أكد حجاج دقاقي، رئيس المجلس الإقليمي لسطات باسم الأصالة والمعاصرة، أن الإقليم يتوفر على مجموعة من المؤهلات جعلته ينتمي إلى التقسيم الجهوي الجديد من بابه الواسع، منها ما اعتبره "إيجابيات الاستثمار بإقليم سطات، خصوصا تجهيزات أساسية، جعلت منه موقعا استراتيجيا، وممرا إجباريا بين الشمال والجنوب، ويتوفر على 98 كيلومترا من الطريق السيار و45 كيلومترا في طور الانجاز، وحوالي 107 كيلومترات من الطرق الوطنية، و300 كيلومتر من الطرق الجهوية، بالإضافة إلى شبكة السكك الحديدية التي تخصص 16 رحلة في اليوم بين سطات والبيضاء ووادي زم وخريبكة".ولم يفت ابن قبيلة امزاب التأكيد على أن "رغبة مسؤولي العاصمة الاقتصادية في تحويلها إلى قطب مالي، جعل مسؤولي ومنتخبي إقليم سطات يفكرون منذ سنوات في تأهيل الإقليم للعب أدوار طلائعية وإعطاء دفعة قوية لجهة البيضاء سطات في إطار الجهوية الموسعة". وأضاف رئيس المجلس الإقليمي لسطات حاليا ونائب رئيس المجلس الجهوي للشاوية ورديغة سابقا، أن "التفكير في جهوية متقدمة وموسعة كان هدفنا منذ سنة 2002، من ما أسميناه حينداك الجهة الكبرى في إطار ضم جهة البيضاء والشاوية ورديغة".وركز حجاج دقاقي على الدور الرئيسي الذي لعبه المجلس الإقليمي لسطات منذ تحمله مسؤولية رئاسته باسم الأصالة والعاصرة، سيما على مستوى تأهيل عدد من مناطق الإقليم، وتوفير بنية تحتية قادرة على جلب الاستثمارات في المجال الفلاحي والصناعي والخدماتي، استعدادا لما أسماه "إنجاح مشروع الجهوية الموسعة، وجعل إقليم سطات يعطي دفعة قوية، ويساهم إلى باقي الأقاليم المنتمية لجهة البيضاء سطات في توفير مناخ ملائم لجلب رؤوس الأموال، وخلق فرص شغل لأبناء الجهة، قبل أن يؤكد أن المجلس الإقليمي قام "بمجهودات لدعم الجماعات، سيما القروية وتنمية القطاعات الأساسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، رغم قلة الإمكانيات، حيث تعتمد الوضعية المالية للميزانية الإقليمية بالأساس على حصتها من الضريبة على القيمة المضافة، وتستحوذ فيها مصاريف الموظفين على 82 بالمائة من مصاريف التسيير".ويرى دقاقي أن المسؤولين بإقليم سطات سارعوا الزمن منذ سنوات لجعل إقليم سطات يزاوج بين الفلاحة والصناعة والخدمات، استعدادا للتقسيم الجهوي الجديد، رغبة منهم في الانخراط الايجابي، والمساهمة بشكل تفاؤلي في إستراتيجية التنمية الجهوية الجديدة، حيث ظل يشكل القطاع الفلاحي نشاطا أساسيا بالإقليم منذ سنوات، سيما عملية إنتاج الحبوب التي تشكل حوالي 12 بالمائة من الإنتاج الوطني، و70 بالمائة من الإنتاج الجهوي ما أهل إقليمي برشيد وسطات لتشكيل "خزان وطني للحبوب بامتياز" على حد تعبير رئيس المجلس الإقليمي لسطات، بالإضافة إلى المكانة المتميزة لاقليم سطات في مجال تربية الأغنام، خصوصا سلالة الصردي المشهورة بمنطقة بني مسكين، وإنتاج اللحوم الحمراء والبيضاء.