12 سنة لمراهقين تحرشوا بفتاة طنجة

قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالمدينة، أخيرا، في جلسة عقدتها وراء أبواب مغلقة، بإدانة أربعة قاصرين متورطين في قضية أخلاقية مثيرة حظيت باهتمام كبير من قبل جمعيات ومنظمات حقوقية، وتتعلق بتحرش جماعي تعرضت له شابة في الشارع العام بطنجة، ووزعت عليهم 12 سنة سجنا نافذا (3 سنوات لكل واحد منهم)، مع تحميلهم تضامنا صائر الدعوى العمومية. وقررت هيأة المحكمة معاقبة المتهمين الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 13سنة و15، بعد أن واجهتهم بالمحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية، المتضمنة لأقوال الضحية، التي أكدت عند الاستماع إليها بأنها تعرضت لاعتداء من قبل مجموعة من المراهقين، حين كانت تعبر ممرا عموميا بكورنيش المدينة، وأبرزت أنهم قاموا برفع فستانها من الخلف والتحرش بها جنسيا، وعندما انتفضت في وجوههم عمدوا إلى تعنيفها وسط حشد من الناس، قبل أن يفروا هاربين إلى وجهة غير معلومة. وعند استنطاق المتهمين الأربعة، اعترفوا جميعا بالمنسوب إليهم، واعتبروا أن ما قاموا به كان من أجل التسلية، ولم تكن لهم نية الاعتداء أو الإساءة إلى الفتاة، ما جعل دفاعهم يلتمس لهم البراءة، مبررا ملتمسه بعدم تقديم الضحية أي شكاية ضد موكليه صغار السن،الذين كانوا يجهلون أن تصرفاتهم تدخل في إطار الأفعال الجرمية التي يعاقب عليها القانون. النيابة العامة عارضت بشدة ملتمس الدفاع، وأكدت أن عدم تقديم شكاية من قبل الضحية لا يسقط الدعوى العمومية ولا يبرئ ذمة المتهمين من المنسوب إليهم، وطالبت بمعاقبتهم وحرمانهم من ظروف التخفيف، معتبرة أن الفعل الجرمي المرتكب يعني جميع أفراد المجتمع، وخلف آثارا وخيمة في نفسية الضحية، وهو ما استجابت له هيأة الحكم وأصدرت قراراها وفقا لفصول المتابعة. وسقط منطوق الحكم كالصاعقة على أسر ومعارف المتهمين الأربعة، الذين حضروا الجلسة واعتبروا قرار المحكمة قاسيا جدا، على اعتبار أن ملفات مشابهة سبق للمحكمة نفسها أن بتت فيها وأصدرت أحكاما مخففة. المختار الرمشي (طنجة)

12 سنة لمراهقين تحرشوا بفتاة طنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سقوط ذئب منفرد بمليلية

أشرطة إباحية لقاصرين تستنفر "أنتربول"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات