ماجدولين الإدريسي: أدواري تشبهني

قالت إنها لا تنزعج من وصفها بممثلة الإثارة ولا يهمها ما يقوله البعض عن أدوارها اعتبرت ماجدولين الإدريسي أن جميع الأدوار التي لعبتها في أعمالها السابقة، قريبة منها أو تشبهها بشكل من الأشكال. وقالت بطلة فيلم "البراق" و"السمفونية المغربية"، في حوار مع "الصباح"، إنها تحب القصص المعقدة والأدوار المركبة، مشيرة إلى أن التمثيل في المغرب في حد ذاته جرأة، لذلك لا تهتم بما يقوله البعض عن أدوارها الجريئة، كما لا يزعجها تلقيبها بممثلة الإغراء أو الإثارة. في ما يلي تقاصيل الحوار: لعبت دورا صعبا في فيلم "البراق" الذي خرج إلى القاعات أخيرا. كيف وافقت عليه رغم أنه بعيد جدا عن نوعية الأدوار التي تؤدينها؟في الواقع، جميع الأدوار التي لعبتها سابقا فيها جزء مني ومن شخصيتي. دور الحمقاء والراقصة و"بنت الفشوش"... كلها قريبة إلي. ودوري في "البراق"، الذي أجسد من خلاله فتاة مريضة نفسيا يشبهني أيضا بشكل من الأشكال. أما بالنسبة إلى موافقتي على جميع الأدوار عموما، فتأتي ببساطة، على خلفية معرفتي بالمخرج وإعجابي بأسلوبه أو بالسيناريو أو بالشخصية أو حتى فريق العمل... هل يمكن اعتبار هذا الدور نقلة في مسارك الفني، خاصة أنك تميزت كثيرا في أدائه؟لا. ليس بالضرورة. "ما عمرني ما فرحت يجيني شي دور بحال ديال البراق". أحب القصص المعقدة والأدوار المركبة. يعجبني "ستيل" محمد مفتكر في أفلامه القصيرة. درست في كندا ودخلت مباشرة إلى المغرب حيث بدأت تمارسين التمثيل. ألم تندمي على هذه الخطوة خاصة أن هذا المجال في بلادنا ما يزال يعاني صعوبات؟لا أبدا لم أندم على التجربة. بالعكس. كل واحد منا يحب أن يعيش من مهنته أو مجال عمله. وهو أمر ليس هينا في مجال التمثيل ببلادنا، لكن بالنسبة إلي، حين تتوفر المتعة، لا يظل العامل المادي مهما. مهنة التمثيل هي المهنة الوحيدة التي تريحني، ويمكنني أن أمارسها طوال حياتي، دون أن أندم يوما على هذا الاختيار. عرفت بالجرأة في الأدوار. ألم تتخوفي مثلا من وضع المخرجين لك في قالب معين لا تخرجين عنه؟المخرجون يعرفون جيدا حدود إمكانياتي. المجال الفني عالم صغير والكل يعرف ماهي الأمور التي أقبل بها والأخرى التي لا يمكن أن أقوم بها. أما من ناحية الجرأة، فأن تكوني ممثلة في المغرب هو في حد ذاته جرأة كبيرة. ألا تخلق لك مثل تلك الأدوار مشاكل مع أسرتك أو الجمهور؟لا. نهائيا. الأشخاص المقربون مني يعرفونني جيدا. أما بالنسبة إلى الجمهور، فهناك فئة منه تعجبها أدواري وفئة أخرى لا تعجبها، وهذا من حقها. لا يمكنني أن أنال إعجاب الجميع دائما. هل تقبلين وصفك أو تلقيبك بممثلة الإغراء أو الإثارة؟سأقول لك شيئا مهما. حين أقوم بهذه الأدوار، أتوقع منذ البداية أن يتكلم الكثيرون. لا يهمني ما يقوله البعض. من حق الجميع أن يعبر عن رأيه. ولا يهمني أن ألقب بممثلة الإغراء أو الإثارة. من هم المخرجون الذين عملت إلى جانبهم واستطاعوا اكتشاف طاقات كامنة في أدائك؟