النقابات تشتكي ضغط الشارع والقواعد إلى المعتصم

الملك أعطى إشارات انطلاق قطار الإصلاحات ومشاورات موسعة منتظرة مع فعاليات المجتمع المدني أبلغت النقابات مستشار الملك محمد المعتصم بمطالبها ووعدها خيرا بنقلها إلى السلطات العليا، فلقد ركزت تدخلات كل من الأموي ومخاريق ويتيم وعزوزي في اللقاء التشاوري الذي جمعهم بمستشار الملك، على ضرورة التعامل ايجابا مع الأوضاع التي تعرفها المنطقة العربية بأن تشرع الدولة في إصلاحات شاملة عميقة تجعل المغرب بمنأى عن هذه الأحداث. وأكدت مصادر نقابية حضرت لقاء المعتصم، ل" الصباح" أن الأخير أبدى ليونة في تفهم انتقادات المتدخلين لسياسات الدولة، خاصة ما تعلق منها بمآل الحوار الاجتماعي وأزمة الوسائط السياسية والنقابية التي أرجعوها إلى تجاهل الحكومة لمطالب الشغيلة والأزمة الاجتماعية المستفحلة في المغرب، والتي تجعل النقابات في موقف حرج أمام قواعدها ، كما لم يفت هؤلاء الإشارة إلى ما وصفوه بعودة أساليب الماضي إلى الحياة السياسية من خلال التحكم في الأحزاب وضرب استقلاليتها، و"تزوير الانتخابات"، وافتقاد المؤسسات التمثيلية للمصداقية اللازمة بسبب هذه الممارسات. كما تطرق هؤلاء، حسب المصادر ذاتها، إلى معضلة جهاز العدالة بالمغرب ، واقترحوا على المعتصم أن تبادر الدولة إلى إصلاحات سياسية ودستورية عميقة وأخرى تتعلق بتحسين الأوضاع الاجتماعية للفئات محدودة الدخل من خلال رفع الحد الأدنى للأجور وضمان العيش الكريم من صحة وتعليم وشغل.وأبلغ مستشار الملك محمد المعتصم النقابات في هذا اللقاء بأن قطار الإصلاحات الشاملة سينطلق قريبا، وأنه كلف من لدن الملك بالاستماع لكل القوى الحية بالبلاد وأخذ رأيها في موضوعه ومحاوره الأساسية، ومن المنتظر أن توجه النقابات مذكرات للإصلاحات الأساسية وفق تصرواتها. وتؤكد مصادر من الاتحاد الوطني للشغل بأنها بصدد إعداد مذكرة تفصيلية في الموضوع سترفعها إلى الملك في الأيام القليلة المقبلة، وكذلك الشأن بالنسبة إلى الاتحاد المغربي للشغل الذي أعد تصوره بشأن المداخل الأساسية للإصلاح في المغرب كما تبناها مؤتمره الوطني العاشر الأخير.وفيما أبلغت النقابات شكاواها إلى المعتصم، من تعثر الحوار الاجتماعي وعجز الحكومة على التفاعل مع ملفاتها المطلبية، وميوعة الحقل السياسي وخطر الأزمة الاجتماعية على استقرار المغرب، لم يعارض مستشار الملك أيا من مواقفها، بل ذهب بعيدا في تأكيد صحة طروحاتها حول تشريحها للوضع العام بالبلاد، والذي يحتاج برأيها إلى عملية جراحية عميقة تبقى محفوفة بالمخاطر في ظل غليان الشارع العربي والمطالب السياسية والاجتماعية التي رفعها الشباب المغربي، وهي ترى أنها معنية بها وما فتئت تنادي بها مرارا دون أن تجد آذانا مصغية من قبل من يهمهم الأمر.وتبدو النقابات محرجة أمام قواعدها من تعثر مسلسل الحوار الاجتماعي، فهذا أدخل إلى الثلاجة، وحركة 20 فبراير ترفع سقف المطالب الاجتماعية والسياسية وهي في حاجة إلى دعم الأحزاب والنقابات كي تعطي لحركتها وزنا في الشارع، وهذا ما يفسر، حسب عديدين، انشغال النظام بإعادة إحياء الوسائط التي قد تصبح متجاوزة من لدن قواعدها الاجتماعية. رشيد باحة

النقابات تشتكي ضغط الشارع والقواعد إلى المعتصم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مخاريق: مستشار الملك حمل إلينا خبر إصلاحات سياسية عميقة

انتهاك حرمة مقبرة بالرشيدية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات