تقرير أمريكي يحذر الرباط من تحركات رجال المخابرات الإيرانية دعما للأقليات الشيعية
حذر تقرير صادر عن وكالة الاستخبارات الأمريكية المغرب من تحركات مشبوهة لرجال المخابرات الإيرانية، دعما للأقليات الشيعية في مختلف بقاع العالم.
وكشف التقرير المذكور أن المغرب يوجد على رأس لائحة الدول الإفريقية القليلة المستهدفة من قبل مصالح مكافحة التجسس الإيرانية، التابعة لوزارة الاستعلامات والأمن القومي (وزارت اطلاعات)، موضحا أن اللائحة المذكورة تضم كذلك تانزانيا وإيثيوبيا ونيجيريا والسنغال وموريتانيا والنيجر.
من جهتها، أوضحت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن وكالة الاستخبارات الأمريكية، خلصت بعد عملية رصد لأنشطة الأجهزة الإيرانية في الخارج، إلى أن إفريقيا ليست ضمن أولويات طهران باستثناء المغرب، الذي تحاول أن توسع من دائرة تأثيرها الاجتماعي بين مواطنيه، على اعتبار أنه أصبح موطن أكبر الأقليات الشيعية بالقارة الإفريقية.
كما سجلت الصحيفة أن عملية الرصد الأمريكية لتحركات إيران تمت بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لعدد من الدول الواردة في اللائحة المذكورة، بالإضافة إلى المخابرات الجنوب إفريقية وأجهزة مكافحة التجسس بدول الخليج العربي.
وحذر التقرير الأمريكي من خطورة مصالح مكافحة التجسس الإيرانية، التي تخصص لها ميزانية كبيرة بالمقارنة مع باقي الأجهزة الأمنية، موضحا أنها تشكل الذراع المسلح للسياسة الخارجية لطهران، ولطالما اتهمت بالمشاركة في أنشطة داعمة للإرهاب، خاصة في ما يتعلق بتدريب وتمويل حزب الله في لبنان. وفي سياق متصل، حذرت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان من مخطط إيراني لتوسيع دائرة تأثيرها في دول شمال إفريقيا، وعلى رأسها المغرب، وكذلك الشأن بالنسبة إلى دول القرن الإفريقي، بالإضافة إلى السودان والخليج، عبر نشر المذهب الجعفري.
كما حذر محمد عاطف، رئيس المنظمة، التي تتخذ من القاهرة مقرا لها، من خطر تسلل عملاء الحرس الثوري الإيراني إلى دول الخليج وفي مقدمتها البحرين والكويت والإمارات والسعودية، مرجحا إمكانية تنفيذ هجمات تطول المنشآت العسكرية والمدنية والحكومية داخل دول مجلس التعاون الخليجي. وذهبت المنظمة إلى حد تأكيد وجود تحركات عسكرية واسعة بين صفوف الجيش الايراني لاستعادة الجزر الإماراتية طنب الصغرى وطنب الكبرى وجزر موسى، وإرسال قوات إيرانية للبحرين لمساندة الثورة الشيعية والتصدي لقوات درع الجزيرة. وعبر الكونغرس الأمريكي أخيرا عن مخاوفه من مسلسل التطبيع السياسي بين المغرب وإيران، التي اتهمها بالسعي إلى زعزعة استقرار الدول الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في أفق تعميم السيناريو اليمني عليها، إذ كشف السيناتور تيموثي كين رئيس لجنة العلاقات الخارجية وجود خطر داهم يهدد المغرب ، على اعتبار أن الإيرانيين متورطون في تحركات سرية تهدف إلى إحراج حكومات الدول العربية الحليفة، خاصة البحرين والمغرب.
ياسين قُطيب
