ريع مشاريع العطش يورط منتخبين
حرمان دواوير من أثقاب مائية لوكالة حوض أبي رقراق الشاوية أنجزت داخل ضيعات رؤساء
لم يجد سكان دواوير بتراب إقليم خريبكة، بدا من مراسلة الداخلية بشأن تلاعبات في توزيع أثقاب مائية أنجزتها وكالة الحوض المائي أبي رقراق الشاوية على مرأى ومسمع من السلطات المحلية والإقليمية.
وخصصت الوكالة المذكورة أربعة أثقاب مائية لدواوير جماعة “الكفاف”، التي لم تستفد إلا من بئرين، رغم كبر مساحة أراضي “القبيلة”، في حين تم تهريب البئر الثالثة إلى أراضي ضيعة الرئيس، التي تبعد كثيرا عن السكان، بينما أنجز الرابعة في معقله الانتخابي، غير بعيد عن مقر المكتب الانتخابي الذي يصوت لصالحه في جماعة احتكر رئاستها منذ ربع قرن وذلك بالتناوب مع خاله.
واشتكى السكان من المعاملة الفجة لممثل السلطة المحلية عندما رفعوا إليه شكواهم، إلى درجة أن بعضهم اختار الانسحاب من جلسة التشكي خوفا من بطش تواطؤ مكشوف مع المنتخبين المستفيدين من ريع مشاريع العطش والطرق القروية التي وصلت إلى غاية إسطبلات الرئيسين السابق والحالي.
ولم يتردد الرؤساء في العبث بمسارات برنامج خاص بأشغال التنقيب والبحث عن المياه الجوفية تموله وزارة التجهيز والماء، تشرف عليها وكالات الأحواض المائية بهدف توفير المياه الصالحة للشرب لمجموعة من المدن والقرى والدواوير، في ظل الوضعية الصعبة للتزود بالمياه، خاصة بالعالم القروي، بعد استمرار الجفاف لخمس سنوات متتابعة على مستوى المنطقة.
ووصلت حصيلة الحوض المائي أبي رقراق الشاوية من البرنامج المذكور إلى قرابة 100 ثقب مائي بصبيب 112 لترا في الثانية، بتكلفة 6 ملايين درهم، حيث بلغ عدد الأثقاب الإيجابية منها 46 ثقبا مائيا، ما مكن من ضمان تأمين التزويد بالماء الشروب لسكان عدد من المناطق على مستوى الحوض.
واستفاد إقليم خريبكة من 19 ثقبا مائيا، وصل عدد الإيجابية منها 12 بصبيب إجمالي بلغ 28 لترا في الثانية، فيما عرف إقليم سطات إنجاز 25 ثقبا استكشافيا بلغ عدد الأثقاب الإيجابية منها 8 بصبيب إجمالي وصل إلى 8,5 لترات في الثانية. وعرف إقليم برشيد إنجاز 12 ثقبا مائيا، بصبيب إجمالي يناهز 3,5 لترات في الثانية.
وفرضت دورية مشتركة بين الداخلية والتجهيز والماء على كل وكالة حوض مائي انتداب ممثل عنها، في اللجنة المكلفة على مستوى كل إقليم أو عمالة للقيام بمهمة إنجاز للآبار والأثقاب داخل المجال الترابي لكل جماعة ترابية، باعتماد جذاذة تقنية موحدة تغطي خاناتها حقولا عديدة، وتحدد موقع البئر أو الثقب المائي وهوية صاحبه ووضعيته القانونية والغاية من إحداثه وحالته الوظيفية وكذا شروط استغلاله.
ياسين قُطيب
