استقلاليون يطالبون بطرد شقيق السنتيسي

علمت "الصباح" أن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال تداولت في الملتمس الذي رفعه عدد من المستشارين الاستقلاليين بمدينة سلا، والقاضي بطرد عمر السنتيسي، شقيق إدريس السنتيسي، عمدة سلا السابق من الحزب. وكان عمر السنتيسي التحق خلال الدخول البرلماني الماضي بصفوف حزب الاستقلال، قادما من الحركة الشعبية. ويعتبر المستشارون أن الطرد ضروري لرأب الصدع داخل الحزب، الذي يعرف توترا بين مناضليه، خصوصا أن المعني بالأمر، وبمجرد التحاقه بحزب الميزان، اكتسب عضويته في المجلس الوطني، "وبالتالي سيخول له مهمة تحديد مصير حزب بالمدينة، وهو الذي ظل لسنوات يتصارع مع مستشاريها الاستقلاليين". وحسب مصادر "الصباح"، فإن طرد عمر السنتيسي من حزب الاستقلال سيساهم في "تصحيح الوضع الحزبي بالمدينة من خلال لجم العناصر التي تزرع الفتنة والمزايدة بالحزب كأصل تجاري لأجل الترقي الاجتماعي والمادي". كما دعت المجموعة نفسها، المكونة من مستشارين جماعيين استقلاليين وأطر حزبية في المدينة، أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب "إلى الإنصات إلى نبض المدينة بطرد عمر السنتيسي ببلاغ من المركز العام للحزب، تأكيدا على موقف الأخير من آفة الترحال السياسي بالبرلمان، وصونا للحزب من السلوكيات الشائنة التي لا تشرف"، في تقديرهم "التاريخ المجيد للحزب بالمدينة". كما ألمح هؤلاء إلى ضرورة اعتبار آراء القواعد الاستقلالية في سلا إبان التفكير في تعيين مفتش الحزب فيها، خلفا لأنس بن غموش. وأوضحت مصادر أن المستشارين الاستقلاليين "مروا بمحنة خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب المتابعات القضائية التي طالت عددا من المسؤولين الجماعيين بالمدينة بمن فيهم نائب عمدة سلا، جامع المعتصم، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، والاستقلالي محمد عواد، المنعش العقاري، وغيرهم من المستشارين والموظفين والمنعشين العقاريين"، موضحين للأمين العام أن "هذه القضية مطبوخة، وأن مستشارين جماعيين دفعوا ضريبة النضال، نيابة عن مدينة سلا ضد الفساد الحقيقي". وحسب المعلومات التي حصلت عليها "الصباح"، فإن الرسالة التي وجهت إلى الفاسي، أمين عام حزب الاستقلال تحدثت عن وجود "ملابسات مريبة أحاطت بهذا الملف، وأن هناك دسائس ومكائد ومظاهر استغلال النفوذ التي مهدت لما وقع، مستهدفة مسلسل التنمية بالمدينة من خلال ضرب الأغلبية والمكتب المسير للمجلس". وأعلن المستشارون الاستقلاليون الغاضبون أن "معركتهم مازالت مستمرة ضد المفسدين الحقيقيين ورموز الفساد بالمدينة"، كما جددوا رفضهم لما أسموه "أساليب المعارضة المبنية على الكيد والتآمر واستغلال النفوذ". كما أكدوا انخراطهم "في مسلسل الإصلاح الذي انطلق بالمدينة عقب الانتخابات الجماعية الأخيرة من خلال تحالف كبير للقوى السياسية الحية من أجل استئصال آفة الفساد". نادية البوكيلي

استقلاليون يطالبون بطرد شقيق السنتيسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التقدم والاشتراكية يعطي دفعة جديدة لمطلب الإصلاحات

الاشتراكي الموحد يضع مقراته رهن إشارة حركة 20 فبراير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات