصحيحة على تلميذة تستخدم سماعة من داخل مركز الامتحان، ولم تتمكن من الإفلات من أياديهن إلا بصعوبة، إذ حاصرنها، وحاولت إحداهن وهي تصرخ بصوت عال، أن تعنفها، قبل أن تحول أخريات دون ذلك، كما حاولت أخرى تكسير هاتفها، قائلة بصوت عال، إن ابنتها تعبت في الاستعداد للامتحان، وإنها لن تسمح لآخرين بالحصول على نقط جيدة على حساب مجهود ابنتها.وتبادلت النساء قصص امتحان الرياضيات، الذي قررت وزارة التربية الوطنية إعادته اليوم (الجمعة)، إذ أكدت إحداهن أنها دفعت مبلغا كبيرا لأستاذ ليحضر إلى بيتها ليلا، ويساعد ابنها على الإجابة على الامتحان المسرب، والذي حصلت عليه بدورها عبر الأنترنيت. وأكدت أمهات أخريات أن أبناءهن أصيبوا بحالات إحباط، وصدمات نفسية، ولم تتمكن بلاغات وزارة التربية الوطنية، من طمأنتهم بعد أن فقدوا الثقة في أساليبها لضمان وحماية مصداقية امتحانات الباكلوريا. إيمان رضيف امتحان الفلسفة بفاس تأخر بربع ساعة رابط آباء وأمهات وأولياء تلاميذ الباكلوريا بعدة مؤسسات ثانوية بفاس، مساء أول أمس (الأربعاء)، أمام مراكز الامتحان احتجاجا على تسريب امتحان الرياضيات وتداول تسريب نظيره للفلسفة، بل عمد بعضهم إلى منع أبنائهم من اجتياز امتحان المادة، قبل صدور بلاغ الوزارة النافي للتسريب، مؤكدة أن الموضوع المتداول ببعض شبكات التواصل الاجتماعي، لا علاقة له بالدورة الحالة. وتدخلت قوات الأمن نحو الثالثة عصرا، بالثانوية التأهيلية الأدارسة بشارع محمد السادس، لإقناع التلاميذ بدخول مركز الامتحان لاجتياز امتحان الفلسفة، بعدما احتجوا بشدة على تداول الأسئلة وعرقلوا حركة السير قرب المؤسسة، ما أخر انطلاق الامتحان بربع ساعة، فيما بقي الآباء في الخارج في انتظار خروج أبنائهم للاطمئنان على توفقهم في اجتياز الامتحان.المناوشات نفسها عرفتها مؤسسات أخرى بمواقع مختلفة، خاصة التي شهدت زوالا احتجاجات عارمة على تسريب مادة الرياضيات لشعبة العلوم التجريبية والعلوم والتقنيات، التي قررت الوزارة إعادة الاختبار فيها صباح اليوم (الجمعة)، فيما دخلت جمعيات الآباء على الخط، وأصدر بعضها بيانات طالب فيها بمحاسبة كل المسؤولين عن تسريب امتحان المادة وضرب مبدأ تكافؤ الفرص.وجاءت أولى ردود الفعل من جمعية أمهات وآباء وأولياء تلميذات وتلاميذ الثانوية التأهيلية مولاي سليمان بشارع سان لوي، التي استنكرت في بيانها، تسريب الامتحان و»الانحرافات والتصرفات اللامسؤولة التي تضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص». وأكثر من ذلك طالبت الجمعية بوضع استراتيجية واقعية وطنية وجهوية للحد من مثل هذه الانحرافات، فيما تداولت الألسن خبرا عن اعتقال أستاذ بثانوية سيدي إبراهيم بالمدينة، واقتياده إلى وجهة مجهولة على خلفية نشره ورقة امتحان لبعض الأقارب، ما نفته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس في بيان توضيحي، واعتبرته "خبرا كاذبا ولا أساس له من الصحة". حميد الأبيض (فاس) يتيم يحمل بلمختار مسؤولية "التسريب" دخلت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، على الخط في فضيحة التسريبات التي عرفتها مواضيع اختبار الباكلوريا لمادة الرياضيات لشعبتي العلوم التجريبية والعلوم والتكنولوجيات، محملة المسؤولية في ما حصل من تسريبات إلى وزارة التربية الوطنية.واستغربت الكتابة العامة للجامعة الوطنية لموظفي التعليم تسريب أسئلة بعض المواد الممحتن فيها ببضع ساعات قبل الشروع في إجراء الامتحانات ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون أدنى تدخل من الوزارة الوصية على القطاع، إذ تم اختبار التلاميذ في المادة المسربة نفسها، "الرياضيات مثلا"، ما رسخ مبدأ عدم تكافؤ الفرص بين المرشحين والمرشحات، ناهيك عن تسريب اختبارات أخرى بعد دقائق على انطلاق التوقيت المحدد لها. وأوضحت مصادر من النقابة أن الأخطر هو أن "هذه التسريبات حدثت رغم الإجراءات الاحترازية التي نهجتها الوزارة ورغم الأدوات المتطورة الكاشفة عن الهواتف المحمولة، التي كلفت أموالا طائلة دون أن تؤتي مفعولها بدليل احتفاظ عدد من المرشحين والمرشحات على وسائل تكنولوجية من هواتف وغيرها واعتمادها في الغش".وفيما حملت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، مسؤولية تسريبات الباكلوريا للوزارة الوصية "التي لم تستطع رغم الإمكانيات المتوفرة أن تعمل على وضع حد لهذه التسريبات التي تكرس عدم تكافؤ الفرص وتشجع على الغش وعدم الاعتماد على النفس"، دعت الحكومة ومن خلالها وزارة العدل والحريات بفتح تحقيق قضائي في الموضوع ونشر تفاصيله ومحاسبة كل المتورطين في هذه الفضيحة.إلى ذلك، طالبت الجامعة، في بلاغ لها الوزارة باعتماد كل وسائل التشويش على وسائل الاتصال بمختلف مراكز الاختبارات عند إعادة تنظيم الاختبارات المسربة ضمانا لتكافؤ الفرص وحرصا على الشفافية، داعية إلى وضع مواضيع بديلة ووضعها رهن إشارة رؤساء المراكز لتعويض ما تم تسريبه.وشدد "إخوان يتيم" على ضرورة إعادة النظر في طريقة وكيفية تنظيم الامتحانات الإشهادية مع إشراك الجهات المختصة في تدبير هذه العملية، خصوصا رجال القضاء ورجال السلطات المحلية، مؤكدين على ضرورة تعاون مختلف الأطراف في إطار المسؤولية الجماعية حرصا على صيانة مصداقية الباكلوريا المغربية ووضع حد لمثل هذه التصرفات المسيئة إلى تاريخ شهادة الباكلوريا الوطنية.هجر المغلي مرشح يعتدي على أستاذ بتازة تعرض أستاذ الإعلاميات (ج. ع) بثانوية مولاي رشيد بتازة، لاعتداء على يد تلميذ ضبط في حالة غش أثناء حراسة مادة الإنجليزية ما استدعى تدخل الإسعاف لنقل الضحية إلى المستعجلات واعتقال الطالب وإحالته على العدالة. وكشف مصادر «الصباح» أنه تم ضبط 65 حالة غش، 55 منها خلال اليوم الأول، والباقي في اليوم الموالي، وأن جل الحالات ضبطت من طرف اللجان المتنقلة، وليس على يد حراس القاعات، حسب إفادة مصدر من نيابة تازة. وفي سياق متصل، أجمع عدد من المرشحين لاجتياز الامتحانات على شجبهم واستيائهم العميق من التلاعب بمصير فئة منهم، كرسوا سنة دراسية للتحصيل والجد والكد واستفادوا من ساعات إضافية مؤدى عنها ليحصلوا على نقط عالية في المواد الأساسية، وفي مقدمتها الرياضيات التي تؤهلهم للالتحاق بالمعاهد والمدارس، ليجدوا أنفسهم أمام منافسة غير شريفة ويتكسر أمامهم مبدأ تكافؤ الفرص بفعل فاعل، لم يقدر مسؤولية الامتحان لما سمح لنفسه، أو غيره بتسريب مادة الرياضيات الموجهة لطلبة شعبة العلوم التجريبية وعلوم التكنولوجيا بمسالكهما.وكشف التلاميذ أنهم تخلصوا من توترهم بعد الوعود التي تلقوها من اللجان، التي شكلها نائب وزارة التربية الوطنية بتازة لزيارة مراكز الامتحانات لاحتواء المشكل في محاولة حثيثة لإخراج الامتحان من عنق زجاج التسريب.ويتوقع أن تكون الحملة الاستباقية التي قامت بها نيابة تازة من جهة، وعدم مصداقية خبر تسريب مادة الفلسفة من جهة ثانية، سببين في وأد الاحتجاجات بالإقليم في مهدها، ومواصلة مراحل الامتحان في ظروف شبه طبيعية، وهو ما أكدته مجموعة من التلاميذ ممن تحدثت إليهم "الصباح".عبد السلام بلعرج (تازة) يوم إضافي من التوتر ستستمر امتحانات نيل شهادة الباكلوريا، دورة يونيو، بالنسبة إلى بعض الشعب، إلى اليوم، بسبب قرار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، بإعادة إجراء اختبار مادة الرياضيات الخاص بشعبة العلوم التجريبية بمسالكها والعلوم والتكنولوجيات بمسالكها بالنسبة إلى جميع المرشحين بهذه الشعب، وذلك بعد أن تأكد لها نشر موضوع الاختبار على بعض المواقع الاجتماعية، قبل انطلاق إجرائه بمراكز الامتحان.قرار الوزارة الذي جاء بعد حالة الاستنفار القصوى التي شهدتها الوزارة والعديد من المؤسسات التعليمية، بسبب احتجاجات التلاميذ وأولياء أمورهم على تسريب مادة الرياضيات، قبل ساعات من موعد الامتحانات، ضاعف توتر المرشحين «العلميين» لاجتياز الامتحانات وأيضا الكثير من الأسر. كما كان وقع قرار الوزارة بالنسبة إلى العديد من التلاميذ كبيرا، وصدوا باتخاذه، لأنهم استفادوا من «التسريبات»، وتمكنوا من الإجابة على الأسئلة دون مشاكل.من جهة أخرى، عادت عائلات التلاميذ المرشحين لاجتياز امتحانات الباكلوريا، سيما الذين لم يشملهم قرار اعادة امتحان مادة الرياضيات، إلى هدوئها، بعد أن اعتراها التوتر والارتباك في اليوم الأول والثاني من الامتحانات، سيما بعد مشكل «التسريبات». وفي الوقت الذي أصرت الكثير من الأمهات، على البقاء أمام المؤسسات التعليمية، في انتظار انتهاء أبنائهن من الإجابة على الأسئلة، في اليوم الأول، والثاني، حسب ما عاينته «الصباح» ، خلال جولة قامت بها، ظللن أمس (الخميس) في منازلهن. وحتى أجواء التوتر وحالة الاستنفار، التي كانت تسود الكثير من منازل المرشحين لاجتياز الامتحانات، اختفت أيضا منها، على حد تعبير أم تلميذ، مضيفة أن حدة خوفها بدأت تتلاشى خلال صباح اليوم الثالث من الامتحانات. واعتبرت الأم، أن تخلصها من الحالة النفسية التي كانت عليها، قبل الامتحانات، وخلال اليوم الأول، ربما يعود إلى ارتياح ابنها، وأيضا إلى تمكنه من الإجابة بشكل سلس على أسئلة الامتحانات خلال اليوم الأول والثاني من الامتحانات «كل شيء وارد، إلا أن التوتر قل حدته، وتمكنت من التحكم في أعصابي».ومن جانبه، اعتبر مصطفى يطو كاتب وباحث في الصحة النفسية، أن الكثير من الأسر تمر من فترة حرجة، من القلق والتوتر، إلا أن الكثير من العائلات تتجاوز هذه المرحلة، بعد مرور اليوم الأول من الامتحانات. وكشف يطو في حديثه مع «الصباح» أن ثقة التلاميذ في أنفسهم من العوامل الأساسية التي تساعد على تبدد تخوف الأسر، مشيرا إلى أن التلميذ وفي الوقت الذي يتغلب على خوفه خلال الدقائق الأولى للانطلاق الامتحان، ينقل إحساسه إلى أسرته.إ . ر مؤسسة خاصة بابن سليمان تساهم في الغش علمت "الصباح" من مصادر مطلعة، أن مؤسسة خاصة بابن سليمان، عملت بعد تسريب امتحان مادة الرياضيات على صفحات الموقع الاجتماعي الفايسبوك، بجمع جميع تلاميذها، في ساعة متأخرة من الليل، وقامت بالاشتغال معهم على الامتحان لأزيد من ساعة من الزمن، قبل أن تعمل على إرجاع التلاميذ إلى منازلهم على متن سيارات المؤسسة، ضاربة عرض الحائط مبدأ تكافؤ الفرص، والرسالة التعليمية النبيلة التي تحملها المؤسسات التعليمية. واستنكرت مجموعة من الأمهات والتلاميذ، الفعل الذي وصفوه بـ"المشين"، معتبرين الأمر فضيحة أكبر من فضيحة التسريبات، مطالبين بالعمل على فتح تحقيق في هذا الموضوع.من جانبها أكدت عافية صابر مديرة مؤسسة الجذور الخصوصية، أنها علمت بالموضوع عبر تلاميذ المؤسسة التي تملكها، موضحة أنها تلقت مجموعة من الاحتجاجات من طرف تلاميذها حول الموضوع، ما دفع بها إلى تهدئتهم وإجبارهم على التركيز على الامتحان عوض البحث في مسائل هامشية.من جهتها صرحت المندوبة الإقليمية للتعليم، فاطمة القرش، أن ظروف الامتحان تمر في أجواء جيدة. وبخصوص واقعة المؤسسة الخصوصية أكدت القرش أنها لم تسمع بالخبر، كما أنها لا تكذب أشياء تمت خارج أوقات عمل المدرسة، بالإضافة إلى أن الموضوع لا يهم النيابة نظرا لقيام مؤسسة بجمع تلاميذها خارج أوقات العمل. وأضافت القرش، أن الامتحان تم إلغاؤه وإعادة برمجته، وأنها سعيدة بقرار الوزارة، الذي يؤكد أننا في دولة الشفافية القانون. يشار إلى أن احتجاجات حاشدة،على التسريبات التي عرفتها مادة الرياضيات، شهدتها ابن سليمان.وخلفت الاحتجاجات حالات إغماء في صفوف مجموعة من التلميذات اللواتي تم نقلهن على عجل صوب المستشفى الإقليمي بابن سليمان، فيما عرفت الوقفة إنزالا أمنيا مكثفا لعناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة، بسبب عدد المحتجين الذي تجاوز 400 شخص. كمال الشمسي (ابن سليمان) مرشحون بآسفي يستعينون بـ "حجابات النقلة" أفادت مصادر مطلعة ل «الصباح»، أنه تم إقصاء العديد من المرشحين لاجتياز امتحانات الباكلوريا، لارتكابهم مخالفات، وعدم احترام شروط اجتياز الامتحانات، منهم تلاميذ حضروا متأخرين لبضع دقائق عن موعد إجراء الامتحانات، وآخرون ضبطت بحوزتهم هواتف محمولة ولوحات إلكترونية، كما تم ضبط تلاميذ في حالة غش، ما استوجب توقيفهم وإنجاز تقارير في شأنهم.وسجلت أغلب الحالات، وفقا لمصادر مطلعة، بثانوية الحسن الثاني التأهيلية بآسفي، في حين سجلت حالات متفرقة بثانويات أخرى بالمدينة ذاتها.وأفادت مصادر رسمية ل «الصباح»، أنه تم تسجيل 36 حالة غش الثلاثاء والأربعاء الماضيين، في حين لم تسجل إلى حدود ظهر يوم أمس (الخميس) أي حالة غش، وفقا لما أكده النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية.ورغم الإجراءات المشددة التي فرضتها لجن المراقبة بمراكز الامتحان بمختلف مؤسسات نيابة التعليم بآسفي، فإن المئات من التلاميذ، استعانوا بـ»حجابات النقلة»، ولجؤوا إلى مركز للنسخ (فوطوكوبي) بالمدينة الجديدة، للحصول على «حجابات» عدة مواد للاستعانة بها في الامتحانات.وبنيابة اليوسفية، تم ضبط عدة حالات لتلاميذ بإدخال الهواتف المحمولة والغش، ويتعلق الأمر بأزيد من 12 حالة، منها سبع حالات تم تسجيلها بالثانوية التأهيلية القدس بالشماعية، بعدما تم ضبط ستة مرشحين لاجتياز الامتحانات، يحملون هواتف ذكية، مجهزة بتقنية البلوتوت وسماعة، فضلا عن ضبط تلميذة، تتصل هاتفيا بزميلة لها خارج المؤسسة أثناء إجراء الامتحانات، ليتم إقصاء المرشحين السبعة من أجل ذلك، وإعداد تقارير في شأنه ورفعها إلى مركز الامتحان. محمد العوال (آسفي) إنزال أمني كبير بسطات أعلنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشاوية ورديغة، أن عدد حالات الغش التي سجلت خلال اليوم الأول من امتحان الباكلوريا، دورة يونيو 2015 ، بلغت 75 حالة منها 52 لدى فئة الأحرار و 23 لدى فئة الممدرسين.وتوزعت هذه الحالات حسب وسيلة الغش المستعملة، 59 حالة بواسطة هواتف ووسائل إلكترونية، و16 باستعمال وثائق غير مسموح بها، كما أعلنت الأكاديمية خلال بلاغ توصلت "الصباح" بنسخة منه، أن نسبة الحضور في الامتحان بلغت لدى فئة الأحرار 66.73 في المائة و 98.2 في المائة لدى الممدرسين. إلى ذلك، شهدت جميع مراكز الامتحانات بسطات، خلال اليوم الثالث للامتحانات، إنزالا أمنيا كبيرا في محيطها، وسط استياء وتدمر كبيرين لآباء التلاميذ الذين اختار عدد كبير منهم المرابضة أمام مؤسسات اجتياز الامتحانات في انتظار خروج أبنائهم. ولم ينتظر آباء وأولياء التلاميذ المرشحين لاجتياز امتحان نيل شهادة الباكلوريا كثيرا، ليتقاطروا بعد زوال أول أمس (الاربعاء) على مقر الأكاديمية، في محاولة للحصول على توضيحات حول ما اعتبروه "فضيحة" تهدد ليس فقط المستقبل الدراسي لأبنائهم بل تهدد توازنهم النفسي نظرا لأيام السهر والمراجعة الطويلة التي أنفقها فلذات أكبادهم في الإعداد للإمتحان قبل أن يفاجؤوا بأن أيادي سوداء تتلاعب بمصائرهم.ولم يجد مدير الأكاديمية الجهوية مفرا من استقبال ممثلين عن الآباء والأمهات الغاضبين، الذين توعدوا بالدخول في اعتصام مفتوح أمام باب الأكاديمية إذا لم تقدم المصالح المسؤولة توضيحات حول ما حدث.اللقاء والذي لم يخل من تشنج، حاول مدير الأكاديمية خلاله طمأنة الآباء بأن إجراءات فورية ستتخذ، للتحقيق في ما حدث ومنع تكراره مجددا، كما عبر لهم عن تعاطفه مع التلاميذ داعيا إلى ضبط النفس.يشار إلى أن الفوضى والاحتجاجات وموجات الغضب، عمت مختلف مراكز الامتحانات، إذ غادر تلاميذ ثانوية ابن عباد التأهيلية وثانوية الرازي بسطات مؤسساتهم وتوجهوا في مسيرة حاشدة صبيحة أول أمس (الأربعاء) نحو مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشاوية ورديغة، وسط تطويق أمني لمقرها. هشام الأزهري (سطات) 123 سجينا اجتازوا "الباك" بسجن عكاشة مراقبة مزدوجة لمنع الغش وضبط أشخاص في حالة تلبس اجتاز 123 سجينا بعكاشة وسجون أخرى بالجهة ومدن مجاورة امتحانات الباكلوريا التي لم تخل بدورها من تسجيل بعض حالات الغش، وكذا ضبط العديد من الوثائق التي حاول المرشحون الاستعانة بها. وكشف عبد العزيز امزامي، أن المراقبة مزدوجة داخل سجن عكاشة، إذ يخضع المرشحون إلى مراقبة حراس السجن قبل دخول القاعة، وهي مراقبة أمنية الهدف منها التأكد من عدم حمل السجين لأي شيء مخالف للقانون، غير أنها أسفرت، يضيف المتحدث نفسه، عن حجز مجموعة من الأوراق التي كان المرشحون يعتزمون استعمالها في الغش.وأكد عبد الواحد ابريجة، رئيس مركز الامتحانات بثانوية دار الإصلاح بعكاشة، أن المراقبة تستمر داخل القسم، مضيفا أنه تم ضبط بعض الحالات وسجلت تقارير بشأنها أرسلت إلى نيابة التعليم، خاصة بعد أن بدرت بعض ردود الفعل من قبل الشخص الذي ضبطت لديه.وأكد عبد الله السعيدي، مدير سجن عكاشة، أن إدارة السجن تبعث بتقرير بدورها إلى المندوبية العامة للسجون والنيابة العامة في حال ما إذا تم ضبط أي شخص في حالة غش وحرر تقرير بشأنه. وأضاف السعيدي، أن الإدارة حريصة على توفير الظروف الملائمة لكل من يرغب في إكمال دراسته داخل السجن، إذ وفرت ثانوية داخل السجن كما قدمت تسهيلات للمرشحين لامتحان بالباكلوريا من قبيل عدم إطفاء الأنوار خلال الليل، حتى يتسنى لهم مراجعة دروسهم، مضيفا أن إجراء هذه الامتحانات بالمؤسسات السجنية، يتم بإشراف وتنسيق تام مع أطر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، في إطار التعاون القائم بين هذه الوزارة والمندوبية العامة ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.وقال محمد شجاع، المدير التربوي بالمركب السجني عكاشة، إن جميع الظروف هيئت للتلاميذ الراغبين في اجتياز امتحانات الباكلوريا، إذ تلقوا تعليما طيلة السنة بثانوية عكاشة، كما تم تتبع حالات بعض السجناء الراغبين في اجتياز الامتحان الذين غادروا السجن في الأيام القليلة الماضية، وقد تكلفت المؤسسة بربط الاتصال بالنيابة التي يقيم المرشح بترابها وتم التنسيق حتى يسمح له باجتياز الامتحان، والشيء نفسه، يضيف شجاع، تم مع المرشحين الذين أودعوا السجن قبيل امتحانات الباكلوريا.يذكر أن 793 مترشحا من نزلاء المؤسسات السجنية شاركوا في امتحانات الباكلوريا ، بزيادة تقدر ب 8 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي، حضر منهم 736 مترشحا الامتحان ، بزيادة تقدر ب 9 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي ، كما أن تسعة مترشحين اجتازوا هذا الامتحان بالمؤسسات السجنية وهم في حالة سراح بعد الإفراج عنهم ، وذلك في إطار التسهيلات القانونية التي تقدمها المندوبية العامة لتمكين المفرج عنهم من استكمال مسارهم التعليمي .الصديق بوكزول
