“كعكة” التشغيل تعمق خلافات الأغلبية

أضحى التسابق للفوز بانتخابات 2026 لقيادة الحكومة، هاجسا حاضرا في أذهان زعماء وقادة أحزاب الأغلبية الذين قرروا النزول إلى الميدان للاشتغال في المجالس الترابية التي يقاس بها مؤشر الفوز في التشريعيات المقبلة. وقالت مصادر «الصباح» إن توزيع ميزانية 15 مليار درهم على برنامج توفير فرص الشغل، أثار زوبعة وسط الأغلبية الحكومية، إذ التمس قادة الصف الأول، والوزراء، من زعماء أحزاب الأغلبية الثلاثة التسابق لنيل الحصة الكبرى من هذا البرنامج الطموح، لمساعدة الشباب العاطل الباحث عن فرص شغل. وأكدت المصادر أن كل حزب، من الأحزاب الثلاثة، التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال، يسعى لتحظى القطاعات الوزارية المدبرة من قبل وزرائه، بحصة الأسد. وحسب المصادر نفسها، فإن خطة الأحزاب تهدف إلى توفير فرص الشغل التي ستخدم مصالحها في الانتخابات المقبلة لمتابعة أوراش حكومة «المونديال» التي انطلقت حاليا بتتبع من قبل جلالة الملك محمد السادس، والعمل الدؤوب لفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، ورئيس لجنة كأس العالم 2030. وأثير هذا الموضوع الشائك، تضيف المصادر، في أحد اجتماعات المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة، وفي اللجنة التنفيذية للاستقلال، إذ التمس قادة الحزبين أحقيتهم في حصول وزرائهم على ميزانيات لتوفير فرص الشغل، كي يقام التوازن بين الأحزاب الثلاثة بأنهم جميعهم حاربوا بطالة الشباب، وأنهم نفذوا جزءا من الوعود المحددة في البرنامج الحكومي. ولم يبخل عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، على أغلبيته، إذ شاركت كل القطاعات الحكومية في الاجتماع الذي خصص لموضوع إنعاش التشغيل، بحضور جميع القطاعات الوزارية المعنية، والمندوبية السامية للتخطيط، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، إذ تم خلاله الوقوف على التدابير العملية التي جاءت بها خارطة طريق قطاع التشغيل. وأكد أخنوش، أن الحكومة تتابع عن كثب التغيرات التي تطرأ على دينامية هذا القطاع، وستفعل حزمة من الإجراءات ذات الأثر الميداني على المدى القريب والمتوسط، لتسريع وتيرة تنزيل البرامج المنتجة لفرص الشغل، داعيا مختلف المتدخلين في القطاع إلى التعبئة والتنسيق من أجل تحقيق أكبر مستوى من الالتقائية، والرفع من نجاعة التدخلات الحكومية. وعبر أخنوش، في مواجهة الانتقادات اللاذعة للمعارضة، عن رفضه القاطع لما وصفه بكل أشكال «الاتجار السياسي» في مآسي الشباب العاطل، والباحث عن فرص شغل، وذلك في آخر جلسة للمساءلة الشهرية بمجلس المستشارين، قبل إغلاق دورة البرلمان، بتحفيز الاستثمارات العمومية المقدرة بـ 340 مليار درهم، ومساعدة القطاع الخاص على ذلك أيضا ببرامج واعدة. أحمد الأرقام

“كعكة” التشغيل تعمق خلافات الأغلبية

قادة الأحزاب الثلاثة في سباق لمنح قطاعاتهم الوزارية الحصة الكبرى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لقطات

الزمالك يتحرك للاحتفاظ ببنتايك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات