نظمت جمعية خريجي معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالحسيمة، أخيرا حملة تحسيسية بخصوص سمكة الأرنب «السامة». وحسب بلاغ الجمعية فإنها تدعو وتحذر كافة المواطنين، والصيادين والبحارة، وتجار السمك بالحسيمة لأخذ الحيطة والحذر من السمكة السامة والتي لا تصلح للاستهلاك، نظرا لاحتوائها على أخطر أنواع السموم وهو سم «التيترودوتوكسين» الذي يتسبب في وفاة آكله في ظرف وجيز قد لا يتعدى يوما واحدا، بعد أن يصل ويصيب الجهاز التنفسي والجهاز العصبي للإنسان بالشلل. وأكدت جمعية خريجي معهد التكنولوجيا للصيد بالحسيمة، أن هذه السمكة دخلت البحر الأبيض المتوسط عن طريق قناة السويس من البحر الأحمر، قادمة إليه من المحيط الهندي الذي يعتبر «موطنها الأصلي «، وقد تم تسجيل، حسب الجمعية عدة وفيات في بلدان متوسطية مختلفة، وتم اكتشافها في عدة مناطق بالحسيمة، إذ يبلغ طولها مابين 25 و 110 سنتمترات، وتتميز أجزاؤها السفلية باللون الفضي وانتفاخها عند شعورها بالخطر. من جهة أخرى حذرت جمعية حماية المستهلك بإقليم الحسيمة المواطنين من خطورة سمك الأرنب أو سمكة القراض السامة، التي قد يتم بيعها في الأسواق لأنها قد تؤدي إلى الوفاة فورا نظرا لشدة خطورتها، لأنها تسبب توقف القلب تماما بعد تناولها لأنها تتغذى على الطحالب السامة، كما أضافت الجمعية في اتصال برئيسها أن السم يوجد في الكبد والأمعاء والمبايض والمعدة ولا يوجد في لحم السمكة. جمعية حماية المستهلك بإقليم الحسيمة أفادت أن أعراض التسمم تختلف من شخص إلى آخر على حسب تناول الكمية وتبدأ في النوم العميق الذي يصل إلى 7 ساعات أو تنميل في الوجه واللسان والشفقين والقيء، وتصل إلى توقف الجهاز التنفسي وتحدث الوفاة في الحال. ونصحت الجمعية من يتناولها التوجه فورا إلى أقرب مركز سموم للحصول على العلاج تجنبا للوفاة. وقالت جمعية حماية المستهلك بإقليم الحسيمة، إن هذه الفترة تعرف انتشار هذه السمكة بسبب موسم تكاثرها وهي دخيلة على السواحل المتوسطية للحسيمة والنواحي وموطنها الأصلي هو سواحل الهند. كما حذرت الجمعية المشرفين على سوق السمك بميناءي الحسيمة وكلايريس، من مخاطر بيع هذه السمكة بالسوق للتجار، أو الممونين، أو تصديرها للأسواق الخارجية، خاصة القروية منها، مخافة أن يؤدي الإقبال عليها لوفاة العديد من المستهلكين، داعية السلطات والمسؤولين الإقليميين بالحسيمة للانخراط في حملة تحسيسية واسعة بمعية كل المتدخلين للتحذير من مخاطر استهلاك هذه السمكة الدخيلة على سواحلنا.جمال الفكيكي (الحسيمة)