أطلقت فعاليات مدنية بفاس نداءات لمجلس الجماعة لتحمل مسؤولياته في حماية سلامة وأرواح المواطنين المهددين من قبل كلاب ضالة تنتشر بشكل غير مسبوق بمختلف الأحياء والمقاطعات، متمنية تعامل مسؤوليها بالجدية اللازمة مع الظاهرة، خاصة أمام تكرار هجوم كلاب على مارة متسببة لهم في جروح ورضوض. موجة الغضب تنامت بعد تسجيل حالتين في يومين، نهاية الأسبوع الماضي، أصيب خلالهما سائح بريطاني بجروح غائرة أسفل قدمه بعدما هاجمه كلب أثناء مروره قرب المحطة الطرقية باب محروق على مشارف ساحة باب بوجلود، لينقل للعلاج بمصحة خاصة، بعد تدخل مارة لتخليص قدمه من بين أنياب الكلب الضال والشرس. وسجلت بالمدينة القديمة حالة مماثلة ضحيتها شاب هاجمه كلب آخر متسببا له في جروح غائرة بفخذه وقدمه، في وقت لا يكاد فيه فضاء بمختلف مقاطعات المدينة، يخلو من كلاب ضالة تشكل خطرا على سلامة المارة وحياتهم، في غياب الحملات اللازمة لمحاربة الظاهرة المستشرية بشكل غير مسبوق بفاس. ويأتي هجوم الكلبين بعد ساعات من إصدار المحكمة الإدارية بالمدينة، حكما منصفا لطفل ضحية عضة كلب، هاجمه أثناء لعبه قرب ورش للبناء، متسببا في جرحه قبل تقديم عائلته شكاية وصدور حكم ضد الجماعة يلزمها بأداء 25 ألف درهم تعويضا لفائدة الضحية، بعد اللجوء لإجراء خبرة عليه والاستماع إلى شاهدة رئيسية. حميد الأبيض (فاس)