خريجو معهد تكوين الأطر ينتفضون ضد بلخياط

رفضوا العمل بعقود وطالبوا بإدماجهم الفوري في سلك الوظيفة العمومية رفض العاطلون من خريجي المعهد الملكي لتكوين الأطر التوقيع على عقود التشغيل في القطاع الخاص خلال اللقاء التواصلي الذي ترأسه الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة مساء الأحد الماضي بالمخيم الدولي مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة. وطالب المعنيون بالتزام الوزارة الوصية بما يخوله لهم القانون من حق في الإدماج المباشر في وزارة الشباب والرياضة. وأكد مجموعة منهم في تصريحات ل»الصباح» أنهم فوجئوا خلال اللقاء بحضور فئات شبابية أخرى لا علاقة لها بهم، مؤكدين أن 117 فقط من الخريجين حضروا اللقاء الغامض، وكانوا يأملون في أن يزف لهم الكاتب العام خبر التوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، إلا أن الكاتب العام أطلعهم أن الوزارة ستمنحهم وظائف بعقود، مما جعلهم يخرجون إلى فضاء ساحة المخيم الدولي، حيث رفعوا شعارات ضد الوزارة الوصية، منددين بالزبونية والمحسوبية التي تطول التعيينات بقطاع الشباب والرياضة، مؤكدين تشبثهم بعدد المناصب المالية التي بحوزة الوزارة والتي يبلغ عددها 50 منصبا ماليا (حسب تصريحات الكاتب العام للوزارة)، موضحين أن الوزير يريد تفويت هذه المناصب المالية إلى مجموعة من المهندسين. وأكد المعنيون أن الوزارة الوصية سبق لها أن قامت بتعيين عدد مهم من فئة المهندسين في السنوات الأخيرة على حساب عطالة الخريجين، مما أدى إلى استفحال أوضاعهم الاجتماعية، خاصة أن دبلوم التكوين بالمعهد الملكي لتكوين الأطر التابع للوزارة، الذي حصلوا عليه بعد أربع سنوات من التكوين، يعد دبلوما قطاعيا لا يعترف به من قبل القطاعات الأخرى، وهو ما ساهم في خلق مجموعة من الحالات الاجتماعية الصعبة، في حين كان يفترض بهؤلاء التكفل بتأطير الشباب والطفولة والمرأة على جميع المستويات، سواء منها الثقافية أو الترفيهية أو الرياضية أو التكوينية. وأضاف المتضررون أن المشكل الذي يعانيه هذا القطاع، هو أن كل وزير يأتي بسياسته الخاصة، وأن تدبير ملف الخرجين (يتذبذب) حسب أولوية كل وزير، منتقدين سياسة الوزير الحالي الذي قرر رفع شعار التحدي من أجل تمكين ثلاثة أضعاف الخريجين ليتلقوا التكوين بالمعهد، وذلك بدعوى حاجة الوزارة الماسة للأطر خاصة مع إقبال عدد مهم من الموظفين على التقاعد. وأبرزوا أن عدد الطلبة الحالي في المعهد يناهز 460 طالبا برسم السنة الجامعية 2010/2011، وهو ما يفوق بكثير عدد العاطلين من الخريجين لكل من أفواج 1999 إلى 2009 ، «فماذا عن مصير هؤلاء؟ وما فائدة التكوين إن لم يتم استثمار هذه الكفاءات؟ وإلى متى سيستمر الوضع؟».وكانت المجموعة خاضت اعتصاما مفتوحا ابتداء من يوم الاثنين 07 فبراير 2011 أمام مقر وزارة الشباب والرياضة، مطالبة بما وصفته في بيان استنكاري لها بحقهم العادل والمشروع في الإدماج المباشر والشامل والفوري في أسلاك الوظيفة العمومية قطاع وزارة الشباب والرياضة. وأعلنوا تشبثهم بمطالبهم وفقا لما تنص عليه المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية، وحملوا الوزارة كامل المسؤولية في ما ينتظر أن تؤول إليه الأوضاع في المستقبل القريب، واستمرارهم في المعركة المفتوحة إلى غاية الإدماج الفوري والمباشر والشامل لكافة أعضاء المجموعة في أسلاك الوظيفة العمومية (قطاع الشباب والرياضة) المرتبة في سلم الأجور رقم 10 وذلك طبقا لمقتضيات الفصل 8 (فقرة أولى) من المرسوم الملكي رقم 1194.66 الصادر في 9 مارس 1967 بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي الوزارة. ودعوا كافة الهيآت الإعلامية والسياسية والحقوقية والنقابية والمنظمات الوطنية والدولية إلى دعم ملفهم. بوشعيب حمراوي (بوزنيقة)

خريجو معهد تكوين الأطر ينتفضون ضد بلخياط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تهدد مخالفي قانون التعمير بتيسة

الاستبداد العربي ودروس ثورة الياسمين!

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات