حجز ست طائرات تجسس بطنجة

حجزت مصالح الجمارك المكلفة بالصادرات بميناء طنجة المتوسط، ست طائرات بدون طيار، مجهزة بأحدث التقنيات في مجال التصوير، وضبطت بصندوق سيارة سائح ألماني، كان رفقة زوجته وهما يستعدان لمغادرة التراب الوطني في اتجاه القارة العجوز. وأفاد مصدر جمركي، أن الطائرات الست، التي تحلق بواسطة جهاز التحكم عن بعد، تم اكتشافها من قبل عناصر الجمارك على مستوى محطة الخروج بالميناء المتوسطي، بعد أن حامت الشكوك حول السائح وزوجته، ليتم إخضاع سيارتهما لتفتيش دقيق، عثرت إثره العناصر الجمركية على الطائرات المذكورة، وهي مفككة ومدسوسة داخل الصندوق الخلفي للسيارة. وأوضح المصدر، أنه بعد تفحص الطائرات المحجوزة، تبين أنها مزودة بتقنيات متطورة وتحمل كاميرات للتسجيل، بالإضافة إلى العثور على حاسوب وبعض الأجهزة اللاسلكية التي تستعمل عادة في عمليات التجسس، ما زاد من شكوك عناصر المراقبة، التي أحالت السائح وزوجته على المصالح الأمنية بالميناء، من أجل التحقيق معهما في ما إذا كانت الطائرات استعملت في أعمال استخباراتية بالمغرب، أو قاما بتصوير حرمات الناس في الفضاءات العامة والخاصة. وحسب التحقيقات التي أجرتها عناصر الشرطة القضائية، فإن الألماني وزوجته نجحا في إدخال الطائرات إلى المغرب عبر الميناء المتوسطي بدون ترخيص من الجهات المعنية، وقاما بتسجيل عدد من الفيديوهات، تحفظ المصدر عن ذكر محتواها، إلا أنه أكد أن السائحين نفيا أثناء التحقيق معهما أن يكون هدفهما القيام بأعمال تجسس، وأنهما لم يكونا على علم بالقانون المغربي الذي يمنع إدخال هذا النوع من الطائرات. هذا ولم يتم التأكد ما إذا كانت السلطات الأمنية أطلقت سراح المتهمين، وهو الإجراء الذي تم في عمليات سابقة، بعد أن تأكد المحققون من أن إدخال هذا النوع من الطائرات لم يكن بهدف التجسس أو تهديد الأمن الداخلي للمملكة. وكانت وزارتا الداخلية والتجارة الخارجية، أصدرت قرارا يمنع دخول هذا النوع من الطائرات إلى المغرب، إلا إذ توفر صاحبها على ترخيص من المصالح المعنية، وقد عمم هذا القرار على جميع النقط الحدودية، سواء البرية أو بالمطارات والموانئ، لحث العاملين بها على مصادرة هذه الأجهزة ومتابعة المخالفين للتشريعات الجاري بها العمل، وذلك من أجل التصدي للمخاطر الأمنية المحدقة بالمملكة. المختار الرمشي (طنجة)

حجز ست طائرات تجسس بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مصطفى يعد بالألقاب بعد توقيع العقد

فريق يحتج بسبب إعادة مباراته دون سند قانوني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات