استقالة رئيس المجلس الجهوي بالحسيمة إثر أحداث 20 فبراير

تلاميذ بشفشاون يحاصرون مفوضية للشرطة وعودة الهدوء إلى مدن طنجة والعرائش ومراكش ووجدة وتازة وفاس اضطرت الإدارات العمومية بكل من طنجة والعرائش والقصر الكبير إلى إغلاق أبوابها منذ الساعة الحادية عشرة من صباح أمس (الاثنين)، كما توقفت الدراسة بالمؤسسات التعليمة وعاد التلاميذ إلى منازلهم. وعزت مصادر "الصباح" القرارات سالفة الذكر إلى احترازات أمنية عقب أحداث الشغب التي عرفتها المدن سالفة الذكر أول أمس (الأحد). وفي مدينة وجدة، تدخل والي الأمن لفك اعتصام نفذه منتمون إلى جماعة العدل والإحسان، إذ تجمعوا أمام منزل عبادي محمد عبادي، عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، المشمع بقرار قضائي، وطالبوا السلطات بفتحه، وطوقت القوات الأمنية المكان قبل أن يحضر والي الأمن الذي دخل في حوار معه المعتصمين وأفهمهم أن الأمر يتعلق بقرار قضائي وجب الطعن فيه بالطرق القانونية، الشيء الذي انتهى بفك الاعتصام.كما طوقت قوات الأمن منزل لحسن العطواني بحي المسيرة بمدينة بوعرفة الذي يعتصم أمامه صاحبه رفقة عدد كبير من أعضاء الجماعة، ولم يتم فك الاعتصام إلى حدود ظهر أمس.قدم محمد بودرة، رئيس المجلس الجهوي لتازة الحسيمة تاونات، استقالته، أمس (الاثنين)، احتجاجا على "عدم حماية السلطات الأمنية واللجان التنظيمية لممتلكات المدينة التي تعرضت للحرق وعلى زرع الرعب والخوف في الأطفال والنساء والمرضى".وأضاف بودرة، عن حزب الأصالة والمعاصرة، في رسالة وجهها إلى وزير الداخلية، أنه "أمام إحساسه بالعجز، وأمام تحالفات غريبة لتصفية الحسابات بين المسؤولين تريد الإجهاز على كل ما أنجزناه منذ عشر سنوات في الريف والحسيمة، وأمام تنامي الكراهية والحقد، ونقص حاد في الذكاء والحب، فإنني أعبر عن عدم استطاعتي الاشتغال في هذه الظروف". وعلمت الصباح من جهة أخرى أن الاحتجاجات استمرت بمدينة الحسيمة إلى صباح أمس، إذ تجمع حوالي 500 شخص من سكان بلدية بني بوعياش وقرروا التوجه في مسيرة إلى مقر الأمن الإقليمي بالمدينة من أجل المطالبة بإطلاق أزيد من 40 شخصا اعتقلوا إثر التخريب الذي طال بنوكا وفنادق ومقر الباشوية والبلدية، ومجموعة من المقاهي.وعلمت الصباح أن عناصر الأمن بالحسيمة أطلقت سراح مجموعة من المواطنين، القاصرين أو الذين تبين أن لا علاقة لهم بأعمال العنف، فيما أبقت حوالي 43 منهم رهن الاعتقال الاحتياطي ومن المنتظر أن يحالوا على النيابة العامة.وحاصر مجموعة من تلاميذ إحدى الثانويات بشفشاون، رفقة بعض القاصرين، صباح أمس (الاثنين)، مقر مفوضية الشرطة بالمدينة، ورددوا شعارات مناوئة للحكومة، قبل أن ينتقلوا إلى منزل الوزير سعد العلمي ويرشقونه بالحجارة مطالبين برحيله من الحكومة والمدينة.وأكدت مصادر الصباح أن مدينة العرائش تعيش شبه جمود صباح هذا اليوم، بعد أن أحرق متظاهرون أغلب مرافق المدينة الخاصة والعامة، وبدا بعض المواطنين مشدوهين وهم يعاينون الخسائر الكبيرة التي لحقت المدينة، والتي اضطرت المسؤولين إلى القيام بإنزال أمني كثيف استعانت فيه بمروحيات. وعلمت الصباح من جهة أخرى أن الهدوء عاد إلى مدن طنجة والعرائش ومراكش وصفرو وتطوان ووجدة وتازة التي عرفت بعض أعمال التخريب أو مظاهرات سلمية.وانتقلت مجموعة من المواطنين إلى الأماكن التي عرفت أعمال حرق ونهب، بمدينة الحسيمة، خاصة الأبناك والفنادق والمقاهي وبعض الشبابيك الأوتوماتيكية التي تعرضت للتكسير. والشيء نفسه عرفته مدينة طنجة التي استفاق سكانها على خراب أصاب المدينة خاصة البنوك وولاية الأمن وبعض المقاهي والفنادق وعاين مواطنون بمراكش حجم الخسائر والإتلاف الذي لحق مؤسسات خاصة وعامة، مثل مقاطعة سيدي يوسف بن علي التي دمرت عن آخرها، ودائرة الأمن الثانية والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء ومقر بريد المغرب بسيدي يوسف بن علي ومقر مجلس جهة تانسيفت الحوز، بالإضافة إلى مطاعم و مقاه. الصديق بوكزول وجمال الفكيكي (الحسيمة)

استقالة رئيس المجلس الجهوي بالحسيمة إثر أحداث 20 فبراير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إشادة إسبانية وأمريكية بسلمية المظاهرات

العثماني: سيكولوجية المحتج تختلف حسب سياق الاحتجاج

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات