الجيش الملكي… أسباب البداية المتعثرة

أشر الجيش الملكي على بداية متعثرة في منافسات البطولة الوطنية، خلال الموسم الرياضي الجاري، بالنظر إلى النتائج التي سجلها في الدورات الثماني الماضية، واضطراره إلى تغيير الطاقم التقني للفريق، بعد مرور ست دورات فقط. ولعبت عدد من العوامل في عدم ظهور الفريق العسكري بالصورة التي ظهر بها في الموسمين الماضيين، علما أن التعاقدات التي أبرمها أفضل بكثير من المواسم السابقة، الشيء الذي دفع المسؤولين إلى تكثيف لقاءاتهم باللاعبين والطاقم التقني منذ الأحد الماضي، لتدارك الأمر قبل تعميق الفارق عن أقرب منافسيه على لقب البطولة الوطنية، والعودة إلى تحقيق النتائج الإيجابية، ووقف نزيف إهدار النقط، والبقاء في دائرة التنافس على الواجهتين الوطنية والقارية. التغيير التقني شكل التعاقد مع البولوني تشيسلاف ميشنيفيتش أحد أبرز الأسباب وراء الدخول المتعثر للجيش الملكي في بطولة الموسم الرياضي الجاري، إذ اكتفى في الجولات الخمس الأولى التي قاد فيها الفريق، بجمع ثماني نقط من أصل 15 ممكنة، بتسجيله فوزين وتعادلين وهزيمة، في الوقت الذي سجل خليفته 5 نقط من أصل تسع ممكنة، بعد تسجيله فوزا واحدا أمام الفتح الرياضي وتعادلين أمام الرجاء الرياضي وأولمبيك آسفي. وفقد الجيش الملكي 11 نقطة في الجولات الثماني الأولى من البطولة الوطنية، وهذا راجع بالأساس إلى الأخطاء المرتكبة في اختيار الطاقم التقني، خاصة بعد رحيل التونسي نصر الدين نابي، الذي أعلن عنه قبل نهاية الموسم الرياضي الماضي، ما يؤكد أن الفريق تأخر كثيرا في إيجاد الخليفة. ولم يستغلل مسؤولو الفريق الرحيل المبكر للتونسي، وتأخروا في التعاقد مع طاقم تقني في المستوى، ما كاد الفريق أن يؤدي ثمنه في الدورين التمهيديين من عصبة الأبطال الإفريقية، سيما أن بعض أفراد الطاقم التقني لم يقدموا الاستشارة اللازمة للمدرب، الذي شكلت تجربته مع الجيش الملكي أمرا مستجدا، ومن الصعب النجاح في مهمته، إذا لم يكن معه طاقم ذو خبرة جيدة. ولعب الطاقم التقني دورا كبيرا في الارتباك الذي عرفه الجيش الملكي على مستوى النتائج في بداية البطولة الوطنية، سيما أنه من الأندية التي لا تعمل على تغيير المدربين بسرعة، وشكل هذا الأمر سابقة في تاريخ النادي. أداء غير مستقر من بين الأسباب المباشرة لتعثر النادي في بداية الموسم الجاري، الأداء غير المتوازن للاعبين، وتراجع مستوى عدد منهم، رغم أن التركيبة التي يتوفر عليها أقوى بكثير من تركيبة الموسمين الماضيين،بعد تعزيزه الفريق بلاعبين أجانب دوليين، يلعبون لأندية كبيرة في إفريقيا، كما هو الشأن بالنسبة إلى بيا وإينونغا وكارنيرو، والذين أبانوا إمكانيات كبيرة منذ بداية الموسم. غير أن بعض اللاعبين لم يظهروا بالمستوى الذي أبانوا عنه الموسم الماضي، كما هو الشأن بالنسبة إلى ربيع حريمات، الذي فاجأ مستواه الجميع، والشيء نفسه بالنسبة إلى أحمد حمودان وعبد الفتاح حدراف، والحارس المهدي بنعبيد الذي عانى المشاكل مع بداية الموسم الجاري، في الوقت الذي عاد إلى المجموعة بعد فترة عقاب. وظهر الفريق بمستوى متباين في كل مباراة خاضها الموسم الجاري، وكاد أن يخرج مبكرا من عصبة الأبطال الإفريقية لمناسبتين، بعد هزيمته في مباراة ذهاب الدور التمهيدي الأول بهدفين لواحد أمام ريمو ستارز النيجيري، وخروجه متعادلا أمام المريخ السوداني بهدفين لمثلهما في مباراة ذهاب الدور الثاني، قبل أن يستعيد توازنه في الجولة الثانية، بعد رد فعل متأخر من الطاقم التقني. وكشف المستوى الذي قدمه الفريق في مباراة الدفاع الحسني الجديدي وتعادله بشق الأنفس مع أولمبيك آسفي، وفوزه الصعب على جاره الفتح الرياضي، الذي كاد يتعادل معه في أكثر من مرة، الأداء غير المستقر للفريق. معضلة التحكيم لا يمكن الحديث عن البداية المتعثرة للجيش الملكي، دون الحديث عن المشاكل التي واجهته مع الحكام، في منافسات البطولة الوطنية منذ الموسم الرياضي الماضي، بعد أن كان أحد أهم الأسباب في سرقة اللقب منه، في الدورات الأخيرة من البطولة الوطنية. وبدأت احتجاجات الجيش الملكي على التحكيم منذ الدورات الأولى من بطولة الموسم الرياضي الجاري، إذ كان من المقرر أن يتوقف النزيف، غير أن ما عرفته بعض المباريات، دفعت الفريق إلى أخذ الأمور بجدية من بداية الموسم الرياضي. وما دفع مسؤولي الجيش الملكي إلى الاحتجاج منذ انطلاقة الموسم الرياضي الجاري، الأخطاء التحكيمية التي تعرض لها في ثلاث مباريات على الأقل، خصوصا أمام الدفاع الحسني الجديدي ونهضة والرجاء الرياضي. البرمجة يلعب مشكل البرمجة دورا كبيرا في ظهور الأندية بمستوى غير قار في بداية البطولة الوطنية، ولعل الجيش الملكي واحدا من بين الأندية التي تعيش هذا المشكل، بالنظر إلى مشاركته في عصبة الأبطال الإفريقية، إضافة إلى ضرورة خوضه منافسات كأس التميز. وعانى الفريق، بداية الموسم الرياضي الجاري، هذا المشكل، بحكم خوضه مباريات على أكثر من واجهة، إذ أنه لعب منذ أسبوعين خمس مباريات في 15 يوما، بمعدل مباراة كل ثلاثة أيام، الشيء الذي أثر على اللياقة البدنية للاعبين، وساهم بشكل أو بآخر في الظهور الباهت لبعض اللاعبين، خاصة الذين سعى المدرب السابق للفريق للاعتماد عليهم بشكل مبالغ فيه في البطولة والعصبة الإفريقية. وعانى الفريق مشكل البرمجة بشكل كبير، بعد أن سعت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية إلى دفع الأندية على إشراك لاعبين في الفريق الأول في كأس التميز، خصوصا في الجولة الأولى، ومحاولة الضغط عليها بطريقة أو بأخرى من أجل إنجاح هذا المولود الجديد. إنجاز: صلاح الدين محسن

الجيش الملكي… أسباب البداية المتعثرة

التغيير التقني وعدم استقرار الأداء والتحكيم والبرمجة عوامل ساهمت في الظهور الباهت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شوقي‭ ‬يفاجئ‭ ‬عروسين‭ ‬بحضور‭ ‬زفافهما

الإصابات تعمق أزمة خريبكة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات