الحبس لـ”كسال” هتك عرض قاصر

قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة متهم يبلغ من العمر 64 سنة وحكمت عليه بثلاث سنوات حبسا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل الوكيل العام للملك، بجناية هتك عرض قاصر يقل عمره عن 18 سنة بالعنف. وتمكنت عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، خلال يوليوز الماضي من إيقاف "كسال"بحمام شعبي وسط المدينة، وأحالته على الوكيل العام للملك. وحسب مصادر "الصباح"، فإن مدير قرية الأطفال المسعفين بالجديدة تقدم بشكاية في مواجهة "الكسال " نيابة عن أحد الأطفال المستفيدين من الخدمات داخل هذه القرية. واستهل البحث بالاستماع للضحية القاصر بحضور المسؤول التربوي للمؤسسة، حيث صرح القاصر للمحققين أنه يبقى من مواليد طنجة وبسبب ظروف والديه الاجتماعية، تبنته امرأة إلى حين بلوغه ثلاث سنوات وعملت مربيته على إحضاره إلى مؤسسة قرية الأطفال من أجل الاستقرار بها، ومتابعة دراسته واستكمال حياته والعيش بها، مضيفا أنه منذ ثلاث سنوات وبحكم اعتياده التوجه إلى أحد الحمامات الشعبية لأنه غير بعيد عن قرية الأطفال تعرف على المشتكى به، الذي يعمل بشباك التذاكر الذي أصبح يتودد إليه وعند استعداده للمغادرة بعد الاستحمام يتقدم منه ويمده بمبلغ درهمين لشراء الحلويات و"البسكويت"، وهو الأمر الذي استلطفه القاصر بحكم أنه لم يسبق لأحد أن عامله بهذا العطف، حيث استهوته الإكرامية التي مده بها المشتكي به وأصبح يتردد على الحمام للاستحمام، حيث يلتقي بالمتهم وعند انتهائه من الاستحمام، يحرص هذا الأخير على التقدم نحوه بمكان ارتداء الملابس، مستغلا خلوه من الزبائن ويشرع في ملامسة صدره وتقبيله من فمه ويسلمه مبالغ متفاوتة من 10 دراهم إلى 20 درهما، وكشف الضحية خلال الاستماع إليه أن المشتبه فيه أصبح يربط الاتصال به هاتفيا، وهو ماكان يمتثل له القاصر بعدما أصبح يتردد عليه أثناء توجهه إلى الإعدادية، التي يدرس بها ويسلمه مبلغا ماليا،ثم يتابع بعدها طريقه الى مؤسسته التعليمية. واعترف القاصر أنه اعتاد زيارة المشتكى به بالحمام، وبسبب ذلك أصبح يتأخر في العودة إلى قرية الأطفال حيث يقيم، وقد أثار هذا الوضع انتباه أحد العاملين بالمؤسسة المذكورة هذا التأخر، ليتقدم إليه وشرع في معاتبته، كما لاحظ توفره على بعض المال على غير العادة وهو يفوق ما يتوصل به خلال الشهر من إدارة المؤسسة مصروفا لجيبه، وبعدما أخبره العامل بالمؤسسة أنه سيخبر الإدارة وأنه سيحرم من حقوقه، أفصح له عن مصدر النقود وعن سبب تأخره وعن علاقته ب "الكسال" الذي يشتغل بالحمام. ليقوم العامل بالمؤسسة بإخبار المدير، الذي استفسره بدوره عن حيثيات القضية وأخبره بتفاصيلها، ليتقدم بتسجيل شكاية في الموضوع. وتعميقا للبحث ومن أجل التأكد، عملت عناصر الضابطة القضائية على الانتقال للحمام المذكور رفقة القاصر والمشتكي، حيث التقاه بالفعل وسلمه مجددا مبلغ خمسة دراهم، كما تم الاطلاع على محتوى هاتف "الكسال"، حيث تم الوقوف على أنه سبق أن أجرى مكالمات هاتفية معه. وخلال الاستماع للمشتبه فيه من قبل عناصر الشرطة، أفاد أنه يعرف القاصر حق المعرفة لأنه كان يتردد باستمرار على الحمام، حيث يشتغل وأنه كان يشفق لحاله ويمده ببعض الدراهم، نافيا ما نسب إليه القاصر، وأنه لم يسبق أن قام بهتك عرضه عن طريق تقبيله، وبعد إشعار النيابة أمرت بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم، وأحيلت المسطرة على الوكيل العام الذي استنطقه ليقرر إيداعه السجن المحلي بعد متابعته في حالة اعتقال، وإحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته حسب التهم المسطرة في حقه، وخلال أطوار محاكمته تشبث بأقواله التمهيدية، قبل أ ن تقرر هيأة الحكم إصدار حكم مخفف في حقه، بعد تكييفها للمتابعة، مع استبعاد عنصر العنف. أحمد سكاب (الجديدة)

الحبس لـ”كسال” هتك عرض قاصر

المحكمة قررت إدانة الجاني بثلاث سنوات حبسا نافذا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شبح إفلاس بسبب الشركات الجهوية

"بوليساريو" جماعة إرهابية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات