حولت أسرة معتقل في إطار ملفات الإرهاب، مقيمة بفرنسا، وقفتها الاحتجاجية الاثنين الماضي، من أمام مقر السفارة الفرنسية بالرباط، إلى وزارة الداخلية بالمدينة نفسها، ملاحقة لوران فابيوس، وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي، حيث رددت شعارات مطالبة بالإفراج عن المغربي الذي زجت به تصريحات خطيبته السابقة في ملف جديد من ملفات الإرهاب.وقالت مصادر مقربة من زوجة المغربي، ريفيير سيرفين إن الفرنسية توجهت مع طفليها الصغيرين، وبعض أفراد عائلتها وأقارب المغربي، إلى السفارة الفرنسية، لمطالبة وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي، بالتدخل لوضع المعتقل، الذي يعاني نوعا نادرا من سرطانات الركبة، في العناية المركزة، ومنحه الأدوية بعد حرمانه منها منذ بضعة أشهر. وحسب ما أوردته المصادر ذاتها فإن الزوجة الفرنسية، طالبت بمقابلة وزير الخارجية الفرنسي الذي كان في زيارة للمغرب، إلا أن أحد المسؤولين الفرنسيين، تحدث إليها وأخبرها أنه لا يمكن للسفارة الفرنسية التدخل في الملف، كما لا يمكنها زيارة المعتقل في السجن، على اعتبار أنه لا يحمل الجنسية الفرنسية.وأكدت المصادر ذاتها أن المسؤول اقترح على الزوجة الفرنسية نقل الوقفة الاحتجاجية من أمام مقر السفارة، لأنها غير معنية بها، والتوجه إلى وزارة الداخلية حيث يمكنها مقابلة مسؤولين مغاربة.وكانت الفرنسية، التي حملت لافتة كتبت عليها "نرجوك من السيد فابيوس مساعدتنا"، لجأت قبل أيام من الوقفة الاحتجاجية إلى القنصلية الفرنسية بالدار البيضاء، حيث تقيم مع ابنتيها، وطالبت القنصل بالتدخل لمنح زوجها أدويته، وبعد أيام أكد لها أحد مسؤولي القنصلية بعد زيارة ثانية أن مندوبية السجون نفت أن تكون حرمت المعتقل من أدويته، وأنه يرفض تناولها، غير أن الزوج المغربي أوضح لزوجته أن مندوبية السجون تمنحه مسكنات من قبيل "دوليبران"، وهي أدوية غير خاصة بمرضه الخطير، كما أكد لها، حسب ما نقلته عنها المصادر ذاتها، أن المندوبية نقلته إلى المستشفى، غير أن الأطباء أكدوا أن حالته خطيرة، ولا يمكنهم التدخل في مثل هذه المرحلة.ويتابع المهاجر المغربي في حالة اعتقال، في ملف يتعلق بالإرهاب، بعد أن اتهمته سجينة مدانة في قضية سرقة، بالتخطيط معها لعملية إرهابية، ليؤكد أثناء المواجهة معها أنه كان على علاقة عاطفية معها، وأنه وعدها بالزواج، غير أن خلافات ظهرت بينهما، حالت دون زواجهما، ليهاجر إلى فرنسا حيث تزوج امرأة أخرى، وتمسك بأن السجينة تحاول الانتقام منه بفبركة ملف يتعلق بالإرهاب.ضحى زين الدين