تفريق احتجاج لمعطلي الجهة الشرقية بالعنف

تدخلت القوات العمومية بشكل عنيف لتفريق احتجاج كان عاطلو الجهة الشرقية يعتزمون تنفيذه بتاوريرت مساء السبت الماضي في إطار معركة جهوية قررتها التنسيقية الجهوية للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، دعما للفرع المحلي بتاوريرت الذي ظلت مطالبه في الشغل غائبة عن أجندة المسؤولين على تدبير الشأن الإقليمي والمحلي. وأسفر التدخل العنيف الذي حدث في حدود الساعة الثانية بعد الزوال، والذي سخرت لتنفيذه قوات التدخل السريع والقوات المساعدة التي حضرت من مدينة وجدة عن إصابات في صفوف المحتجين نقل ثلاثة منهم إلى المستشفى الإقليمي، ويتعلق الأمر ب»أحمد بيبيش» رئيس الفرع المحلي للجمعية، حادة محجر من الفرع نفسه، ولطيفة الضالع من فرع وجدة التي نقلت إلى المستشفى، متأثرة بضربات قوية، ومازالت نزيلة به، هذا إضافة إلى إصابات أخرى لم يسلم منها حتى المواطنون الذي كانوا على قارعة الطريق الرئيسية بشارع المغرب العربي. كما عرف التدخل اعتقالات مست معطلين اقتيدوا إلى مخفر الشرطة، قبل إطلاق سراحهما.وكان أزيد من مائة معطل ومعطلة ينتمون إلى فروع، وجدة، بركان ، جرادة، العيون الشرقية، عين بني مطهر، وتاوريرت وغيرها حضروا في وقت مبكر من اليوم إلى مدينة تاوريرت، وكان من المقرر أن ينظموا وقفة احتجاجية بالسوق القديم المتمركز وسط المدينة،والذي تعرض في مرحلة سابقة إلى حريق مهول، لكن نظرا لتقديراتهم الخاصة نقلوا شكلهم الاحتجاجي إلى وسط المدينة بشارع المغرب العربي، لكن وبمجرد وصولهم إلى المكان المستهدف وحتى قبل أن يبدؤوا في احتجاجهم، فوجئوا بتشكيلات أمنية تحاصرهم بالهراوات. إلى ذلك، عاد المحتجون إلى مقر الفرع المحلي الذي يحتضنه فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ليتم تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة بساحة حي النهضة انضم إليها مواطنون ومواطنات نددوا في شعاراتهم بما حدث، وطالبوا السلطات الإقليمية باعتماد المقاربة الاجتماعية في التعاطي مع مطلب التشغيل بدل المقاربة الأمنية التي بينت فشلها في كل المحطات.وفي موضوع متصل، اجتمعت مكاتب فروع مجموعة من الإطارات السياسية والنقابية والحقوقية على وجه السرعة، فأصدرت بيانا استنكاريا قوي اللهجة، أدانت فيه بكل شدة ما تعرض معطلو الجهة الشرقية من تعنيف وتنكيل وقمع واعتقال، محملين المسؤولية للمسؤولين الإقليميين، كما استغربت الإطارات الموقعة على البيان ومن بينها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والاشتراكي الموحد من استخدام القوات العمومية لقمع وقفة مطلبية، إضافة إلى استنكار الحملة التي سبقت الوقفة، الأمر الذي بث الرعب في المدينة خاصة وسط التجار الذين أغلقوا محلاتهم، بعدما تم ترويج إشاعات مفادها أن ممتلكاتهم ستتعرض للتخريب. وأعلن البيان الذي وقع عليه أيضا فرع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وجماعة العدل والإحسان تشبث الإطارات الموقعة على البيان بالحق في التظاهر والاحتجاج السلميين ومساندة المطالب المشروعة للمعطلين. عبد اللطيف الرامي (تاوريرت)

تفريق احتجاج لمعطلي الجهة الشرقية بالعنف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أسواق الجملة للخضر والفواكه... الإصلاح المنتظر

وزير الداخلية يعد بالتحقيق في التجاوزات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات