أحياء تحت سيطرة “لجان شعبية” بالداخلة

حملة اعتقالات في صفوف المتورطين في أعمال التخريب وعناصر اللجان يتعاونون في تأمين الأحياء مع قوات الجيش داهمت عناصر من قوات الأمن، طيلة ليلة أول أمس (الأحد)، عددا من منازل المبحوث عنهم بحي «الوكالة»، بالداخلة، لتورطهم في أعمال التخريب والحرق التي شهدتها، ليلة السبت الماضي، أحياء "أم تونسي" و"كسيكيسات" والمسجد، ونتجت عنها حالة من الانفلات الأمني بعدد من الأزقة والهلع في صفوف السكان. وعلمت "الصباح" أن قوات الأمن تمكنت من اعتقال أزيد من 20 شخصا، خلال الليل، فيما يجري البحث عن آخرين، مضيفة أن بعض المشتبه فيهم فروا خلال اليوم الموالي لأحداث الشغب في اتجاه العيون، وهو ما دفع عناصر من الدرك الملكي إلى إقامة متاريس ونقاط تفتيش على مخارج المدينة وأخرى قرب مدار الطريق الوطنية المؤدية إلى النقطة الحدودية الجنوبية عبر منطقة "العركوب".بالمقابل، أحكمت مجموعة من شباب الأحياء التي تعرضت للاعتداء سيطرتها على الأزقة والمحاور الرئيسية المؤدية إلى الأحياء الثلاثة المذكورة، وعاينت "الصباح"، نهار أمس (الاثنين)، عددا من الشباب مدججين بالعصي يرابضون بمداخل الأزقة والشوارع الرئيسية التي تعبر هذه الأحياء، فيما وضعوا عددا من المتاريس باستخدام المتلاشيات الحديدية لمراقبة عبور السيارات، بالمقابل تكفل عناصر من قوات الجيش بمراقبة محيط هذه الأحياء وساحة المنتزه المطلة على حي "الوكالة" الذي شهد اعتقالات واسعة في صفوف مشتبه بهم.وعجزت قوات الأمن عن دخول هذه الأحياء التي أصبحت تحت سيطرة هذه المجموعات، سيما خلال الليل، حيث تخضع السيارات للمراقبة والتعرف على هوية أصحابها، في حين تشرف قوات الجيش على مراقبة استتباب الأمن وعودة الهدوء إلى المنطقة، فيما لم تشاهد، إلى حدود أمس (الاثنين)، أي سيارات تابعة للشرطة تتحرك بالقرب من هذه الأحياء التي تعيش تحت رحمة لجان اليقظة، في انتظار ما ستؤول إليه المفاوضات بين منتخبين والسلطات الوصية بشأن تعويض المتضررين.وتجمع مجموعة من شباب أحياء "أم تونسي" و"كسيكيسات" والمسجد، في شكل لجان يقظة تسهر بالتناوب على حماية الأحياء، كما أبدوا تعاونا كبيرا مع عناصر قوات الجيش التي انتشرت بالمكان، وهو الأمر الذي خلف ارتياحا في صفوف هذه العناصر، بالمقابل أزعج عددا من الانفصاليين الذين حاولوا الركوب على الأحداث لتطويقها وتوجيهها، وهو الأمر الذي فشلوا فيه بعد أن قاطعهم شباب الأحياء نفسها، وطلبوا منهم الابتعاد عن التجمعات.في السياق ذاته، علمت "الصباح" من مصادر مطلعة، أن عددا من المنتخبين قرروا تقديم ملتمس استقالة جماعية من الأجهزة المنتخبة، احتجاجا على تدبير السلطات الأمنية للحادث وتأخرها في مباشرة الاعتقالات في صفوف المتورطين، إلا بعد أن خرجت الأمور عن السيطرة وسقط الضحايا وأحرقت المنازل، مشيرة إلى أن الأحداث التي بدأت باحتجاج سلمي كان يمكن تطويقها بداية لو تم الاستماع إلى شكاوى المتضررين. إحسان الحافظي (موفد الصباح إلى الداخلة)

أحياء تحت سيطرة “لجان شعبية” بالداخلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران: "البام" انتهى والعماري تسبب في إحراق العيون

نقابة الصحة تحدد 4 مارس للاستجابة إلى مطالبها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات