الدمامل … بثور مؤلمة

تعرف الدمامل على أنها بثور مؤلمة مليئة بالصديد، تتكون تحت الجلد عندما تصيب البكتيريا واحدا أو أكثر من جريبات الشعر وتسبب التهابها. وفي العادة، تبدأ الدمامل على هيأة بثور مائلة للون الأحمر أو القرمزي تؤلم عند اللمس، وسرعان ما تمتلئ البثور بالصديد، ويزداد حجمها، وتصبح أكثر إيلاما إلى أن تتمزق وتصرف محتوياتها. بعضها يسمم الدم شائعة الحدوث في الصيف بسبب درجات الحرارة والتعرق والرطوبة يعاني بعض الأشخاص بسبب ظاهرة انتشار الدمامل في أماكن مختلفة من الجسم، ما يسبب لهم بعض المضايقات، وقد تستمر هذه الدمامل لدى بعض الأشخاص بصورة مستمرة، تصل لعدة سنوات. ويمكن أن تصيب الدمامل جميع الفئات العمرية دون استثناء، وتظهر في الجسم على مدار العام، ولكنها شائعة الحدوث في فصل الصيف، بسبب زيادة درجات حرارة الجو، التي تؤدي إلى حالة من التعرق والرطوبة. ويرى الأطباء أن الدمامل ليست خطيرة، إنما يمكن علاجها بسهولة ويسر، غير أن هناك بعض الحالات التي تعاني وجود هذه الدمامل، رغم تناول العديد من الأدوية والمضادات، وفي بعض الحالات القليلة يمكن أن تؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة، في حال إهمالها وتركها تتعمق وتنتشر، إذ يمكن في هذه الحالة أن تؤدي إلى الإصابة بنوع من تسمم الدم، حيث يمكن للبكتيريا المسببة لالتهابات الدمامل، والتي توجد في الدمل نفسه أن تصل إلى مجرى الدم، وبالتالي تنتشر في معظم أنحاء الجسم عن طريق الدم. ويحدث انتشار لعدوى الدمامل ويسمى التسمم الدموي، ويترتب عنه حدوث مضاعفات خطيرة، ومنها التهاب في نخاع العظام، والتهاب في الغشاء الذي يبطن عضلة القلب، يحدث تسمم للدم نفسه، وتظهر بعض أعراض مثل ارتفاع مستويات ضربات القلب، والتنفس بسرعة شديدة وملحوظة، مع ارتفاع في درجات حرارة الجسم، ويمكن أن تقود تلك الأعراض إلى الانخفاض الحاد في الدورة الدموية وضغط الدم، وقد يصل الأمر إلى حدوث الوفاة نتيجة هذا الانخفاض الحاد، أو على الأقل تكون حياة الشخص معرضه إلى خطر كبير. وتشير الدراسات إلى أن الدمامل عبارة عن ظهور التهابات في أماكن معينة من الجلد، تكون على هيئة بثور حمراء مؤلمة أو شكل حبة أو عقدة حمراء، ثم تتطور لتصبح كتلة صلبة، وتتكون وسط هذه الكتلة الصلبة بعض الصديد الأبيض، وهو عبارة عن كرات الدم البيضاء، التي خاضت معركة مع الأجسام المهاجمة لهذه البقع من الجلد للقضاء عليها، وتعتبر من الأمراض البكتيرية التي تصيب الجلد، مثل بكتيريا المكورات السبحية والعنقودية والذهبية وتحدث التهابا بكتيريا، وقد تكون إصابة هذه البكتيريا في منطقة واحدة بالجسم، ويسمى دملا موضعيا، أو يمكن أن تصيب أكثر من منطقة في الجسم. عصام الناصيري لمعلوماتك < عادة ما تكون المكورات العنقودية الذهبية غير ضارة، ولكنها يمكن أن تسبب مجموعة من الالتهابات تتراوح حدتها بين خفيفة وشديدة، إذا تمكنت من الوصول إلى الأنسجة العميقة. وتكون مناطق معينة من الجسم أكثر عرضة للإصابة بالدمامل، بما في ذلك الوجه والحلق والإبطان والفخذ والأرداف. < تسمح الجروح أو الخدوش للبكتيريا بالوصول إلى الأنسجة العميقة، ويمكن أن تتسبب بعض العوامل في جعل الشخص أكثر عرضة لتفشي الدمامل، منها مرض السكري وقلة النظافة. < يشمل العلاج الطبي للدمل الشديدة المضادات الحيوية والعمليات الجراحية البسيطة، لذا ينصح دائما بعلاج الدمامل حول العينين والأنف من قبل الطبيب، لأن العدوى قد تصل إلى مجرى الدم وبعدها إلى الدماغ. 5 خطوات للوقاية يعتبر الاختصاصيون أن بعض الخطوات تمكن من تقليل خطر الإصابة بـ»موجلود»، منها تنظيف الجسم بشكل منتظم واستخدام الصابون الذي يحتوي مضادات للبكتيريا، وما يمكن من الحفاظ على الأدوات الشخصية. وينصح أيضا بتنظف الجروح والخدوش جيدا لتقليل خطر تحولها إلى دمامل. ومن النصائح أيضا تناول الأطعمة، سيما أن النظام الغذائي المتوازن والصحي، يمكن من تجنب الإصابة بعدد من الأمراض. وينصح أيضا بممارسة التمارين الرياضة بانتظام، وهو ما يعزز الجهاز المناعي ويقلل خطر العدوى البكتيرية. ومن المهم أيضا تجنب مشاركة الآخرين أدواتهم الشخصية، مثل أمواس الحلاقة، والمناشف وغيرها، سيما أن «موجلود» تعتبر من المشاكل الصحية المعدية. إ.ر علاج "موجلود" من الممكن علاج «موجلود» دون تدخل طبي، وهو الأمر الذي يستغرق أياما قليلة إلى 3 أسابيع، شرط اتباع بعض الخطوات، منها تجنب الضغط على الدمل لتفادي انتشار العدوى. ومن الممكن وضع منشفة دافئة ورطبة على الدمل عدة مرات، مع إحداث ضغط بسيط عليها بالمنشفة، مع توخي الحذر بأن لا تنفجر. ويمكن الاعتماد على الحرارة لأنها تعمل على زيادة الدورة الدموية في تلك المنطقة، ما يزيد من خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة لمحاربة العدوى. وعندما تبدأ الدمل بالجفاف، من المهم غسلها بلطف باستخدام صابون معقم مضاد للبكتيريا، وبعد أن تجف من تلقاء نفسها، ينصح بتغطيتها بضمادات، مع إمكانية استخدام المضادات الحيوية الموضعية. ومن الضروري أيضا غسل اليدين جيدا واستخدام المعقمات بعد ملامسة الدمل، لمنع تفشي العدوى. إ.ر بكتيريا تسببها الدكتورة جبراني قالت إنها من أكثر الالتهابات الجلدية انتشارا ومضاعفات قد تترتب عنها كشفت الدكتورة كوثر جبراني، طبيبة عامة، ما يقصد بحبة الدمل، أو ما يعرف عند المغاربة بـ»موجلود». وقالت جبراني في حوار مع «الصباح» إن بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية تؤدي إلى الإصابة، علما أن هناك عوامل أخرى منها الإصابة بالسكري. وأوضحت جبراني أنه قد يصعب تمييز حبة الدمل والأنواع الأخرى من البثور، لكن على العموم غالبا ما تكون «موجلود» أكبر حجما وتسبب ألما أكثر حدة. في مايلي التفاصيل: < تظهر حبة الدمل، نتيجة التهابات جلدية شائعة تسبب إزعاجا كبيرا وألما. وغالبا ما تحدث في بصيلات الجلد أو الغدد الدهنية في الجلد، علما أنه في بادئ الأمر يحمر الجلد ويتورم ويظهر القيح. < بطبيعة الحال، فغالبا ما تنقل البكتيريا المسببة لها عن طريق ملامسة دمامل شخص مصاب، والأكثر من ذلك قد تنتقل العدوى من منطقة إلى أخرى في جسم المريض إذا لم يلتزم بغسل يديه جيدا، وتجنب لمس الدمل. < غالبا ما تؤدي بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية إلى الإصابة، علما أن هذه البكتيريا توجد بشكل طبيعي على الجلد، وفي بعض الحالات تسبب «موجلود». ومن جهة أخرى، هناك عوامل الإصابة، منها مرض السكري ومشاكل في الجهاز المناعي وسوء التغذية، بالإضافة إلى استعمال بعض منتجات العناية بالبشرة. < يعاني المريض مجموعة من الأعراض، أهمها التهاب الجلد واحمراره وتغير لونه، ثم خروج الصديد أو القيح. ويعاني المريض أيضا ارتفاع درجة الحرارة، وفي بعض الحالات قد تتضخم الغدد الليمفاوية، ويشعر المريض بحكة مزعجة. < بطبيعة الحال، فقد تنتقل البكتيريا المسببة لـ»موجلود» إلى مجرى الدم، ومن ثم تنتقل إلى أجزاء أخرى في الجسم. قد تؤدي الدمامل أحيانا إلى بعض المشاكل والعواقب مثل التهاب النسيج الخلوي والطبقات الداخلية من الجلد، من أجل ذلك لابد من توخي الحذر واستشارة الطبيب إذا لاحظ المريض أي تغير، سيما إذا ظهرت حبة الدمل على الوجه، أو الأنف، أو يزداد حجمها ويشتد الألم، وإذا لم يختف خلال أسبوعين اثنين، أو مع استمرار ارتفاع درجة الحرارة. < قد يصعب تمييز حبة الدمل والأنواع الأخرى من البثور، لكن على العموم غالبا ما تكون «موجلود» أكبر حجما وتسبب ألما أكثر حدة. وفي بعض الحالات يمكن إجراء تحاليل على السائل الذي تفرزه حبة الدمل، سيما إذا لم يستجب المريض للعلاج، وتكرر ظهور البثور. < في بعض الحالات قد تختفي «موجلود» من تلقاء نفسها، وبعد استخدام بعض المراهم فقط، لكن في حالات أخرى، قد يقوم الطبيب بإفراغ الصديد بواسطة إبرة يحقن بها الدمل، أو إحداث شق صغير، ثم تتم تغطيته إلى أن يندمل. ومن المهم خلال مرحلة العلاج، تجنب الضغط على الدمل، وغسل اليدين جيدا بعد لمسها، والحرص على تنظيف الملابس التي لامست «موجلود»، خصوصا إذا كانت تظهر بشكل متكرر. أجرت الحوار: إيمان رضيف في سطور: - من مواليد الرباط - طبيبة عامة - خريجة كلية الطب والصيدلة بالرباط - دبلوم جامعي في الفحص بالصدى

الدمامل … بثور مؤلمة

تتكون تحت الجلد والوجه والرقبة والإبطان والفخذان أكثر مناطق الجسم إصابة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"رحمة 2" ينتظر الضوء الأخضر

شلل في قرى الصيد بالجنوب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات