يشارك الفنان الكوميدي سيف ستيف من لوكسمبورغ وعزيز الجعدوني الفنان الجزائري المقيم بفرنسا، وعدة كوميديين مغاربة شباب، خاصة خريجي البرنامج التلفزيوني "كوميديا"، في مهرجان فاس للفكاهة في دورته الرابعة المنظمة التي انطلقت أمس (الاثنين) وتتواصل إلى غاية 13 مارس الجاري بالمركب الثقافي الحرية بفاس، من قبل جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون، تحت شعار “ابتسم.. شارك.. عبر”. واستهلت الدورة بسهرة كوميدية شارك فيها الفنانون نبيل الشرادي وأكرم حمال والمهدي حوقة وسهام لحلو والثنائي “ياسر وميدو”، وقدم خلالها عرض فكاهي بعنوان “فلاش باك” للفنانين أمين المربطي ومحمد العلمي، فيما نشط سيف ستيف وفتاح الغرباوي ورئيد رفيق، السهرة الثانية، كما تنظم للمناسبة ورشات تكوينية يؤطرها الكوميدي خالد الزويشي والسيناريست منصف القادري.وتعرف السهرة الكوميدية الثالثة، مشاركة الجزائري عزيز الجعدوني والكوميديين المغاربة أيوب بوزيان من زاكورة ومحمد حمود من تطوان وسعيد الرامي والمهدي بالعياشي من الدار البيضاء وشعيب قيصون من الرباط، والثنائي “فتاح ويونس” من آسفي، وأنس العثماني وميو على أن يتكلف بتوضيب الوصلات والفواصل الغنائية بين الفقرات، الفنان إسماعيل معروف. ويتم للمناسبة تنظيم ندوة فكرية حول “الفكاهة بين الماضي والحاضر بدار الثقافة، يؤطرها فتاح أبطاني وإدريس الذهبي وحميد تشيش، فيما يتم في حفل الافتتاح تكريم الفنان “إيكو” الذي تلقى للمناسبة كلمات وشهادات في حقه، على أن يختتم المهرجان بسهرة كوميدية يحييها عبد الحق الخداوي وجواد النخيلي وميميح وجواد الذهبي وفريد دلياس وسعد موناوي وطه ياسين وأنور روحي. وتحمل النسخة الرابعة من المهرجان الذي أضحى تظاهرة ذات أبعاد إقليمية ودولية، في طياتها عدة أنشطة فنية وأدبية وروحية يحتضنها المركب الثقافي ومجمع الشباب القدس ودار الثقافة، ستكون فرصة لتجديد الفرجة مع أشكال تعبيرية مختلفة بقالب فكاهي جاد وهادف، بحضور نجوم وفنانين مبتدئين محاولة للاحتفاء بالشباب المبدع للبسمة المسكون بالمواهب الخلاقة.وقالت إدارة المهرجان إن الدورة الحالية ستكون مختلفة ومتميزة عن سابقاتها وتكرم الفنان المغربي عبد الرحمان أوعابد المعروف ب”إيكو”، وستؤكد رسوخ المهرجان في الذاكرة اليومية للمواطن لتقطع الشك باليقين على أنه “ليس تقليدا لحدث آخر أو إعادة إنتاج شكل فرجوي ما، بل هو في ريعان شبابه أسسه شباب رابطهم المشترك التعبير عن لواعجهم واهتمامهم بجنس فني يسمى الفكاهة”. وجاء اختيار المهرجان الذي يسعى إلى نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف، إيمانا من إدارته بأن الفن يساهم في إدخال الفرحة والبهجة على محيا شرائح اجتماعية مختلفة، ويتيح للشباب الانخراط في تدبير الشأن العام والمحلي والتفاعل مع مختلف القضايا التي تشغل بالهم، باعتباره فسحة لخلق فضاء للحوار والتعبير، ما يعكس قيم التسامح والإخاء التي يتسم بها القطر المغربي. حميد الأبيض (فاس)