انتهى، أخيرا، المخرج والممثل فريد الركراكي من تصوير ثاني أفلامه القصيرة بالناظور، وذلك بعد تجربة أولى من خلال الفيلم القصير "الورثة".وقال فريد الركراكي في تصريح ل"الصباح" إنه اختار أن يكون موضوع ثاني أفلامه القصيرة عن ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال شخصية يتقمصها طفل يعاني إعاقة ذهنية، لكنه استطاع أن يندمج داخل المجتمع من خلال مواكبته من طرف أحد المراكز المختصة وكذلك دعم أسرته. وأوضح فريد الركراكي في التصريح ذاته أنه لم يكن أمرا سهلا العثور على بطل فيلمه القصير، إذ كان في كل مرة يواجه مشكلة رفض الآباء الذين يفضلون أن يكون الابن من ذوي الاحتياجات الخاصة بعيدا عن الأضواء.ويحكي الفيلم القصير، الذي تصل مدته خمــس عشرة دقيقة، قصة طفل من ذوي الاحتيــاجات الخاصة، الذي استطــاع أن يندمج وسط محيطه وأن يحاول تجــاوز كل العقبات التي تواجهه من خلال تجربة حقيقية.واسترسل فريد الركراكي قائلا إن السينما المغربية من خلال فيلمه القصير تتناول للمرة الأولى عملا بطله من ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحا أن أدواره تكون ثانوية.وأكد فريد الركراكي أنه ينتظر أن يشارك بالفيلم القصير خلال فعاليات النسخة المقبلة من مهرجان "أندي فيلم" لذوي الاحتياجات الخاصة، موضحا أنه أثناء استخلاص ترخيص لتصويره من المركز السينمائي المغربي اقترح عليه أن يشارك به في دورته الحالية، لكن لصعوبة الانتهاء من عملية توضيبه في الوقت المحدد جعلته يؤجل الأمر إلى الدورة المقبلة. ومن بين الأسماء الفنية التي تشارك في الفيلم القصير إلى جانب بطله قال فريد الركراكي إنه اختار الممثل محمد بلفقيه.وكان أول فيلم قصير من إخراج فريد الركراكي بعنوان "الورثة"، الذي يعتزم المشاركة به في سبعة مهرجانات خارج المهرجان، وذلك في عدة دول منها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.وشاركت في بطولة "الورثة"، الذي جمع فيه بين الإخراج وكتابة السيناريو، الممثلة مجيدة بنكيران إلى جانب عدد من الوجوه الجديدة.يشار إلى أن فريد الركراكي شارك في عدة أعمال مسرحية خلال الآونة الأخيرة بالموازاة مع خوض تجربة الإخراج، والتي من بينها "البيضة في الطاس"، وهي عمل مسرحي من ريبرتوار المسرح المغربي والتي أعيد تقديمها من خلال رؤية إخراجية جديدة وبطاقم فني يضم مجموعة من الممثلين الشباب.أمينة كندي