شباط لبنكيران: “لا تقارن نفسك بالملك”

طالبه بالابتعاد عن المؤسسة الملكية لأنها لم تعد تعين من يرأس الحكومة رفض حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال إقحام رئيس الحكومة للملك في مهرجاناته الخطابية بصفته الحزبية أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، محذرا إياه من مغبة مقارنة نفسه بالملك، وعدم وضع المسافة اللازمة بين المؤسسة الملكية والصراع الانتخابي. واستغرب شباط، أول أمس (الاثنين)، في اجتماع حزبي بقلعة مكونة، كيف يصر بنكيران على مقارنة نفسه بالملك عندما يصر على تضمين خطبه لازمة «هناك من يريد مني أن أنازع الملك»، مشددا على أن «محمد السادس ملك المغاربة جميعا، لا يجب إقحامه في الخصومات السياسية، وفي التجاذبات الطارئة بين الجهات والأقاليم، ولا بين أجهزة الدولة ورجالاتها».ولم يتردد شباط في مطالبة غريمه السياسي بالابتعاد عن المؤسسة الملكية، والتوجه مباشرة إلى المواطنين الذين صوتوا لحزبه ووضعوه في المقدمة، على اعتبار أنه وصل إلى رئاسة الحكومة بأصوات المغاربة وليس بتعيين من الملك.وأوضح شباط أن الدور الملكي وقف عند حدود إطلاق الدستور الجديد، الذي وافق عليه المغاربة في استفتاء يوليوز 2011، ولا دخل له في عدد من القرارات الحكومية الظالمة، «ولم يأمرك بالزيادة في الأسعار، ولا بمنع إدماج العاطلين في الإدارات العمومية». وقبل ذلك وجه الأمين العام لحزب الاستقلال، خلال لقاء تواصلي الأحد الماضي بالمدينة نفسها، سيلا من الاتهامات لرئيس الحكومة، محملا إياه مسؤولية كل الأعطاب التي أصابت المجتمع المغربي.من جهته رد عبد العزيز أفتاتي، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، بأن تحالف المعارضة الحالي يتجه نحو «الخسران المبين» على كل المستويات بالنظر إلى الأداء المتدني وغير الديمقراطي، واصفا موقفها في موضوع الانتخابات، بأسلوب الابتزاز، الذي فشل في إحداث أزمة سياسية.واعتبر أفتاتي على صفحات الموقع الرسمي لـ «بيجيدي» أن خلفيات هذا الأسلوب قائمة على رهان فاشل، يتمثل في إفساد الانتخابات باستعمال المال والأساليب البائدة، و أن المعارضة لجأت أمام إصرار الحكومة على ضمان نزاهة الاستحقاق عبر الإشراف السياسي على العملية، إلى أسلوب المناورة من أجل ابتزاز الدولة، مشددا على أن تهديد المعارضة بالمقاطعة مؤشر على أن الطريق لم تعد سالكة للإفساد.كما أوضح أفتاتي أن المغرب أمام خيارين، إما أن يبقى في مسار الاستثناء بالمنطقة، أو يسير في الاتجاه المعاكس للانتقال الديمقراطي بالتراجع عن ضمان الانتخابات النزيهة، معتبرا أن الاستمرار على السكة الديمقراطية إرادة للدولة، وأن ما كان يجري إلى عهد قريب في المغرب، لم يعد ممكنا بأساليب تدخل الإدارة واستعمال المال، مبرزا أنه إذا تم الرجوع إلى هذه الأساليب فإنه سيكلف المغرب غاليا، بعدما انطلق المغرب اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، فضلا عن الإشعاع الخارجي المتميز الذي أصبح يتميز به، خاصة على المستوى الإفريقي. ياسين قُطيب

شباط لبنكيران: “لا تقارن نفسك بالملك”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تبرئة متهم بسرقة 4 ملايير

فيديوهات جنسية تهز الجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات