جوائز مالية محترمة تشجع الجيل الصاعد على المزيد من الابتكار بدأت وزارة الثقافة في السنوات الأخيرة، تتحرك بخطوات متسارعة لبناء تصور وإستراتيجية في الثقافة، بعد فترة طويلة من الجمود، إذ ظهرت مجموعة من الجوائز المشجعة على الإبداع، ناهيك عن ولوج مجالات أخرى مثل الألعاب الإلكترونية وغيرها. ويعتبر الشباب المستفيد الأكبر من برامج وزارة الثقافة في السنوات الأخيرة، سواء من خلال جائزة المغرب للشباب، أو جواز الشباب أو عدد من برامج التبادل الثقافي، بين شباب جهات المملكة، وبين شباب المملكة والدول الأجنبية. وبعد أشهر من التحضير، أعلن، أخيرا، عن أسماء الفائزين بجائزة المغرب للشباب، كما أميط اللثام عن المشاريع التي فازت في المسابقة، والتي تتوزع على خمسة مجالات. وتبارى المشاركون في الجائزة في خمسة مجالات، ويتعلق الأمر بالتطوع والبث العلمي والابتكار التكنولوجي، إضافة إلى المقاولة والإبداع الفني والثقافي. وتصل قيمة الجائزة بالنسبة إلى الفائزين بالمركز الأول في كل فئة، إلى 200 ألف درهم، و100 ألف للفائزين بالمركز الثاني، و50 ألفا للفائزين بالمركز الثالث، وهي مبالغ غير مسبوقة في الجوائز الوطنية. وكان الشباب المغربي في السابق مضطرا للبحث عن فرص خارج المملكة، سواء في أوربا أو دول الخليج، من أجل عرض أفكارهم على لجان علمية وفنية متخصصة، من أجل تطوير مشاريعهم، وعرضها أمام الممولين للاستثمار فيها، خاصة في ما يتعلق بالابتكار التكنولوجي. وفاز بالمركز الأول في فئة الابتكار التكنولوجي، الشاب علي خياطي، بمشروع منصة مبتكرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تهدف إلى تسهيل وتسريع عملية كتابة السيناريو. وحصدت المركز الأول في فئة الإبداع الفني والثقافي، المجموعة الفنية "ستيلا"، المنتمية لطنجة، والتي تضم 30 عضوا، وتبدع في ميدان الغناء الكورالي. وفي ما يخص جائزة البحث العلمي، فازت الشابة ملاك أيت تمليحت، بالمركز الأول، عن مشروعها العلمي المحض، المتعلق بظاهرة تشتت الضوء بواسطة الضوء. ونال جائزة المقاولة، الشاب حمزة الخروبي، من خلال مقاولته المتخصصة في إنتاج أسمدة عضوية عالية الفعالية، موجهة للفلاحين البيولوجيين، الذين يعتمدون على الزراعة المستدامة. وبالنسبة إلى جائزة التطوع، كانت من نصيب الشاب ياسين الشامخ، عن مشروع منصة تطوعية وغير ربحية، تم تطويرها بعد زلزال الحوز، لتوفير معلومات وتنسيق فعال بين الجهات المعنية. عصام الناصيري