أقولها بك صراحة ودون حاجة إلى تفكير: محمد مفتكر وكمال كمال. أين أنت اليوم من التلفزيون؟صحيح أنني ابتعدت عن التلفزيون منذ دوري في الفيلم التلفزيوني "الطيور لا تعود دائما" لنرجس النجار، لكنني أعود قريبا ب"تيليفيلم" جديد من إخراج سناء عكرود، ألعب فيه دور البطولة إلى جانب مراد الزاوي ومحمد مروازي وفاطمة الزهراء بناصر وسكينة. ومن المنتظر أن يبث على شاشة القناة الثانية. تخوض الدراما المغربية اليوم تجربة "التيلينوفيلا" على شاكلة المسلسلات المكسيكية. ما رأيك؟< سمعت بالمسلسل لكنه ما زال لم يخرج بعد إلى الوجود كي أحكم عليه أو أقول رأيي فيه. هل تعتقدين أن الدراما المغربية قادرة على خوض غمار الحلقات الطويلة مع أزمة السيناريو التي نعانيها؟صحيح. لدينا فعلا مشكل سيناريو. لكني أتمنى أن يخرج العمل في حلة جيدة. أنا عموما لست سلبية. هل تقبلين المشاركة في مثل هذه الأعمال لو عرضت عليك؟إذا كان السيناريو جيدا والدور المقترح علي كذلك، فلم لا؟ أرحب بالأمر.دخلت تجربة الإنتاج أخيرا. ما هي الدوافع التي جعلتك تفعلين ذلك؟ببساطة اقترحت علي غزلان العلوي الإنتاج المشترك، فتوكلت على الله ودخلت تجربة إنتاج فيلم "إكس شمكار" ونجحنا فيها والحمد لله. ألا ينتابك الخوف خاصة أن مجال الإنتاج في بلادنا لا يعود على صاحبه بالكثير من النفع؟لا لم أتخوف من التجربة، بل إنني ما زلت مصرة على الاستمرار فيها وسأعيدها مرة أخرى. "نشوفو هاد الإنتاج فين غادي يخرجنا"... هل هذا يعني أنك استفدت ماديا من التجربة الأولى؟نعم. استفدت ماديا منها والحمد لله. هل ستكون الأفلام الأخرى التي ستنتجينها من طراز "إكس شمكار"؟ لا، هذه المرة سأنتج فيلما مختلفا. سيكون بعيدا عن طراز "إكس شمكار". ما رأيك في الموجة الجديدة من الأفلام السينمائية المغربية التي تثير الكثير من الجدل وتجلب الجمهور إلى القاعات؟ أنا لا أجدها مثيرة للجدل. أستطيع أن أقول لك إن السينمائيين المغاربة كانوا يصنعون "أفلام ديال الكذوب" لا تمت إلى كلامنا أو واقعنا في شيء. ولذلك كان الجمهور ينفر منها. اليوم، اقتربنا من واقعنا وأصبحنا حقيقيين، فكان من السهل أن نجلب الجمهور إلى القاعات. ماذا عن جديدك على مستوى السينما؟كنت سأصور فيلما سينمائيا جديدا مع المخرج كمال كمال، لكنه تزامن مع سفري لتصوير فيلم فرنسي مع المخرجة أودا بنيامينا، وهي من أصل مغربي. بعد فيلمها المتوسط، يعتبر هذا الفيلم أول أفلامها الطويلة ويروي قصة فتاة تعيش مع الغجر في فرنسا. أجرت الحوار: نورا الفواري

ماجدولين الإدريسي: أدواري تشبهني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"ويكيليكس" يفضح ماريا كاري

مثقفو مصر يتفاعلون مع تداعيات الثورة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات