تثير وضعية البنيات التحتية، بالمناطق التابعة لحي "المطار" بالناظور، استنكارا غير مسبوق من قبل السكان، ومستعملي مختلف وسائل النقل عبر الشوارع المتفرعة من المحاور الطرقية الرئيسية. ويعد "الناظور الجديد" أغلى حي بالمدينة، نظرا للقيمة المالية الخيالية للعقار به، حيث يتراوح ثمن المتر المربع الواحد للبقع الأرضية بين ثلاثة ملايين سنتيم وخمسة ملايين. وتفتقر أغلب المناطق والشوارع والأزقة بالحي نفسه، لأبسط الضروريات، خاصة على مستوى البنيات التحتية والمرافق الأساسية، المتمثلة أساسا، في الإنارة العمومية والمناطق الخضراء والأرصفة، إضافة إلى الوضعية الكارثية للشوارع والأزقة، والحفر الخطيرة التي تؤثث المنطقة وتتسبب في خسائر و أضرار مادية مستمرة، لمختلف وسائل النقل، إلى جانب الوضعية المزرية التي تسيء إلى جمالية المدينة. وأعربت مجموعة من فعاليات المدينة والسكان المتضررين، عن استنكارهم للوضعية الكارثية للبنيات التحتية بحي الناظور الجديد، وطالبوا الجهات المسؤولة والسلطات المختصة، بضرورة التدخل العاجل، من أجل تأهيل واقع البنيات التحتية بالحي الذي لا تنطبق عليه مواصفات "الناظور الجديد". وساهمت الوضعية الكارثية لبنياته التحتية، في إعلان مجموعة من المواطنين عن بيع منازلهم بالحي ذاته، والذي يضم أيضا نسبة هامة من أفراد الجالية المغربية بالخارج، إضافة إلى استنكار الوضع من قبل مجموعة من المستثمرين والتجار بالحي ذاته، مؤكدين أن الواقع المزري للبنيات التحتية، أثر سلبا على مختلف المشاريع التجارية والسياحية. ووجه أفراد من مغاربة العالم وأرباب صيدليات ومصحات خاصة ومهنيون في مختلف القطاعات، قبل حوالي خمس سنوات، طلبا استعطافيا إلى رئيس الجماعة الحضرية للناظور وعامل الإقليم، من أجل التدخل وتأهيل واقع البنيات التحتية، وإنصافهم من الأضرار التي يتكبدها الجميع بشكل يومي، غير أن نداءهم لم يلق آذانا صاغية. وطالبت الفئات المتضررة، خاصة بأزقة "كاسيريس" و"وكاديس" و"بوركوس" بتجزئة " أيلو 35 " بحي المطار، والتي تضم مجموعة من الفنادق والمقاهي المصنّفة، والمنشآت الصحية والمصحات الحديثة، إضافة إلى مسجد محمد السادس، والعديد من المؤسسات الإدارية، برفع الضرر، عن السكان وأرباب مختلف المشاريع التجارية والمهنية. جمال الفكيكي (الحسيمة)