بنموسى: الاستثمار في المسرح مربح

صلاح الدين بنموسى تأسف لغياب الطقوس السابقة للاحتفال بيومه العالمي قال الممثل صلاح الدين بنموسى إن الاستثمار في المجال المسرحي أمر مربح، إذا ما اقترن بالدعاية اللازمة من أجل تشجيع الجمهور لارتياد فضاءاته. ودعا صلاح الدين بنموسى الممثلين المغاربة الميسورين إلى التفكير في استثمار جزء من أموالهم في الحقل المسرحي، مؤكدا أن ذلك سيدر عليهم أرباحا مهمة. في الحوار التالي الذي أجرته معه «الصباح» يتحدث صلاح الدين بنموسى عن هذه المواضيع وأخرى: < كيف ترى واقع المسرح المغربي اليوم والمسرحيون يحتفلون باليوم العالمي للمسرح؟ < خلال السبعينات والثمانينات كان للاحتفال باليوم العالمي للمسرح طعم خاص في قلوب المسرحيين، إلا أنه خلال السنوات الأخيرة أصبح الاحتفال به أمرا عابرا، ربما لكثرة “الأعياد” و”الأيام العالمية” التي اختفى وسط دوامتها وأجندتها الحافلة بالمواعد. وكان المسرحيون في عقود سابقة يجتمعون في حفل لمتابعة عمل مسرحي معين ولإلقاء كلمة لأحد رجالات المسرح احتفالا بيومه العالمي، وكانت بذلك طقوس احتفالية خاصة لم يعد لها أي أثر. < ما هي الرسالة التي يمكن أن تقولها للممثلين والفاعلين في الحقل المسرحي؟ < ما يمكن أن أقوله إنه لا ينبغي الاعتماد بشكل كلي على دعم وزارة الثقافة، لأنه مجرد مساعدة لإنجاز ديكورات العمل وملابسه، بينما أغلب المخرجين يعتقدون أن الدعم من حقهم وأنه بمثابة أجرهم ولا يستغنون سوى عن نسبة منه لدفع أجور الممثلين. والخطأ الشائع بشأن الدعم، أن بعض المخرجين المسرحيين يمنحون الممثلين ما يريدون بينما يحتفظون بالباقي، شأنهم في ذلك شأن بعض المخرجين السينمائيين الذين يستغلون دعم المركز السينمائي المغربي لاقتناء سيارة فارهة أو شقة وتقديم عمل بإمكانيات بسيطة تنعكس سلبا على مستواه. ولهذا من الضروري التضحية والإيمان بالعمل الفني حتى يتم تقديمه على النحو المطلوب، بعيدا عن الأنانية. وبالنسبة إلى الممثلين المغاربة الميسورين فأنا أدعوهم إلى التفكير في استثمار أموالهم في مجال المسرح، الذي يعتبر مربحا إذا كانت هناك دعاية جيدة لأي عمل. والعمل المسرحي كأي منتوج يحتاج إلى 60 في المائة من الدعاية لضمان نجاحه، لكن أن يكون العمل بنص جيد وممثلين ذوي كفاءات عالية وينتظر النجاح دون دعاية فذلك أمر مستحيل. < ما هي أسباب غيابك عن المسرح؟ < منذ 2007 ابتعدت عن المسرح بعد المشاركة في “ضفاير السوالف” من إخراج عاجل عبد الإله، نظرا لظروف صحية، سيما أن الوقوف على الخشبة يحتاج قوة جسمانية، كما أنني لم يعد باستطاعتي بذل مجهود كبير. < ماذا عن اشتغالك في مجال التلفزيون؟ < حاليا أشارك في تصوير سلسلة “مرحبا بصحابي” من إنتاج قناة “الأولى”، التي تدور أحداثها حول ثلاثة متقاعدين، أجسد دور أحد منهم، والذين يقررون أن ينتقلوا للعيش بمفردهم في شقة مكتراة بعيدا عن أسرهم التي نشبت لهم معها خلافات معهم. وستكون السلسلة، المكونة من ثلاثين حلقة، تشارك فيها نخبة من الممثلين منهم مصطفى الزعري والمحجوب الراجي والحسين بنياز ورشيدة مشنوع ونعيمة إلياس، من الأعمال التي ستعرض خلال رمضان، والتي سنشتغل عليها “على خاطرنا” لأن هناك متسعا من الوقت لإنجازها خلافا للأعمال التي تصور في اللحظات الأخيرة قبل الشهر المبارك. وانتهيت كذلك من تصوير مسلسل “ربعة من ربعين” للمخرج إبراهيم الشكيري، والذي اختار الاشتغال فيه على قصة من التراث المغربي. أجرت الحوار: أ. ك

بنموسى: الاستثمار في المسرح مربح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العيون اليقظة... القوة الضاربة

أطفال مغاربة يتبارون في "تيجان النور"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات