شباب 20 فبراير يطالبون برحيل ساجد

في خطوة غير مسبوقة تظاهر أمس (الجمعة) أمام مقر ولاية الدار البيضاء العشرات من شباب 20 فبراير مطالبين بتنحي محمد ساجد عمدة مدينة الدار البيضاء. وأوضح رشيد حبابة، من تنسيقية البيضاء أن وقفة أمس جاءت للمطالبة برحيل رئيس وأعضاء مكتب مجلس المدينة الذين لم ينجحوا في حل المشاكل الكبيرة التي تعرفها المدينة في مجالات النقل والماء والكهرباء والسكن وواد بوسكورة الذي ما زال يهدد البيضاويين بالفيضانات.وأكد حبابة أن على رئيس مجلس المدينة أن يقدم استقالته لأنه فشل بشكل شخصي في تدبير المشاكل التي تعرفها المدينة بسبب انحازه إلى اللوبيات التي تستغل المدينة وتساهم في تفاقم مشاكلها.وردد المتظاهرون شعارات تطالب برحيل كل من محمد ساجد ونائبيه أحمد بريجة ومحمد جودار لأنهم عجزوا عن تدبير الملفات الأساسية المعروضة على أنظار مجلس المدينة. وسمحت السلطات الأمنية لشباب 20 فبراير بتجاوز الحواجز الحديدية المحيطة بمقر ولاية الدار البيضاء التي احتضنت دورة مجلس المدينة والتظاهر أمامه بالتزامن مع أشغالها، وانضم إلى الوقفة عدد من مستشاري المعارضة الذين ينتقدون الطريقة التي يتم بها تسيير الأمور داخل المجلس. إلى ذلك، رفع محمد ساجد عمدة المدينة جلسة فبراير بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني اللازم لعقد الدورة، وصعد إلى المنصة لبضع ثوان، قبل أن يعلن عن عدم توفر النصاب القانوني ويرفع الجلسة. وأثار رفع الجلسة احتجاجات من طرف المستشارين الذين اتهموا الرئيس بعدم احترام المساطر القانونية قبل رفعها. وأكد مصطفى رهين، عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يساند ساجد بمكتب المجلس أن رئيس المجلس لم يمنح الوقت الكافي للمستشارين من أجل الالتحاق بمقر انعقاد أشغال الدورة، كما كان يتم في السابق، وأضاف أن الرئيس كان عليه استشارة المستشارين الحاضرين قبل رفع الجلسة.واعتبر رهين رفع ساجد جلسة أمس (الجمعة) هروبا من احتجاجات شباب 20 فبراير الذين طالبوا برحيله، معتبرا أن المجلس كان عليه أن يوظف الميزانيات التي لديه من أجل توفير التنمية بمختلف المقاطعات، وتشييد البنيات التحتية التي يلاحظ أي مواطن بيضاوي أنها تعاني هشاشة كبيرة ولا يتم صيانتها رغم الميزانيات الضخمة المخصصة لها.من جانبه، دافع سعيد كشاني، رئيس فريق العدالة والتنمية عن قانونية قرار ساجد رفع الجلسة لعدم اكتمال النصاب، موضحا في الوقت ذاته أنه كان عليه أن ينتظر وصول باقي المستشارين لاكتمال النصاب، كما جرت عليه العادة في باقي الدورات. وقال كشاني إنه لا بد من توفر الشفافية والوضوح في تسيير الأمور داخل المجلس، لأن فريقه يعتبر ما حصل داخل اللجن من احتجاجات أثناء الإعداد للدورة مسألة صحية، مضيفا أن فريقه طالب وما زل يطالب ساجد بتقديم الوثائق المالية، قبل أي مناقشة أو تصويت على الحساب الإداري.كما عبر كشاني عن استغراب فريقه ورفضه لإدراج مكتب المجلس لنقطة الحساب الإداري في الرتبة 14 لجدول أعمال دورة فبراير، معتبرا أنهم ليسوا مستعدين لمناقشة وميزانية مدينة الدار البيضاء في منتصف الليل. ومن جهته، أكد بوشتى الجامعي، عن فريق حزب الاستقلال أن فريقه لن يدع الحساب الإداري يمر بالطريقة التي مر بها السنة الماضية، موضحا أن مستشاري فريقه سيعتصمون بمقر المجلس حتى توصلهم بالوثائق المالية الخاصة بميزانية السنة الماضية. إسماعيل روحي

شباب 20 فبراير يطالبون برحيل ساجد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حركة "التغيير والإنقاذ" داخل الأحرار

تسليم درع الودادية الحسنية للقضاة للرئيس الجديد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات