اهتمام جزائري باللعبة

كرة العين... قصة رياضة مغربية 6 كرة العين، رياضة جديدة اخترعها مغربي وعرفت انتشارا في عدد من البلدان. وما كان لهذه الرياضة أن ترى النور ويتم التعريف بها بالخارج لولا عزيمة مخترعها وإصراره على ابتكار لعبة جديدة وإضافتها إلى مختلف الرياضات التي تمارس حاليا. التقت "الصباح" محمد حمان، مخترع هذه اللعبة، وكانت معه دردشة بخصوص فكرة إنشاء لعبة جديدة ومميزاتها وآفاقها، نقدم مضامينها عبر حلقات. عبد الواحدد كنفاوي التقيت بوفد جزائري ما كان موضوع هذا اللقاء؟ > في شهر يناير من سنة 2014 اتصل بي أحد أساتذة التربية البدنية، الذين واكبوا معي التكوينات بالمدرسة العليا للأساتذة وهو الأستاذ إدريس مغاري وأخبرني أن هناك بعض الأساتذة الجامعيين من الجزائر يوجدون بالمغرب ومتشوقون للقائي ومعرفة المزيد عن رياضة كرة العين، فكان لي بهم لقاء تحدثنا فيه عن اللعبة ومزاياها وكيفية تطويرها ببلدهم. وكان عميد كلية التربية البدنية بجامعة محمد بوضياف الأستاذ الدكتور أحمد بوسكرة من ضمن هذا الوفد والذي تحمس للموضوع. تزامن زيارتهم مع دورة تكوينية كنا قمنا بها في إحدى المؤسسات التعليمية (مدرسة ابن تاشفين بعين حرودة) فاصطحبنا الأساتذة برغبة منهم، حيث عاينوا اللعبة عن كثب، بل إن بعضهم دخل المباراة مع التلاميذ ولعب معهم. تلقيت دعوة لزيارة الجزائر كيف كان الاستقبال؟ > بعد مرور ستة أشهر، تلقيت دعوة من جامعة محمد بوضياف لحضور فعاليات المؤتمر الدولي لعلوم الرياضة والتربية البدنية، حيث شاركت بتجربة كرة العين. حقيقة كان استقبالا حارا من قبل الأساتذة والغريب في الأمر أنني فوجئت، ونحن نزور مرافق الجامعة بالقاعة المغطاة، بفريقين لطلبة الجامعة وهم يلعبون مباراة في كرة العين وكان الأمر مقصودا. كانت لحظة معبرة ولكنها مؤسفة في الوقت نفسه، لما ترى مشروعك في بلد آخر يحظى بالاهتمام والجدية، في حين تجده مهملا في بلدك. أصلحت للاعبين بعض الأخطاء التقنية كانوا يقومون بها، لا تدخل في قانون اللعبة وأضفت لهم بعض المعلومات الأخرى. أخذنا صورا جماعية للتاريخ وغادرنا القاعة، متوجهين لقاعة المؤتمر التي كانت مكتظة بالطلبة والأساتذة. بدأت أشغال المؤتمر وأدليت بدلوي مع الأساتذة المشاركين وكان لي لقاء خاص مع التلفزيون المحلي. التقيت بذلك المؤتمر عددا من الأساتذة من دول مختلفة أوربية وعربية، فاقترح علي بعضهم أن نؤسس اتحادا خاصا برياضة كرة العين لتطوير اللعبة على الصعيد العالمي. وتلقيت، خلال هذا الملتقى العلمي، دعوات عديدة من ممثلي الدول المشاركة لزيارة بلدهم، في إطار التعريف بكرة العين نظريا وتطبيقيا. آنذاك سنة 2014 كانت العلاقات بين المغرب والجزائر لم تصل إلى ما وصلت إليه، رغم بعض التوترات، حيث لم أشعر أبدا أنني في بلد آخر، بل كأنني في إحدى المدن المغربية، وكان لي لقاء خاص بعامل مدينة المسيلة، حيث توجد الجامعة وكان حوارا أخويا شيقا، حكى لي فيه زيارته للمغرب في إحدى السنوات، وأكد لي حبه للمغرب والشعب المغربي. كيف كان الاستقبال في الزيارة الثانية؟ > ودعاني للعودة وحضور الدورة الثانية للمؤتمر والتي أقيمت بداية سنة2015، إلا أنه في هذه المرة أحسست بتغيير من خلال الاستقبال وبعض الحركات الأخرى، مقارنة مع الزيارة الأولى، ومن ضمن ما أثارني وجود خريطة المغرب مبتورة على حائط الشاشة الكبرى للمؤتمر، داخل القاعة وراية المرتزقة، ضمن الدول المشاركة، رغم أنهم لم يشاركوا، فما كان مني إلا أن استشرت مع الأستاذ الدكتور مصطفى البصيري، الذي رافقني من المغرب للمؤتمر واتصلنا بمدير المؤتمر واعتذرنا له عن المشاركة وأننا سنغادر، بعدما أظهرنا لهم السبب، فما كان منه إلا ان أزال ما كان على الشاشة وأمر بعدم وضع الصورة بشكل نهائي، ما أثارني هو في نهاية المؤتمر وأثناء تسليم شهادات المشاركة والدروع، تلقيت أنا والدكتور مصطفى البصيري هدية، خاصة دون بقية المشاركين، عبارة عن لوحة عليها النشيد الوطني الجزائري.

اهتمام جزائري باللعبة

زرت الجزائر مرتين استجابة لدعوة من جامعة بوضياف للتعريف بقواعدها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة "بائعة" مغربيات لخليجيين

الحومة تثير السخرية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات