38 مصابا خلال مواجهات بين الأمن ومتظاهرين بالخميسات

أصيب 38 شخصا، من بينهم ثمانية أفراد من قوات حفظ النظام العام، أول أمس (الأربعاء)، بجروح خلال مواجهات ما بين القوات العمومية ومتظاهرين بمدينة الخميسات. كما أوقفت عناصر الأمن 34 شخصا من المشاركين في أعمال الشغب. وعلمت الصباح من مصادر مطلعة أن سبعة قاصرين يوجدون من بين الموقوفين سلموا لآبائهم، فيما تقرر وضع سبعة آخرين رهن الحراسة النظرية وإطلاق سراح باقي المعتقلين. وأضافت المصادر ذاتها أن عمليات التخريب شملت وكالات بنكية، من بينها وكالة تابعة للتجاري وفا بنك، التي تم تكسير واجهتها واقتحامها ومحاولة سرقة ما بداخلها، كما تم تكسير الشباك الأوتوماتيكي لوكالة تابعة للبنك المغربي للتجارة الخارجية، بالإضافة إلى إلحاق خسائر بالعديد من السيارات التي كانت مركونة في بعض المواقع المحروسة، وكذا ببعض المدارس وسيارات الأجرة. وطالت عمليات التخريب واجهة المستشفى الإقليمي بالمدينة، إذ تم تكسير زجاجها، والشيء نفسه بالنسبة إلى واجهة المندوبية الإقليمية للصحة التي لحقتها أضرار كبيرة.وعلمت الصباح من المصادر ذاتها أن حوالي 500 شخص تجمعوا حوالي الساعة الرابعة زوالا بساحة بئر أنزران، أغلبهم تلاميذ، وعمدوا إلى رشق قوات حفظ النظام بالحجارة، قبل أن تعمد الأخيرة إلى تفريقهم حوالي الساعة الثامنة مساء، ليعمدوا إلى التجمع مرة أخرى حوالي الساعة التاسعة ويشكلوا ثلاث مجموعات توجهت كل واحدة منها إلى حي محدد وقامت بعمليات تخريب واسعة.وقالت مصادر الصباح إن شرارة الاحتجاج جاءت بعد اعتقال "خالد أورحو"، الذي شارك في الوقفة، لتنشب مواجهات استعملت خلالها الأجهزة الأمنية القنابل المسيلة للدموع ما تسبب في حدوث اختناقات في صفوف بعض المواطنين، الذين نقلوا على وجه السرعة إلى المستشفى· ودخل المحتجون، وأغلبهم من الأحياء الفقيرة والمهمشة في الخميسات، نظير حي زمرمان وحومة الشومور ودوار الشيخ أو عباس وحومة السرغيني وسيدي غريب وحي الكومندار، في مواجهات مع رجال الأمن، الذين تم رميهم بالحجارة· وانتقلت المواجهات إلى مختلف أحياء المدينة، واستمرت أزيد من 8 ساعات· واضطر رئيس الأمن الإقليمي، إلى الاستعانة بوحدات من التدخل السريع التي وصلت إلى عاصمة زمور من مكناس وسلا والرباط·وعلمت "الصباح" أن السلطات الأمنية أفرجت في وقت سابق من اندلاع الأحداث، عن خالد أورحو، المعتقل السياسي السابق، والناشط الحقوقي في إقليم الخميسات، فيما مازال إلى حدود صباح أمس (الخميس) أزيد من 80 شخصا رهن الاعتقال الاحتياطي، لا يوجد ضمنهم المحامي والمناضل ميلود عبوز، الذي اشتهر بتوزيع مناشير وبيانات، تندد باستشراء الفساد في العديد من المؤسسات والإدارات وبعض الأقسام في العمالة· ودفعت الأحداث التي وصفت ب"الخطيرة" التي اندلعت في مختلف الأحياء المهمشة في الخميسات، وزرعت الرعب والهلع في صفوف السكان، حسن فاتح، عامل الإقليم إلى مغادرة مكتبه، والنزول إلى الشارع، علما أنه منذ تنصيبه، عاملا على الإقليم، لم يقم ولو بجولة واحدة لتفقد ومعرفة أحوال الأحياء المهمشة، التي كانت مصدر الاحتجاجات "الغاضبة" التي وصلت إلى حد الاعتداء على ممتلكات الدولة والناس الأبرياء· ولاحتواء ما حصل، سارع العامل إلى الاجتماع صباح أمس (الخميس) مع ممثلي الأحزاب السياسية والنقابية وبعض جمعيات المجتمع المدني، ناقش معهم ما جرى، ملتمسا منهم، المساعدة من أجل ثني الناس عن التظاهر، وإقناع الشباب بعدم جدوى الاحتجاج في هذه الظروف· وتجددت صباح أمس (الخميس) مظاهرات قادها تلاميذ الثانويات والإعداديات، جابت بعض شوارع المدينة، دون أن تخلف أية خسائر، بسبب عدم تدخل القوات الأمنية، التي اكتفت بمراقبة الوضع · الصديق بوكزول وعبدالله الكوزي

38 مصابا خلال مواجهات بين الأمن ومتظاهرين بالخميسات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خسائر في أحداث شغب بثانوية ابن رشد ببرشيد

عمال أقاليم بجهة مراكش يستعطفون المواطنين بعدم الاحتجاج

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات