زوجة محام تثير الحدث بابتدائية الجديدة

في حدود الساعة الثانية زوالا من يوم الخميس الأخير، اكتظت القاعة رقم 1 بمحكمة القطب الجنحي بالجديدة بعائلات المعتقلين، وعدد مهم من الضحايا والمتقاضين أغلبهم نساء، اصطفوا قبل انطلاق الجلسة، منهم من يخيم عليه الحزن في هذا اليوم الذي عرف حرارة مفرطة، وآخرون ينتظرون الإنصاف، أغلبهم ضحايا من النساء ولجن أول مرة محكمة القطب الجنحي بالجديدة، إذ غصت القاعة بعدد مهم من النسوة، وتبين أن هناك ملفا غير عاد، مبرمج بجلسة اليوم. وتزامنا مع الوقت المحدد لانطلاق جلسة المحاكمة، اتجه عدد مهم من أصحاب البذلة السوداء نحو المقاعد الأمامية، فيما اصطف عدد مهم من المحامين المتمرنين خلفهم. كانت قاعة الجلسات مكتظة عن آخرها، فيما ضابط الأمن المشرف على تنظيمها يطالب النساء بالتزام الصمت، قبل أن يتفاجأ الحاضرون داخل القاعة بكلمات رددها بعض عناصر الأمن داخل الجلسة "وقوف وقوف"، لتلج الهيأة القضائية إلى قاعة الجلسات. باسم جلالة الملك وطبقا للقانون أعلن رئيس هيأة الحكم عن افتتاحها، وطالب المحامين الحاضرين داخل الجلسة بترتيب الملفات غير الجاهزة. ملفات حوادث السير استأثرت ملفات حوادث السير باهتمام بالغ من قبل الحاضرين، حيث مثل ثلاثة شباب متابعين في ملفات تتعلق بفبركة حوادث سير وهمية، بعد مثولهم في حالة اعتقال، في أول جلسة بعدما تقررت متابعتهم من قبل وكيل الملك وإحالتهم على المحاكمة، حيث التمسوا من رئيس الهيأة منحهم مهلة من أجل تنصيب محامين للدفاع عنهم. قبل أن يتفاجأ الحاضرون بمثول امرأة في مقتبل العمر، رددت نساء "هاهي مرات المحامي". وظهرت زوجة المحامي وهي تمثل أمام هيأة الحكم بالجديدة، متابعة في حالة اعتقال على خلفية الاشتباه في تورطها ضمن شبكة الحوادث الوهمية، إذ حضرت في ثالث جلسة لها أمام هيأة الحكم، قبل أن يتقرر منحها آخر فرصة قبل مناقشة الملف. وسبق لزوجة المحامي المتهمة أن تم اعتقالها من قبل عناصر الشرطة القضائية بالجديدة، إثر شكاية تقدمت بها إحدى شركات التأمين في مواجهتها، على خلفية تورطها في حوادث وهمية واستفادتها من مبالغ مالية مهمة رفقة متهمين آخرين. ملفات المخدرات من بين الملفات المثيرة والتي تمت مناقشتها، ملف متابع فيه شاب معاق في عقده الثالث، متزوج وأب لطفلين، تمت متابعته في حالة اعتقال من قبل وكيل الملك بعد اعتقاله من قبل فرقة محاربة المخدرات التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة. وبعد إيقافه عثر بحوزته على 27 غراما من مخدر الشيرا ومبلغ مالي، وقبل استنطاقه تعرف عليه رئيس الهيأة مخاطبا إياه بأنه "عاد دزتي عندنا" ليطأطئ المروج رأسه ويعترف أنه بالفعل غادر أسوار السجن، أخيرا، بعد قضائه عقوبة حبسية بسبب الجرم نفسه، ويقرر قبل اعتقاله مواصلة نشاطه في ترويج المخدرات، مؤكدا أنه متزوج، وشخص معاق وأب لطفلين، وليس له أي مدخول سوى تعاطي وترويج مخدر "الشيرا"، كما أكد أنه ليس بإمكانه تنصيب محام للدفاع عنه. وبعد مناقشة القضية، تمت مؤاخذته حسب التهم الموجهة إليه. كما مثل خلال الجلسة نفسها، مروج مخدرات متابع في حالة اعتقال، فيما حضر برفقته ثلاثة متهمين آخرين متابعين في حالة سراح، حيث يتابع المروج الرئيسي بجنحة الاتجار في المخدرات ومسكر ماء الحياة وإهانة الضابطة القضائية، إذ تمت مواجهته بأنه أهان عناصر الدرك الملكي أثناء محاولة إيقافه بعد محاولته الفرار عبر دراجة نارية، حيث حجز بحوزته سلاح أبيض، بعدما سبق أن صدرت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني. شيكات بدون مؤونة خلال الجلسة نفسها مثل شاب في عقده الرابع، متابع من قبل قاضي التحقيق في حالة اعتقال، بجنحة إصدار شيك بدون مؤونة. وحضر المتهم مؤازرا بدفاعه، الذي أكد أن هذا الملف سبق أن تم البت فيه، وقدم للهيأة أحكاما سابقة تتعلق بالجرم نفسه، معتبرا أن هناك سبقية البت، قبل أن يلتمس ممثل الحق العام منحه مهلة من أجل الاطلاع على تلك الأحكام السابقة. والتمس دفاع المتهم منح مؤازره السراح المؤقت لوجود عدة ضمانات، إلا أن هذا الملتمس عارضه وكيل الملك، قبل أن تقرر هيأة الحكم رفض الطلب، وتأجيل النظر في الملف. كما عرفت الجلسة ذاتها مثول متهم في عقده السادس، متابع بدوره في حالة اعتقال، على خلفية تورطه في منح شيك بدون مؤونة، قبل أن يقدم دفاعه تنازلا مقدما من قبل الجهة المشتكية. وبعد مناقشة القضية قررت هيأة الحكم إدخال الملف للتأمل، قبل النطق بالحكم. كما شهدت الجلسة نفسها مناقشة ملف متابع خلاله جانح في عقده الثالث، بجنحة العنف ضد الأصول والسكر العلني، حيث حضر المتهم في حالة اعتقال وكذا والده، وبعد مناقشة القضية، وخلال استنطاق الجانح ومواجهته بالتهم المنسوبة إليه، نفى ذلك مؤكدا أنه كان في حالة غير طبيعية لحظة خلافه مع والده، وأنه لم يقم بضربه وإنما قام بدفعه. وأثناء استنطاق الأب بحضور زوجته، أكد بالفعل أن ابنه اعتدى عليه، ما أدى إلى سقوطه على الأرض وإصابته في كتفه، فيما أكدت والدة الشاب أنها لم تكن لحظتها حاضرة بالمكان. ورفض والد المتهم التنازل عن متابعة ابنه، ملتمسا من هيأة المحكمة الحكم عليه بعقوبة سالبة للحرية، من أجل ردعه وعدم تكرار ما فعله بحقه، فيما التمس ممثل الحق العام خلال مرافعته إدانته بعقوبة مشددة. أحمد سكاب (الجديدة)

زوجة محام تثير الحدث بابتدائية الجديدة

تورطت ضمن شبكة الحوادث الوهمية ومثولها طغى على قضايا المخدرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النصب باسم "صداق الزواج"

بائع متجول يعتدي على عون سلطة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات