حجز تسعة أطنان من المخدرات متجهة إلى ليبيا

أحبطت وحدات من البحرية الملكية، صباح السبت الماضي، عملية تهريب كمية هامة من المخدرات، فاق وزنها تسعة أطنان من مخدر الشيرا، وضبطت على متن سفينة تجارية متخصصة في نقل الحاويات، وهي بعرض البحر في اتجاه أحد الموانئ الليبية. وعلمت «الصباح»، أن عملية المطاردة ابتدأت عندما تلقت البحرية الملكية معلومات تفيد أن سفينة تحمل العالم التركي رست بعرض المياه المغربية دون إذن مسبق، وأن عددا من الزوارق المطاطية السريعة تتجه نحوها ذهابا وإيابا بطريقة مشبوهة، ما أكد أن الأمر يتعلق بعملية دولية لتهريب المخدرات. وعلى إثر ذلك، سارعت وحدة تابعة للبحرية الملكية إلى الالتحاق بالسفينة، التي كانت تبعد عن السواحل المغربية بحوالي 50 ميلا بحريا شرق الميناء المتوسطي، وعملت على محاصرتها وإيقاف طاقمها الذي يتكون من ستة أشخاص كلهم من جنسيات سورية، وذلك دون أن يبدوا أي مقاومة اتجاه عناصر البحرية، ولم يشهروا أي سلاح في وجههم، كما حدث في مناسبات عديدة سابقة، حيث تم خفر السفينة إلى الميناء المتوسطي لتفتيشها والبحث مع طاقمها حول أسباب رسوها بالمياه المغربية دون إخبار الجهات البحرية المسؤولة. وبعد تفتيش دقيق للسفينة، قامت به عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بطنجة، عثر بداخلها على شحنة كبيرة من المخدرات، بلغ وزنها 9 أطنان و285 كيلوغراما من مخدر «الشيرا»، ضبطت على شكل صفائح مستطيلة ملففة بمادة البلاستيك المقوى، وهي من النوع الجيد، إذ تقدر قيمتها في الأسواق الأوروبية بحوالي 2500 أورو للكيلوغرام الواحد. وأفادت مصادر «الصباح»، أن الموقوفين الستة، أحيلوا على الشرطة القضائية للدرك الملكي بطنجة، من أجل مباشرة التحقيق معهم لمعرفة الجهة التي كانت وراء هذه العملية الضخمة، إذ من المنتظر تسليم كل الموقوفين للقضاء بعد استكمال البحث والإجراءات القانونية، فيما تم التحفظ على الباخرة داخل الميناء بتهمة حمل المخدرات والدخول إلى المياه المغربية بدون إذن مسبق. وتشير التحريات الأولية التي قامت بها مصالح الدرك الملكي، أن السفينة انطلقت من أحد الموانئ الموريتانية، وقد تم تزويدها بالمخدرات من منطقة واد المرسى القريبة من الميناء المتوسطي، وهي منطقة محروسة من قبل فرق القوات المساعدة وعناصر القوات المسلحة الملكية، التي ترابض بالمنطقة ليل نهار، إلا أن الزوارق السريعة نجحت في التسلل باكرا وقامت بنقل هذه الكمية من المخدرات قبل أن تعود إلى قواعدها سالمة. ولم تستعبد مصادر أمنية أن تكون عائدات هذه المخدرات، التي كانت متوجة إلى ليبيا، تستعمل في دعم الإرهاب بهذا البلد الذي تعيش مدنه وبلداته على وقع حروب داخلية، وأوضاع أمنية غير مستقرة. المختار الرمشي (طنجة)

حجز تسعة أطنان من المخدرات متجهة إلى ليبيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الزمامرة يشكو حكما إلى الجامعة

رجل أمن يسطو على وكالتين بنكيتين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات