ملاسنات بين بيد الله وعرشان حول “الترحال” بمقر الداخلية

اضطر الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، في الاجتماع الذي عقده أول أمس (الأربعاء)، مع زعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، لدراسة ومناقشة ملف الإصلاح السياسي، إلى التدخل من أجل توقيف ملاسنات نشبت بين الدكتور الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ومحمود عرشان، الأمين العام للحركة الديمقراطية الاجتماعية، حول موضوع الترحال السياسي. وقال مصدر حضر الاجتماع الذي دام أزيد من 4 ساعات، لـ «الصباح» إن عرشان وجه، في مداخلته، انتقادا شديدا لظاهرة «الحريك السياسي» داخل البرلمان، داعيا الدولة إلى التدخل بحزم لحماية الأحزاب من الظاهرة، دون أن يسمي حزب الأصالة والمعاصرة. وأكد عرشان أن «ليس من المعقول أن يفوز حزب معين بمقاعد برلمانية، وعندما نتوجه إلى مجلس النواب، يسطو عليها البعض دون أخلاق سياسية، أو تدخل من الدولة، التي أدعوها قبل انتخابات 2012، إلى ضبط المادة 5 من قانون الأحزاب»· وفي معرض تناوله الكلمة، رد بيد الله على عرشان، قائلا، وفق ما ذكرته مصادر «الصباح»، «يبدو أن سي عرشان لا يفهم ذكاء المغاربة جيدا»، الأمر الذي دفع الأمين العام لحزب «النخلة»، بعد نهاية جميع المداخلات، إلى مطالبة وزير الداخلية بتناول الكلمة، ليرد على بيد الله بالقول «يمكن أن أكون لا أفهم جيدا ذكاء المغاربة، ولكن على الأقل أفهم ذكاء بيد الله وبراعته في اختراق المواقع الضاغطة، ليصبح على ما هو عليه اليوم». ولم يتوقف عرشان إلا بعدما طلب منه الطيب الشرقاوي إنهاء التعقيب.وعرج الاجتماع الذي شهده مقر وزارة الداخلية، على مجموعة من المواضيع ذات الصلة بالاستحقاقات المقبلة، أبرزها انتخابات 2012، التي تأكد، وفق ما جاء على لسان الطيب الشرقاوي، أنها ستعقد في موعها المحدد.كما طلبت الداخلية من جميع أمناء الأحزاب، تمكينها من تعديلات مكتوبة خاصة بقانون الأحزاب ومدونة الانتخابات، حتى يتم عرضها على البرلمان في الدورة الربيعية المقبلة، والمصادقة عليها، سنة قبل موعد الانتخابات التشريعية المقبلة. وتداول المجتمعون في ملف الإصلاح السياسي، وما يفرضه الظرف من مراجعة لقانون الأحزاب، بما فيها قضايا تمويل الأحزاب وتمثيلية المرأة والشباب وإصلاح نمط الاقتراع. يشار إلى أن الاجتماع حضره كل من صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ومحمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وعبد الإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، ومحمد أبيض، الأمين العام للاتحاد الدستوري، ومحمد السوسي، عن حزب الاستقلال، ونبيل بن عبدالله، الأمين لحزب «الكتاب»، وإدريس لشكر، عن الاتحاد الاشتراكي، والتهامي الخياري، عن جبهة القوى، ومحمود عرشان، عن حزب «النخلة»، ونجيب الوزاني، عن حزب العهد، ومحمد خليدي، عن حزب الفضيلة، والعلمي عن حزب البيئة، ومحمد العشاري، عن الحزب العمالي.وغاب عن الاجتماع عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، الموجود في قطر، وعبد الواحد الراضي، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعبد الكريم بنعتيق، الأمين العام للحزب العمالي. عبد الله الكوزي

ملاسنات بين بيد الله وعرشان حول “الترحال” بمقر الداخلية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استقالة 3 قياديين تهيمن على اجتماع الأمانة العامة للعدالة والتنمية

الاتحاد الاشتراكي: إصلاحات الحسن الثاني استنفدت دورتها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات