عمليتا إخلاء صحي تمتا بتنسيق مع الدرك الملكي ومركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ تدخلت البحرية الملكية، أول أمس (الثلاثاء)، من أجل تقديم الإخلاء الصحي لسفينتين أجنبيتين قرب ميناء المحمدية، إذ أفاد بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، بأن "سفينة شحن تدعى "ليندن" تعرضت لعطب بمحركاتها أدى إلى جنوحها على بعد 2,5 كيلومتر جنوب شرق ميناء المحمدية. وفور تلقيها إشارة الإغاثة، سارعت البحرية الملكية إلى إرسال مروحية لإجلاء عنصرين من طاقم السفينة، كانا في وضعية صحية حرجة. كما استنفرت وحدة بحرية إلى المكان لمراقبة السفينة المنكوبة وتقديم الدعم اللازم. وأوضح مصدر "الصباح" أنه "وفي اليوم نفسه وغير بعيد عن موقع الحادث الأول، تلقت البحرية الملكية إشارة أخرى تفيد بوجود ثلاثة عناصر في وضعية صحية حرجة على متن سفينة شحن صينية تدعى "طاي هوا وان" كانت ترسو قرب ميناء المحمدية، حيث تم على وجه السرعة إيفاد مروحية أخرى لإجلاء المصابين الثلاثة". وأكد البلاغ أن "العمليتين تمتا بتنسيق محكم مع الدرك الملكي ومركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ. كما تم تسليم المرضى إلى عناصر الوقاية المدنية لتقديم المساعدة الطبية اللازمة لهم". وتضمنت محاضر عملية الإخلاء الأولى الواقعة بشاطئ مونيكا ملاحظات من قبيل كثرة الصدأ على الهيكل الحديدي، ما يؤشر على أن السفينة لم تعد صالحة للإبحار، خاصة أن السفينة المخصصة للشحن العام ويبلغ طولها الإجمالي 72.5 مترا بحمولة تصل إلى 1516 طنا، صنعت قبل أربعين عاما. وتحمل السفينة المذكورة علم دولة سانت كيتس ونيفيس وتستخدم لنقل مختلف أنواع البضائع وهي مزودة برافعات هيدروليكية على الجانب الأيسر بسعة رفع تصل إلى 15 طنا، وتستخدم لنقل الحاويات والبضائع العامة الأخرى. ومرت السفينة بميناء مونروفيا في ليبيريا متجهة نحو ميناء البيضاء من أجل جلب مادة الملح. وترجح مصادر "الصباح" أن يكون سبب الجنوح عطب تقني نتيجة الحالة السيئة للسفينة، دون إغفال فرضية أن يكون الحادث مفتعلا، بالنظر إلى أن بعض أصحاب السفن القديمة يحاولون استغلال التقلبات المناخية لإلحاق أضرار بها من أجل الاستفادة من تعويضات التأمينات. ي. ق