استنجدت فعاليات مدنية وحقوقية بجماعة بني وليد، بمسؤولي إدارة المياه والغابات بتاونات، طلبا لتدخلهم العاجل لإيجاد حل لمشكل عدم أداء أجور ومستحقات مياومين اشتغلوا لدى مقاولة مكلفة بإنجاز أشغال غابوية بغابة درينكل المجاورة في إطار برنامج لمحاربة انتشار الحرائق الغابوية، قبل أن يتوارى صاحبها عن الأنظار. وراسل فرع فدرالية اليسار الديمقراطي بالمنطقة، المدير الإقليمي للمياه والغابات، طلبا لتدخله لإجبار المقاولة نائلة الصفقة على الوفاء بالتزاماتها تجاه شباب من دواري أولاد غزال وأولاد بوتين، باشروا تلك الأشغال طيلة مدة دون أن يمكنهم المقاول من أجور تعبهم في إحداث فواصل وسط الغابة للحيلولة دون وقوع حرائق. وفوتت مديرية المياه والغابات صفقة لإنجاز تلك الأشغال لمقاول في الصيف الماضي، إذ شغل شباب الدوارين لكنه "اختفى مباشرة بعد إنهائها، دون أن يؤدي أجور العمال المياومين ولم يظهر له أي أثر لحدود اليوم" تؤكد فدرالية اليسار في رسالتها المفتوحة إلى مدير المياه والغابات، ملتمسة تدخله لتمكينهم من مستحقاتهم. واتصل العمال بمصالح المديرية في وقت سابق، أملا في إيجاد حل ينصفهم ويمكنهم من مقابل عرقهم وأجورهم، لكن دون جدوى قبل لجوئهم لفعاليات وجمعيات وأحزاب طلبا لمؤازرتهم ومنها الفدرالية التي التمست من مسؤول المياه والغابات استخدام صلاحياته في مواجهة المقاولة نائلة الصفقة، لتملصها من أداء أجور العمال. ح. أ (فاس)
