المكاوي: لم نعلن رسميا عن مشروع وكالة الصحة

الكاتب العام لوزارة الصحة يضع النقاط على حروف مخطط إدماج مؤسسات الوقاية الصحية والمختبرات العمومية أكد رحال المكاوي، الكاتب العام لوزارة الصحة، أن مشروع الوكالة الوطنية للصحة العمومية قيد النقاش والتداول مع الأطراف المعنية، موضحا أن كل ما تم تداوله، إلى حد الآن، في الصحافة الوطنية، أو بعض المواقع الالكترونية، أو وسائط إعلامية أخرى لا يعني الوزارة من بعيد، أو قريب. وقال المكاوي، في لقاء رسمي عقد بداية الشهر الجاري بمقر الوزارة جمعه بأعضاء المكتب النقابي لمعهد باستور، التابع للنقابة الوطنية للصحة العمومية (ف. د. ش) بحضور محمد الدحماني، الكاتب العام الوطني، "إن ما تسرب، إلى حد الآن، من وثائق حول المشروع وتوصل النقابات ورؤساء الأقسام ومديري المصالح المعنية بنسخ منها لا يمكن إدراجها ضمن الوثائق الرسمية، بل تعكس فقط تصور أحد خبراء الاتحاد الأوربي في إطار التوأمة بين إحدى المؤسسات الصحية الأوربية والمعهد الوطني للوقاية"، مؤكدا "أن كل ما هو رسمي مازالت تحتفظ به الوزارة، وبالتالي فمازال النقاش مفتوحا على كل الصيغ والسيناريوهات، مثل مشروع الوكالة، أو استقلالية المعهد، مع التعاون مع الوكالة في حال إحداثها، أو غيرها من أشكال التنظيم والتدبير الأخرى لهذا القطاع الصحي الحيوي، مبرزا، في الوقت نفسه، أن الوزارة ستتبنى مبدأ التوافق بين الأطراف المعنية حول أي توجه أو مشروع و"لن نفرض أي تصور غير متفق عليه".ويأتي هذا الاجتماع في سياق رفع الغموض وغياب المعطيات الرسمية التي طبعت الحديث عن مشروع الوكالة الوطنية للصحة العمومية والتي من المقرر، حسب المتداول إلى حد الآن، أن تشكل إطارا تنظيميا لتجميع مؤسسات السلامة والوقاية العمومية ومعهد باستور.وفي هذا الإطار، نبه إدريس حبشي، الكاتب العام للمكتب النقابي لمعهد باستور إلى انعكاسات أي قرار ينزل من فوق على موظفي المعهد الذين يصل عددهم إلى 250 موظفا من مختلف الرتب والمؤهلات العلمية والتقنية، مذكرا بمسلسل التهميش الذي طال أطر المعهد والتغييب المتعمد لكفاءاته من باحثين ومهندسين وأطباء وإداريين في سيرورة النقاش وبرامج التكوين والتأهيل المنجزة إلى حد الآن، رغم أن الأمر يتعلق بمشروع مصيري سيرهن مستقبل المعهد برمته، ملمحا إلى محاولات البعض احتواء أنشطة المعهد العلمية والتقنية وطمس هويته التاريخية وعلاقاته الجهوية الوطنية والدولية.وقال حبشي في عرض مستفيض أمام الكاتب العام للوزارة، إن موظفي المعهد كانوا، خلال الأشهر الماضية، مثل أطرش في عرس صاخب، نظرا إلى التهميش المضروب عليهم، وبسبب المعطيات غير الرسمية التي تصل، أحيانا، حد التناقض والتزام إدارة المعهد الصمت المطبق وانعدام التواصل الجدي مع اللجنة المديرية للمشروع.وأكد أن الخبراء الأوربيين، الشركاء في المشروع، مروا مرور الكرام من المعهد، في الوقت الذي قضوا أزيد من 18 شهرا بمصالح وزارة الصحة يقلبون في تفاصيل مشروع التوأمة بين المغرب والاتحاد الأوربي ويعدون الخطط والبرامج لتنزيل هذا المشروع.كما استفاد المعهد الوطني للوقاية من تأهيل مختبراته بميزانيات ضخمة وتكوين عشرات الأطر بعدة دول أروبية في عدة تخصصات تقنية وإدارية، ناهيك عن التفاوت الكبير بين الدعم المادي والمعنوي للوزارة لمصالحها القريبة منها دون أن يستفيد المعهد من ذلك، بل عمدت الوزارة إلى تقزيم ميزانيته السنوية على حساب برامجه ومشاريعه المفتوحة (10 ملايين سنتيم في السنة لتكوين أطر المعهد بالخارج).وآخذ المكتب النقابي الوزارة على عدم طرح مشروع تأهيل المعهد ودعمه في المجالس الإدارية، في الوقت الذي توفر إمكانيات مختلفة لتأهيل مختبرات والموارد البشرية لمؤسسات أخرى، وقال حبشي "ليس من الإنصاف أن ندعم مؤسسة بالرباط بـ 1.3 مليون أورو وتجهيزات مخبرية وتكوينات علمية وتقنية للموارد البشرية لمدة 28 شهرا، في الوقت الذي يعتمد معهد باستور بالبيضاء وطنجة على إمكانياته الذاتية، علما أنه كان سباقا إلى اعتماد التكنولوجيات الحديثة لتطوير مشاريعه الاستراتيجية".وردا على ذلك، تعهد رحال المكاوي، بعد هذا العرض، بعقد عدة اجتماعات لوضع مخطط استراتيجي للمعهد محدد في الزمان والأهداف بعد عملية "التمحيص البنيوي" لدعمه ماديا ومعنويا على مستوى بنياته التحتية وآلياته المخبرية، وتخصيص ميزانية لتكوين وتأهيل موارده البشرية في تخصصات مختبرية جديدة.وأكد الكاتب العام أن الوزارة تفكر جديا في وضع قانون أساسي محفز لكل مكونات موظفي المعاهد التابعة لوزارة الصحة، نظرا لطبيعة المهام التي تناط بهم بعد الانتهاء من مراحل التكوين وتأهيل المؤسسات، موضحا أن الوزيرة لديها تصورا خاصا لدعم معهد باستور جهويا وطنيا ودوليا، ضمن رؤية واضحة المعالم تكون أرضية للنقاش والتنفيذ بين كل المكونات وكل فعاليات المعهد، محددا سقفا زمنيا لبدء ذلك، مباشرة بعد انتهاء حفل مشروع التوأمة المنظم يوم الجمعة 11 فبراير الجاري.ومن جانبه، آخذ المكاوي على إدارة المعهد عدم الرد على عدة طلبات للوزارة وعدم موافاتها بالتقارير الإدارية بشكل منتظم، من بينها تصور مشروع هيكلة المعهد مؤسساتيا، مع رؤية تنظيمية وهيكلية لأنشطته تقنيا وإداريا من أجل استكمال التصور العام للوزارة. يوسف الساكت

المكاوي: لم نعلن رسميا عن مشروع وكالة الصحة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رفض الحسابات الإدارية لجماعات ببرشيد

أساتذة ثانوية لارميطاج يشتكون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات