الفلاحة ورهانات الدعم لتحقيق الأمن الغذائي

تشكل 2025 منعطفا حاسما بالنسبة إلى عدد كبير من الفلاحين الذين يأملون في الاستفادة من برامج جديدة، لتجاوز التداعيات السلبية لتوالي الجفاف الذي يتربص بالموسم الفلاحي. وعبر عدد من الفلاحين الصغار، في حديث مع "الصباح"، عن رغبتهم في الاستفادة خلال الأشهر المقبلة، من مخططات استعجالية ينبغي أن تشتغل عليها وزارة الفلاحة لتخفيف أثر شح التساقطات المطرية عن الفلاحين الذين وضعوا أيديهم على قلوبهم، خوفا من الجفاف الذي يمكن أن يكبدهم خسائر كبيرة ويضاعف محنتهم في ما يخص تكاليف الإنتاج الزراعي وتربية المواشي التي أضحت مكلفة، وتنذر بغلاء أسعار الأضاحي خلال العيد المقبل. ومن جملة المطالب والانتظارات توفير الأعلاف والبذور والمواد الزراعية عالية الجودة وبأسعار تفضيلية لتحسين إنتاجيتهم، إضافة إلى معالجة شح مياه السقي بتوفير آليات الري والتساهل مع الأسر التي تحاول حفر الآبار لتنمية المزروعات وتحسين إنتاجية الأراضي الزراعية. ورغم المجهودات التي تبذلها وزارة الفلاحة لتطوير القطاع، إلا أن الفلاحين الصغار، يرون أن الحكومة مازالت لم تعمم عملية منح المساعدات والإعانات بالشكل المطلوب، موضحين موقفهم بضرورة الاستفادة من زيادة الدعم الحكومي لتمكينهم من الحفاظ على أراضيهم وتحسين إنتاجيتهم، خاصة أن الأمر يتعلق بتدبير الأزمات المتعلقة بحالات الجفاف ورصد الحالة الصحية للقطيع الذي يعاني ضعف الكلأ، لدى صغار المربين المرتبكين في كفية تجاوز الصعوبات التي تواجههم في مشاريعهم الصغيرة. ولم يفت صغار الفلاحين الاعتراف بتقصيرهم في قضية الاندماج ضمن المنظومة التي تشرف عليها وزارة الفلاحة، مشددين على أن العشوائية التي تطبع سير مشروعهم وعدم التسجيل ضمن السجل الوطني الفلاحي، الذي يدخل ضمن الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، كانت السبب في الاستفادة، وهو ما يجعلهم يوجهون نداءات إلى الوزارة المعنية بضرورة منحهم فرصا ثانية تمكنهم من تيسير الولوج إلى برامج التنمية الفلاحية وتشجيع الاستثمار الفلاحي، وتنمية سلاسل الإنتاج والتنظيم المهني وترميز المنتوجات الفلاحية الذي يعول عليه لتحقيق العديد من الأهداف، من بينها تثمين وحماية وترويج المنتوجات المحلية وتنمية المناطق القروية وتحسين دخل الفلاحين وهيكلة سلاسل إنتاج المنتوجات وتعزيز السلامة الصحية. ومن الأمور التي يعلق عليها الفلاحون، سواء الصغار أو كبار المستثمرين، قضية الاستفادة من دعم التسويق المحلي والوطني والخارجي لمنتجاتهم وتحقيق قيمة مضافة ومنافسة أفضل في السوق الداخلية والخارجية. وتمنى الفلاحون المستثمرون سواء في قطاع الماشية أو المزروعات، أن يكون العام الجديد فرصة مواتية، للاستفادة من فرص التكوين والتعاون الفلاحي، بشكل يساهم في تحسين إنتاجية الفلاحين الصغار وكفاءتهم من خلال التعاون وتبادل المعرفة والخبرات، بشكل يؤدي إلى تطوير المشاريع الفلاحية في ظل الأوراش المفتوحة التي يعرفها القطاع وباقي القطاعات بالمغرب. محمد بها

الفلاحة ورهانات الدعم لتحقيق الأمن الغذائي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

درك‭ ‬بوسكورة‭ ‬يصفع‭ ‬مروجي‭ ‬الممنوعات

فشل انتقال الإدريسي إلى الأهلي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات