مقنعون مدججون بالسيوف هاجموا مطعما بعين الذئاب

فروا بعد مواجهتهم من قبل المستخدمين وفرضيات الانتقام وتصفية الحسابات تحوم حول الحادث هاجم ثلاثة مقنعين مدججين بسيوف، أول أمس (الاثنين)، حوالي الخامسة والنصف مساء، مطعما راقيا بعين الذئاب بالبيضاء، دون أن يتمكنوا من تنفيذ عملية السطو، بعد أن تصدى لهم حارس أمن خاص ومستخدمون يشتغلون في المطعم. وأوردت مصادر "الصباح" أن الثلاثة كانوا يضعون أقنعة من القماش على وجوههم ويشهرون سيوفا كبيرة الحجم، عندما داهموا المطعم، وأن مفاجأتهم من قبل حارس الأمن الخاص، دفعتهم إلى التهديد بواسطة السلاح الأبيض قبل الرجوع إلى الوراء والفرار من مسرح الجريمة.وحلت عناصر الأمن والشرطة القضائية التابعة للمنطقة مباشرة بعد إخبارها بالواقعة، إذ تم تسلم شريط تسجيلات الكاميرا وجمع المعلومات المفيدة في البحث من أجل تحديد هوية المشتبه فيهم لإيقافهم.وروت المصادر نفسها أن منفذي الهجوم الذي استغرق دقائق قليلة، داهموا المطعم في وقت لا يعرف إقبالا عليه، ولا يوجد به إلا العمال في إطار استعداداتهم لانطلاق خدمات المطعم.ومن خلال المعلومات الأولية التي استقتها "الصباح" من مسرح الحادث، أشار شهود عيان إلى أنه، من خلال بنيات الجناة الثلاثة، يبدو أن أعمارهم لا تتجاوز 24 سنة.وطرحت علامات استفهام كبيرة حول الواقعة والغرض منها، سيما بالنسبة إلى التوقيت الذي اختاره منفذو الهجوم والذي لا يكون فيه المطعم مأهولا، إذ استبعدت مصادر "الصباح" أن يتعلق الأمر بهجوم من أجل السرقة، مرجحة أن يكون ذا دوافع انتقامية أو تصفية حسابات.وحسب إفادات مصادر متطابقة، فإن الجناة دخلوا من الباب الرئيسي للمطعم الذي يوجد في زقاق يعرف قلة حركة الراجلين، وكانوا يضعون قماشا يغطي ملامح وجوههم، قبل أن يفاجؤوا بمحاولات صدهم من قبل أحد العمال، ثم التحاق باقي المستخدمين، ما دفعهم إلى إشهار أسلحتهم البيضاء للتهديد وكبح أي محاولة للاقتراب منهم، ليختفوا بعد خروجهم من الباب نفسه الذي دخلوا منه. ورجحت مصادر «الصباح» أن يكون عدد الجناة أكبر من ثلاثة، غير مستبعدة أن يكون آخرون في انتظارهم إما على متن سيارة أو دراجات نارية، سيما أنه بعد خروج المستخدمين لتعقبهم لم يعثروا لهم على أثر، إذ اختفوا بسرعة خاطفة.وحلت عناصر الشرطة القضائية المداومة بمسرح الحادث لتستمع إلى إفادة الشهود وتجمع المعطيات، وأيضا لتتسلم شريط كاميرا المراقبة الذي قد يقود إلى التعرف على الجناة قبل الاهتداء إلى دوافع الهجوم وأسبابه. وجرت، مساء أول أمس (الاثنين)، وصباح أمس (الثلاثاء)، حملة تمشيطية في المنطقة السياحية عين الذئاب، كما اقتفت الأبحاث سجلات وجذاذات الشرطة القضائية الخاصة بالجرائم المماثلة وحديثي الخروج من السجن، لحل لغز الحادث.من جهتها، واصلت الشرطة القضائية أبحاثها للإسراع بإيقاف المتورطين، كما تمت قراءة الشريط المستخرج من كاميرا المراقبة لرسم صور تقريبية للمشتبه فيهم. يشار إلى أن السلطات كانت أصدرت في وقت سابق أوامر إلى أصحاب الملاهي والمطاعم بالمناطق السياحية، لتعزيز شروط السلامة داخل تلك المرافق، وضمنها تشغيل حراس أمن خاصين ونصب كاميرات مراقبة. وهي الشروط التي تساعد على حماية وسلامة الزبناء. المصطفى صفر

مقنعون مدججون بالسيوف هاجموا مطعما بعين الذئاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أوريد يرد على مغالطات نيني المساء

"البام" يفشل في عقد أول دورة لمجلس طنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات