برنامج وزاري يمكن أجيال المستقبل من اكتشاف ثقافات جديدة يعيش قطاع الشباب في السنوات الأخيرة تحولات كبيرة في البرامج، والإستراتيجيات التي تستهدف الأجيال الصاعدة، إذ تحولت خطابات الاعتناء بالشباب وفتح آفاق جديدة أمامه، من مجرد شعارات إلى برامج على الأرض الواقع. وبعد تنظيم مجموعة من الأسفار الداخلية للأطفال والشباب، من أجل اكتشاف المعالم الثقافية والحضارية بالمغرب، انفتحت وزارة الشباب في الآونة الأخيرة، على تنظيم أسفار خارجية إلى بلدان مختلفة، من أجل اكتشاف ثقافات أجنبية. وأعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في الآونة الأخيرة، في إطار برنامجها السنوي، عن إطلاق برنامج التبادل الثقافي للشباب "أسفار الشباب" لـ 2025، الذي يهدف إلى إتاحة الفرصة أمامهم للانفتاح على ثقافات جديدة وتجارب مختلفة، والعمل على بناء جسور التواصل مع شباب العالم. وفتحت الوزارة باب التسجيل أمام الشباب في الفترة ما بين 27 ماي الماضي و15 يونيو الجاري، من أجل التسجيل في البرنامج، وإرسال الوثائق المطلوبة، وتحديد الوجهة الدولية المختارة، ويتعلق الأمر بجواز السفر ساري المفعول، والتزام والي الأمر للمترشحين الأقل من 18 سنة، وشهادة طبية لا يتجاوز تاريخ تسليمها ثلاثة أشهر، وشهادة تأمين عن السفر، وإرسالها إلى البريد الإلكتروني لمصلحة السياحة الثقافية للشباب، أو عبر المديريات الإقليمية والجهوية لقطاع الشباب القريبة من المترشحين. وحدد القائمون على البرنامج ست وجهات دولية، يمكن للمترشح الاختيار من بينها، ويتعلق الأمر بتركيا، والتي ستمتد فترة السفر إليها ما بين 21 يوليوز إلى 27 منه، ثم اليونان، التي سيقلع إليها الشباب في الفترة ما بين فاتح غشت و11 منه. ويمكن للمترشحين أيضا السفر إلى مصر في الفترة الممتدة ما بين 2 غشت إلى 9 منه، وأذربيجان ما بين 15 غشت و25 منه، في حين ستنظم الرحلات المتوجهة إلى السعودية في الفترة ما بين 4 شتنبر إلى 13 منه، بينما ستنطلق رحلة الأردن في دجنبر المقبل. ويهدف البرنامج إلى تعزيز التفاهم الثقافي بين الشباب المغربي وشباب الدول الأخرى، وتطوير مهاراتهم في مجالات متعددة، مثل اللغة والقيادة والعمل الجماعي، وتشجيع الأجيال الصاعدة على الانخراط في الأنشطة الثقافية والاجتماعية. وسيكون على المستفيدين من البرنامج أداء تذكرة الطيران، ومصاريف التأشيرة، في حين ستتكلف الوزارة بباقي المصاريف، خاصة الإقامة والأكل، وتنظيم الزيارات إلى المعالم الثقافية والسياحية طيلة مدة الإقامة. عصام الناصيري