fbpx
وطنية

حرمة الله: سقطة غالي تكشف جهله

البرلماني التجمعي عن الصحراء ندد باستغلال حرية التعبير لرفع معاول الهدم خدمة للخصوم

وصف محمد الأمين حرمة الله، النائب البرلماني، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، تصريح عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لـ”حقوق الإنسان”، بخصوص الصحراء، بأنه سقطة أخلاقية تكشف عن عمق جهل مركب بالنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، الذي بات الجميع يصفه بالنزاع الإقليمي، نظير تورط جزائري في أدق تفاصيله، وبأنها محاولة بائسة وشاذة لانتحال صفة حقوقية، ليست إلا انخراطا في الدعاية المعادية، وتقديم خدمة مجانية لصناع الانفصال في المنطقة.
وقال حرمة الله، في تصريح لـ “الصباح”، إن غالي يريد تنصيب نفسه فوق الأمم المتحدة وفوق مجلس الأمن الدولي، باعتماد موقف مشبوه ضد الحكم الذاتي، علما أن مجلس الأمن يستهل كل قرارته حول النزاع ومنذ 2007، بالتأكيد على مصداقية وجدية المبادرة المغربية لمنح المنطقة حكما ذاتيا، واعتباره شكلا من أشكال تقرير المصير المعترف بها دوليا، وهو الحل السياسي الأكثر واقعية لتسوية هذا الملف، مسجلا أنه ليس بوسع أحد أن يتغاضى عن الدعم الكبير والمتواصل الذي تحظى به المبادرة المغربية، من قبل المجتمع الدولي، إذ فاق عدد الدول الداعمة لها 114 دولة من مختلف أنحاء العالم، بوصفها مبادرة جدية وعملية وواقعية تشكل قاعدة لإيجاد تسوية نهائية لهذا النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، تماشيا مع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد، فضلا عن فتح العديد من بلدان العالم لقنصليات وتمثيليات دبلوماسية بالأقاليم الجنوبيةّ، والتي بلغت 29 قنصلية موزعة بين العيون والداخلة، وهو ما يشكل اعترافا واضحا وصريحا بالسيادة المغربية على هذه الربوع.  وخاطب حرمة الله غالي بأنه من العبث والسذاجة السياسية، استغلال حرية التعبير ببلادنا لرفع معاول الهدم من الداخل لحقوقنا التاريخية والثابتة، والتطاول على السيادة الوطنية، والترويج لخصوم وحدتنا الترابية، معتبرا أنه تجاوز كل الخطوط الحمراء، باختياره التغريد خارج الإجماع الوطني، وإعلان التمرد على ثوابت الأمة المغربية، والارتماء في أحضان المتربصين بالوحدة الترابية لوطننا العزيز، ما يستدعي من كل الغيورين التصدي له ولخطابه الهدام، الذي لا يعبر عن حقيقة أن مسألة الصحراء المغربية هي في وجدان كل مغربي ومغربية، وهم الذين بذلوا الدماء الزكية والطاهرة في سبيل حرية الوطن، والدفاع عن حوزته الترابية.
وتساءل حرمة الله باعتباره أحد أبناء المنطقة أين اختفت صفة الحقوقي عن جبها التنديد بالاعتداءات الإرهابية لجبهة “بوليساريو” على المواطنين المدنيين بالسمارة، والتي أدت إلى وفاة شاب مغربي في مقتبل العمر؟، ولماذا بلع غالي لسانه هو وجمعيته عندما هاجم المرتزقة تجمعا جماهيريا مدنيا سلميا بمنطقة المحبس؟

ياسين قُطيب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.