مثقفو مصر يتفاعلون مع تداعيات الثورة

الغيطاني يدعو إلى إلغاء منصب وزير الثقافة والأسواني يطالب برحيل شفيق ما زال منصب وزير الثقافة في الحكومة المصرية يثير الكثير من الجدل بين مثقفي مصر، حتى بعد استقالة الوزير السابق جابر عصفور، الذي شغل المنصب مدة عشرة أيام، وتكليف محمد الصاوي خلفا له.وشكل الخبر خيبة أمل للكثير من محبي الفنان المسرحي محمد صبحي، الذين أنشؤوا صفحة على الفيسبوك تطالب بتعيينه وزيرا للثقافة، بعد أن أبدى استعداده لتولي المنصب، قبيل الإعلان عن التشكيلة الوزارية الجديدة.وأصدر عدد من المسرحيين بيانا، ينتقدون فيه اختيار محمد الصاوي وزيرا للثقافة، بالنظر إلى «سوابقه» في الممارسات الرقابية الحادة، أثناء إدارته لمركز «ساقية الصاوي» الثقافي. وشن روائيون وكتاب ومفكرون حملة ضد الوزير الجديد، بسبب ما اعتبروه العلاقة التي كانت تجمع الصاوي بالنظام القديم، كما انتقدوا تعيين «رجل أعمال» يملك شركة كبرى للإعلانات ولا علاقة له بالثقافة سوى أنه ابن الكاتب الراحل عبد المنعم الصاوي، الذي شغل أيضا المنصب نفسه في حكومة ممدوح سالم، في عهد الرئيس أنور السادات، في الوقت الذي يوجد فيه عدد كبير من المثقفين المصريين أجدر بتولي المنصب.واعتبر الروائي الكبير جمال الغيطاني أن اختيار الصاوي لهذا المنصب يشكل «كارثة»، باعتبار الرغبة في إجراء قطيعة مع النظام السابق وتوجهه إلى تعيين رجال أعمال في مناصب وزارية، مضيفا أن مصر بحاجة إلى وجه ثقافي معروف في الدول العربية، يوازي قيمة مصر الفكرية والثقافية.وكان الغيطاني اقترح في تصريحات سابقة، قبل تعيين الصاوي وزيرا للثقافة، إلغاء المنصب تماما من الحكومة المصرية، لأن وجود شخص على رأس الوزارة، يجعلها، حسب الغيطاني، تعمل وفق توجهاته الفكرية، داعيا إلى استقلالية المؤسسات الثقافية فكريا واقتصاديا، دون أن تفرض توجهها على المثقفين.وكانت حكومة تصريف الأعمال ألغت منصب وزارة الإعلام من الحكومة، ليكون بذلك أنس الفقي آخر وزير للإعلام في مصر، كما تم تداول اقتراحات لتحويل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون المصرية إلى هيأة شبيهة بهيأة الإذاعة البريطانية.من جانبهم، وقع عدد من المثقفين المصريين على بيان يطالبون فيه برحيل ما أسموه «ذيول المنظومة الثقافية الفاسدة»، والذين كانت لهم يد في «العنف الفكري» الذي لحقهم، وأثر على دورهم في المجتمع.وكان من بين الموقعين على البيان عدد من الكتاب المعروفين، من بينهم حامد أبو أحمد وفتحية العسال وصنع الله إبراهيم وعلاء الأسواني، الذي دعا إلى إسقاط حكومة تسيير الأعمال الحالية التي يرأسها أحمد شفيق، معتبرا وجود مساع تهدف إلى إحباط مكاسب الثورة، رافضا ما يطالب به البعض ب»منح شفيق فرصة»، معتبرا وجود شخص أدى اليمين أمام الرئيس المقال على رأس الحكومة أمرا شاذا. صفاء النوينو

مثقفو مصر يتفاعلون مع تداعيات الثورة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ماجدولين الإدريسي: أدواري تشبهني

ريحان تخلص للقصة القصيرة في "كلام ناقص"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات