دراسات تعجل بالنفق بين المغرب وإسبانيا

يقترب حلم الربط القاري بين المغرب وإسبانيا من التحقق، بعدما التزم البلدان المتوسطان في خارطة الطريق الموقعة عقب أزمة «بن بطوش» بإعادة فتح الملف، من أجل تكامل إقليمي بين القارتين. وسلطت جريدة «إل بيريوديكو دي إسبانيا» الضوء على مستجدات المشروع، مشيرة إلى أن كأس العالم 2030، الذي سيقام في المغرب وإسبانيا والبرتغال، أعطى دفعة جديدة لإحياء الحلم القديم بربط القارة الأوربية بأفريقيا عبر مضيق جبل طارق. وكشفت الجريدة الإسبانية أن الحكومة أصدرت أوامرها في الآونة الأخيرة، من خلال الشركة العامة «سيسيجسا»، بإجراء دراستين قد تكونان مفتاحا لإطلاق هذا المشروع، مشيرة إلى أن التعقيد الفني واللوجستي لهذا العمل الهندسي كبير، لكن يبدو أن الدول المعنية أصبحت أكثر التزاما بتحقيقه. وأضافت أن الدراسة الأولى متعلقة بالتحليل الجيوتقني، الذي يهدف إلى دراسة أفضل طريقة لحفر قاع البحر، إذ يخطط لإنشاء النفق، أما الثانية، فتتعلق بالمراقبة الزلزالية، حيث ستتم دراسة النشاط الزلزالي في المضيق باستخدام أجهزة قياس الزلازل. وأكد المصدر ذاته، أن المشروعين قيد التنفيذ، ومن المتوقع الانتهاء منهما بحلول شتنبر 2025. وأكدت الجريدة أن فكرة المشروع تتمثل في بناء نفق سكك حديدية بطول 60 كيلومترا، منها 28 كيلومترا في قاع البحر. وبهذا، سيكون أطول من نفق اليورو، الذي يربط فرنسا بالمملكة المتحدة عبر 50 كيلومترا، وكذلك أطول من نفق سيكان الياباني، الذي يصل بين جزيرتي هونشو وهوكايدو. ومن المخطط أن ينطلق النفق من ميناء الجزيرة الخضراء في إسبانيا وصولا إلى طنجة في المغرب، وسيكون مخصصا لنقل الركاب والبضائع، وقد تصل تكلفة الاستثمار في المشروع إلى 15 مليار أورو. ويعتمد استكمال النفق على نتائج هذه الدراسات، وإرادة الدول المشاركة في المشروع، إضافة إلى التغطية المالية التي سيتم تخصيصها له، حسب الجريدة، وبناء على ذلك، فإن أكثر التوقعات تفاؤلا تشير إلى أن النفق قد يكون جاهزا بحلول 2040 ع. ن

دراسات تعجل بالنفق بين المغرب وإسبانيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"روبوت" بالقفطان في شوارع الصين

ورقة الأسد الإفريقي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات