وجهت إلى صناع الفيلم السينمائي "مايفراند" للمخرج رؤوف مصباحي، مباشرة بعد الإعلان عن الملصق الترويجي، الكثير من الانتقادات لاختياره توظيف مصطلح "حلال" في الإعلان. ورغم أن الهدف من هذه الخطوة التأكيد أن الفيلم عائلي ودون مشاهد "ساخنة"، رفض الكثيرون إقحام تصنيفات دينية في السينما. ومن جانبه، اعتبر الناقد فؤاد زويريق أن توظيف مصطلح "حلال" في الملصق الإعلاني أمر عبثي وغير مسؤول، مستغربا إقحام تصنيفات دينية في السينما، موضحا أن مصطلح "حلال" له حمولة دينية واضحة في الفقه الإسلامي، ويعني كل ما أجازه الشرع، مشددا على أن توظيف هذا المصطلح في تصنيف فيلم سينمائي يستدعي بالضرورة مقابله وهو "حرام". وتابع الناقد حديثه بالقول إن هذا التصنيف يوحي بأن باقي، أو على الأقل بعض، الأفلام التي لا تحمل هذا الطابع أي "حلال" قد تعتبر ضمنيا محرمة، ما قد يؤدي إلى تصور خاطئ لدى المتلقي البسيط حول العاملين في المجال السينمائي من مخرجين وممثلين ومنتجين، وكأنهم يمارسون عملا غير مشروع دينيا. وأشار الناقد في تدوينة له إلى أن استخدام الدين بهذا الشكل داخل السينما يفرغها من محتواها الفني والإبداعي، ويفتح الباب أمام استغلاله لأغراض تجارية، كما حدث سابقا مع مصطلح "السينما النظيفة"، الذي أثار الكثير من الجدل. وأكد زويريق أن إقحام الدين في السينما بهذه الطريقة "المبتذلة يعد سابقة خطيرة"، مضيفا أن مصطلح "حلال" ليس من المفاهيم التي يمكن توظيفها في تصنيف الأعمال السينمائية، حتى لو كان ذلك بدافع المزاح أو الترويج التجاري. إيمان رضيف