في وقت تتصاعد فيه قيم العنف، وعدم تحكيم العقل في الخلافات، التي يمكن أن تنشأ بين الأفراد والجماعات، يجد مجموعة من الشباب أنفسهم في مشاكل عويصة، إثر تصرفاتهم ولا يندمون إلا بعد فوات الأوان. وانفجرت حالات العنف في الفضاء العام وداخل المرافق العمومية بالمغرب، سواء بين التلاميذ أو بين التلاميذ والأساتذة والأطر الإدارية، أو ببعض الجانحين الذين يعتدون على المواطنين في الأزقة والشوارع، والذين يعتدون على رجال الأمن أثناء تدخلاتهم، التي يؤطرها القانون، ما أصبح يطرح أكثر من سؤال حول الأسباب الحقيقية، وكيف يمكن تجاوز الظاهرة الخطيرة. وينصح الشباب بعدم الانجراف وراء ثقافة العنف، لأنهم يدمرون مستقبلهم لأسباب تافهة، من قبيل الشاب الذي قتل أستاذته لسبب مجهول، وفي الغالب أن السبب تافه له علاقة بالدراسة، وسيطارده شبح الإجرام والعنف طيلة حياته، التي سيقضي أغلبها داخل السجن، في وقت كان بإمكانه حل الخلاف دون عنف. ع. ن